|
شيعي محمدي
|
رقم العضوية : 20171
|
الإنتساب : Jul 2008
|
المشاركات : 3,858
|
بمعدل : 0.64 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الكلب ــاني كافر
بتاريخ : 08-07-2009 الساعة : 03:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
هي مدة زمنية كافية مضت لنختبر فيها أقصى ما قد تصل إليه عقوبة من كفر المواطنين المسلمين. لكن ثبت بالتجربة وقبلها أخواتها أن تكفير الشيعة عرفٌ غير منكر. مكة المكرمة أهم بقاع الأرض المقدسة التي تستقبل تولية ملايين البشر وجوههم صوبها في الصلاة، يولي إليها كافة المسلمين وجوههم، وقبل ذاك لا تَختبِر مذاهبهم أو ألوانهم وأنسابهم، مفتوحة مادامت الشهادتان. المسجد الحرام يمثل دلالة ومكانة كبيرة عند المسلمين وهو أهم مظهر يوحدهم ويجمعهم بلباس واحد وهمِّ واحد هو احراز الرحمة الإلهية...
أما إمام المسجد الحرام فيحظى بمنصبه بتعيينه بصورة رسمية من حكومة المملكة العربية السعودية، ويتم عزله بقرار ممن عيّنه، وهذا يؤكد كون هذا المنصب منصبا حكوميا رسميا...
كلنا سمعنا كيف كفر الكلباني وهو إمام الحرم المكي المقدس علماء الشيعة وذلك في سذاجة فجة، إذ لا يمكن الفصل بين الشيعة وعلمائهم وخصوصا إذا طمأنّا الكلباني بأن الشيعة لا يصح عليهم لقب "العامة" الذي ذهب إليه هو لكون أميِّهم أثقف بكثير مما يتصور وخصوصا في الموضوع المستهدف.
حينما سمعت نبأ تكفير إمام الحرم المكي "المنصّب رسميا" لعلماء الشيعة لم يرق هذا التكفير لمنطقة المفاجأة، لأن هذه النغمة كانت ولا زالت أشبه ما تكون سلام المملكة الوطني...
فالشيعي قد تعود على تكفيره وخصوصا من علماء المملكة المستشارين والمفتين والمستهلين والقضاة والتعليميين وأخيرا وليس آخرا "الهيئة" التي يُفترضُ منها حماية الأخلاق...
هكذا تعودنا أن نسمع عن إباحة دمنا وأموالنا على يد أساطين السلفية السنية التي تحظى بمباركة ورعاية رسمية...
الجماعة في المذهب السني ونتيجة لعلاقتهم العريقة بالجهات الرسمية قد تعودت على مطلقية رأيها وحيازته حق النقض الشرعي واحتكاره للهجوم النقدي وما بعد وما بين وما فوق النقدي ولكن ولئن تجرأ واحد من غيرهم أن ينتقد ما يعتبره بدعة في مذهب غيره (كالمسح على الخفين) قامت قيامتهم وقيامة من خلفهم عليه، فقد تعودوا أنهم حق لا يحتمل لغيره أي صواب، وإكراهٌ لا يجوّز لغيره دينا آخر، تحريفا للآية الكريمة وهكذا هي كل مظاهر الوطن الدينية من قضاء وهيئة وتدريس. لا إمام يحق للمواطن غير محمد بن عبد الوهاب وشيخ الإسلام ابن تيمية. حق قد يتوكأ على سيف وسجن إمام ووزير الحرم المكي يكفِّر الشيعة ويكرر ذلك مرارا دون موقف يحجزه عن زعزعة استقرار الوطن وانتهاك أمنه المعنوي وسمعته أمام العالم، فهنا وفقط هنا يُبنى رأيه من قبل محاسبيه على حرية الفكر رغم كونه إماما لمكانٍ وحدةُ الأمة من أولوياته وأهدافه. ولكن، ماذا لو كفَّرَ واحدٌ من الشيعة إمام الحرم المكي أو بن جبرين أو واحدا ممن كفَّروا الشيعة وعلماءهم؟ أليس الرسول قد قال «من كفر مسلما فقد كفر»؟.
لو كفَّر إمام شيعي في إيران أو العراق أو لبنان أياً من علماء السنة فسوف تقوم القيامة عليه ويتحرك الدبلوماسيون والوزراء والسفراء لقطع العلاقات أو للضغط. لو كفَّر إمام شيعي في القطيف أو الأحساء علماء السنة لترجل من المنبر مباشرة إلى المساءلة والمحاسبة في احدى الجمسين الهيئة أو الأمن لكونه لم يحترم شركاء الوطن وخرق أبسط قواعد المواطنة والعيش المشترك والسلم الاجتماعي وهذا أمر عادل. لو كفَّر إمام شيعي رجلا سنيا لكان حقا على القضاء أن ينزل به أشد العقوبات، لكنهم لم يكفِّروا.
قليل على الكلباني إقالته من إمامة المسجد الحرام التي لا تليق به ولا بأمثاله إطلاقاً، وإنما تليق به وأمثاله عمامة الكاريكاتور الدنماركي الذي وُضِعَ في قبتها قنبلة. فليس نبي الإسلام والرحمة محمد هو مصداق ذلك، حاشا لله، إنما هو من يحمل هذه الأفكار الجامدة. ظن الكلباني أنه وأمثاله سيستأذن الله منهم دخول الشيعة إلى الجنة، ما عاذ الله. إن الشيعة مثقفون يمتلكون فكرا مسلحاً لا تكفيرا مفخخا وهم بل وأقل واحد فيهم لا يأبهون بما يقوله ويفتريه إمام التطرف في حرم المسلمين المكي. يجدر به أن يحسِّنَ صورته وأمثاله في نظر المسلمين السنة من أبناء المذاهب الأخرى فضلا عن نظر العالم قبل أن يفتينا في رأيه. لم يكن الشيعة مثله في يوم من الأيام بل إنهم منفتحون يقرؤون الفكر المغاير ومن هذه الثقافة يستمدون قوتهم التي لا تنكفئ أو تنكمش عن الفكرة والنقاش. حقيق على الكلباني أن يؤسلم أسلوبه قبل أن يدعو إلى الله ورسوله، وإلا يفعل فقد صار للشياطين ظهيرا.
نسألكم الدع ـاء
¨°o.O ( شيعية وافتخر..) O.o°¨
|
التعديل الأخير تم بواسطة άŀẒнгαα 8Đωτч ; 08-07-2009 الساعة 04:01 PM.
|
|
|
|
|