عمار الحكيم عقب انتخابه يعد بتصحيح الأخطاء وتجديد المجلس الأعلى
بتاريخ : 02-09-2009 الساعة : 04:58 PM
عمار الحكيم عقب انتخابه يعد بتصحيح الأخطاء وتجديد المجلس الأعلى
1/٠٩/٢٠٠٩ الثلاثاء ١٢-رمضان-١٤٣٠ هـ
وعد عمار الحكيم النجل الأكبر للراحل عبد العزيز الحكيم, بعيد انتخابه بالإجماع رئيساً ل¯"المجلس الأعلى الإسلامي" بتصحيح الأخطاء الماضية وتجديد المجلس, الذي يعتبر أبرز الأحزاب الشيعية في العراق.
وفي مؤتمر صحافي عقب اختياره من قبل مجلس الشورى المركزي في المجلس بالإجماع خلفاً لوالده "نظراً لمواقفه الجهادية", قال الحكيم "سنعمل جاهدين على تطوير مؤسسة المجلس الاعلى والاستفادة من ظروف الماضي والتشخيص الدقيق للاخطاء".
وأضاف الزعيم الشاب البالغ من العمر 38 عاما, الذي تحدث وسط كبار قيادات المجلس, "سنجدد في المجلس الأعلى, مع الحفاظ على الأصالة والقيم والمبادىء التي وضعها شهيد المحراب (في إشارة إلى عمه محمد باقر الحكيم) وسار عليها الحكيم", و"سنعمل جاهدين على أن يحقق المجلس الاعلى الموقع المميز في العملية السياسية بالتعاون مع سائر القوى السياسية الاخرى".
ودعا الحكيم القوى السياسية للانضمام الى "الائتلاف الوطني" لتشكيل جبهة عريضة لكل الطيف العراقي للمشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة, وقال "من هنا أدعو اعزائي واحبائي من القوى السياسية التي لازالت في طور المشاورة ان تأخذ قرارها الحاسم للانضمام الى هذه الخيمة الكبيرة والواسعة في الائتلاف الوطني العراقي", و"أتمنى ان يضم هذا الائتلاف جميع القوى الوطنية, أدعو الى تشكيل جبهة وطنية واسعة تضم كل القوائم والكتل والائتلافات للقوة الوطنية في البلاد, ومن خلال هذا التماسك بإمكاننا ان ننهض بالعملية السياسية ونواجه التحديات الكبيرة التي تعتري العراق داخليا واقليما ودوليا".
واكد الحكيم المعروف بعلاقاته الديبلوماسية عزمه الانفتاح على المحيط الاقليمي والعربي وكذلك الدولي.
يشار إلى أن عمار ولد في مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد) العام ,1971 وكان جده آية الله العظمى السيد محسن الحكيم المرجع والزعيم الابرز للمسلمين الشيعة خلال القرن العشرين, وعمه آية الله العظمى محمد باقر الحكيم الذي يلقبه العراقييون ب¯"شهيد المحراب" لأنه اغتيل بعد أدائه صلاة الجمعة في مرقد الامام علي بن ابي طالب في النجف في .2003
غادر عمار الحكيم العراق في أواخر العام 1979 الى ايران برفقة والده الذي كان ملاحقا ومطاردا من قبل أجهزة الامن التابعة لحكومة الرئيس المخلوع صدام حسين بسبب نشاطاته السياسية والدينية.
والحكيم الذي يمتاز بالحنكة والذكاء وفصاحة اللسان وقابلية الارتجال, متزوج ابنة عمه محمد باقر الحكيم ووالدته بنت السيد حبيب الصدر وله خمسة اطفال, وقام النظام السابق بإعدام 9 من اعمامه و64 من اقربائه بسبب مواقفهم المعارضة لسياسات صدام.
وأكمل دراسته الاكاديمية, ودرس المعارف الإسلامية (الفقه والاصول وعلم الرجال والفلسفة والمنطق واللغة الفارسية), وتلقى الدروس على يد عمه محمد باقر الحكيم وكبار المراجع الشيعة في العالم الذين يتخذون من قم مقرا لهم.
ويترأس عمار الحكيم "مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي" وهي اليوم أكبر مؤسسة ثقافية على مستوى العراق حيث لديها أكثر من 80 فرعاً ومكتباً في مختلف محافظات ومدن العراق.
سماحة السيد عمار الحكيم ونظراً لطول تجربته وممارسته العمل الميداني في العراق قادر على قيادة المرحلة والحفاظ على المكتسبات التي حققها المجلس الأعلى والعراق بشكل عام واعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد تحولات إيجابية بفضل هذه القيادة الواعية وإرثها الجهادي وامتدادها في أوساط المجتمع وليس لأحد أن ينكر أن الجماهير العراقية ذابت في حب هذا الرمز الجديد كما ذاب هو في القيم الإنسانية والإسلامية والأخلاقية.
شكرا للخبر اخي الكريم البغدادي