في اخر رسالة وجهها سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (رض) الى الشعب العراقي شدد خلالها على وحدة تمسك العراقيين وشكر فيها العراقيين على محبتهم له مؤكدا لهم انه سيبقى مستعدا للتضحية من اجل العراق والعراقيين وخادمهم لما هو صالح لهم :
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله تعالي على نبينا وعلى اله الطيبين الطاهرين
ايها الشعب العراقي العظيم ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية لا بد ان اشكر محبتكم وعواطفكم وموقفكم الذي غمرتوني به طيله الفترة الماضية بالدعاء المستمر لي وادعوا لله سبحانه وتعالى ان يحفظكم ويرعاكم ويبارك بكم ويدفع عنكم كل مكروة.
"لم اكن ارغب بان ازيد هما الى همومكم ولكن هي مشيئة الله سبحانه وتعالي , وخلاصة القول ما اهيب به عدد من الاطباء العراقيين كان قد اوفوني بمجموعه من الفحوصات وراو ان علي ان اتمم هذه الفحوصات في اميركا وبعد ان توفرت هذه الفرصة لي واجريت هناك فحوصات وكات نتائج هذه الفحوصات مجموعة من الالتهابات المحمودة وبالتالي تم وضع العلاجات المناسبة من قبل الاطباء وكانو راو من السهولة السيطرة عليها وامكانية العلاج في المناطق المجاورة للعراق ولذلك اخترت ايران باعتبارها من الدول المجاورة للعراق والقريبة اليكم ايها الشعب العراقي العظيم وهي ايضا تتوفر فيها امكانية العلاج".
"اكرر مرة اخرى شكري وتقديري لكم وسوف ابقى خادما لكم وسائر في طريق ابائي واجدادي واخواني وعائلتي في خدمتي لكم واستعدادي للتضحية من اجلكم , كنتم اهلي وعشيرتي واحبائي واخواني نسال الله ان يدفع عنكم كل مكروة , وسوف اعود اليكم في اقرب فرصة لأمارس عملي الطبيعي معكم في مجال خدمتكم حتى يمكن ان نحقق الاهداف المقدسة لبناء العراق الجديد وفي مواجة المجموعات الارهابية التي ما زالت تعمل من اجل تهديم العراق وقتل العراقيين وهنا لابد ان اشكر باسمي جميعا وعموم المؤمنين واخص بالذكر المراجع العظام وخصوصا سماحة السيد علي السيستاني اعزه الله الذي غمرني بمحبته بدعائة ولطفه ونسال الله لكم التوفيق ونسال الله لا يحرمني هذه المحبة والعواطف ونسال الله ان يحفظكم ويوفقني لخدمتكم والتضحية من اجلكم وشكرا لكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد الحكيم في آخر رسالة إلى العراقيين
العرض العادي
