حينما تتفحص أخي الكريم كتب ومراجع الوهابيه تجد العجب العجاب من الرويات التي تصف الخالق بما لا يليق بمقامه عز وجل ، وهذا يعني أنهم - - يأخذون هذه الروايات بعين الاعتبار ..
غير أن الزمرة الحشوية المجسمة التي تمثلها الآن الفرقة الضالة خوارج العصر الوهابية لا يتورعون عن تحقير مقام الباري سبحانه وتعالى وتغليف ذلك بأن تلك صفات أثبتها الله لنفسه !!
ومن المضحكات المبكيات أن ترى رواية تجسيمية تدعي أن لله يدين كلتاهما يمين !! فلو أن أحدكم رزق بمولود كلتا يديه يمين لما خرج به إلى الناس !! ولكنهم لا يخجلون أن يصفوا الله جل وعلا بأنه مشوة بهذه السذاجة بل وينسبون ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!
فانظروا يا من تريدون الهداية إلى ما جاء في (( مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي ، المجلد العاشر ، كتاب الزهد ، باب المتحابين في الله عز وجل )) ..
17999 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(( إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش ، وكلتا يدي الله يمين ، على منابر من نور ، وجوههم من نور ، ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين )) .
قيل : يا رسول الله من هم ؟
قال : "هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى".
رواه الطبراني ورجاله وثقوا.
بعد هذا أيها الكرام - - لا تستغربوا إن لم يحترم المجسمة الحشوية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وآل بيته وشيعتهم ، فإذا كانوا لا يتأدبون مع الله جل جلاله فكيف يتأدبون معكم !!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
نعم مولانا لا تستغرب لانهم اخذوا الدين من اليهود
حيث يقول النجس ابن تيمية
في كتاب درء التعارض - الوجهه الخامس - ج3-ص 329
من المعلوم لمن له عناية بالقران أن جمهور اليهود لا تقول : إن عزير ابن الله وإنما قالت طائفة منهم كما قد نقل أنه قاله فنحاص بن عازورا أو هو وغيره
وبالجملة إن قائلي ذلك من اليهود قليل ولكن الخبر عن الجنس كما قال : { الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم } [ آل عمران : 173 ] فالله سبحانه بين هذا الكفر الذي قاله بعضهم وعابه به فلولا كان ما في التوراة من الصفات التي تقول النفاة إنها تشبيه وتجسيم فإن فيها من ذلك ما تنكره النفاة وتسميه تشبيها وتجسيما بل فيه إثبات الجهة وتكلم الله بالصوت وخلق آدم على صورته وأمثال هذه الأمور
فإن كان هذا مما كذبته اليهود وبدلته كان إنكار النبي صلى الله عليه و سلم لذلك وبيان ذلك أولى من ذكر ما هو دون ذلك فكيف والمنصوص عنه موافق للمنصوص في التوراة ؟ فإنك تجد عامة كما جاء به الكتاب والأحاديث في الصفات موافقا مطابقا لما ذكر في التوراة وقد قلنا قبل ذلك إن هذا كله مما يمتنع في العادة توافق المخبرين به من غير مواطأة
وموسى لم يواطئ محمدا ومحمد لم يتعلم من أهل الكتاب فدل ذلك على صدق الرسولين العظيمين وصدق الكتابين الكريمين
وقلنا : إن هذا لو كان مخالفا لصريح المعقول لم يتفق عليه مثل هذين الرجلين اللذان هما وأمثالهما أكمل العالمين عقلا من غير أن يستشكل ذلك وليهما المصدق ولا يعارض بما يناقضه عدوهما المكذب ويقولان : إن إقرار محمد صلى الله عليه و سلم لأهل الكتاب على ذلك من غير أن يبين كذبهم فيه دليل على أنه ليس مما كذبوه وافتروا على موسى مع أن هذا معلوم بالعادة فإن هذا في التوراة كثير جدا .......... (أنتهى كلام ابن تيمية)
فهذا هو ديدنهم والتوحيد عندهم ماخذو من اليهود وكعب الاحبار الذي يصفه الذهبي بانه من أوعية العلم