ان قدرالعراق ان عاش دكتاتورية علمانية قاسية فاصبح بلد النكبات والقتل وتداخلت فية محاور القوى الاستخباراتية ودوائرالاستكبارالعالمي واستغلت امريكا الانفصال النفسي بين الحكام الجلادين والشعب الذي يبحث عن القيادة الغائبة او المغيبة فهاجمت العراق وبدات تجربة ليست جديدة بمضمونها وهي اخضاع الامم لنضريتها الفكرية المزدوجة بين العولمة الصغرى والرأسمالية الانتهازية فاصبحت الحركات الاسلامية امام تحدي جدي كبير وخطير امام واقع لم تشارك في صناعتة وامام فرص فقدتها وعضت عليها بالنواذج حين اتضحت الصورة وانفرزت الجبهات واصبحت امام تحدي احياءالامة وتجديد الوعي المفقود بلقيادة والطروحة الاسلامية طوال سنوات الاستبداد بمشروع حضاري اسلامي متوازن
والمعروف ان لكل امة مشروع حضاري يخرج مجتمعها من وضع اختلال التوازن الى وضع التوازن بين الارتقاء الذاتي وعوامل الدفاع عن الوجودبحيث ينشط هذا التوازن ويفعل في عالم الوجود ومن الطبيعي ان لكل مشروع حضاري جذر معرفي متراكم وان تفاوت عمقة التاريخي وهومانسمية العقل المعرفي وفي عالمنا الاسلامي يعتبرالدين الاسلامي من ابرز عوامل تشكل العقل المعرفي وهو المكون الاساسي لثقافة شعوبة ومن خلال هذا المضمون المعرفي تنطلق الحركات الاسلامية امام تحديات كبيرة تفوق ماتواجة العلمانية المتحررة من أي قيود فكرية او اديلوجية فيواجة الاسلاميين مشكلة فلسفية قديمة هي علاقة الثنائيات المتناقظة والتي اجتهد مفكري الاسلام في رصدها وخلق تواصل بينها ومن خلال رفع هذا الاشكل تبنت الحركات الاسلامية السياسية علاقتها بلاخر وحجم الخيارات المتاحة بينهما ونقسم التيارالاسلامي بين اليسارواليمين
فكان الاسلاميين الذين يخوضون في العالم الجديد وخاصة بالعراق
(الذي قال فية رسول الله ص
جمجمة العرب وخلاصة الامصار وحربة الله في الارض هيهات ان تنكسرحربة الله )
حربا شاملة ضد الوجة الجديد للعالمية الاستكبارية المتحركة في اكثر من صعيد وعلى اكثر من موقع فكان لزاما عليهم ان يدرسو مواقع حركتهم واساليبهم ومناهجهم وتكتيكاتهم حسب متطلبات المرحله و وضروريات الاحدا ث السياسية والامنية والاقتصادية فيكون الخطاب الاسلامي تكتيكي حول ثوابتة مرن في اسلوبة ومنهجة متسامح في تطلعاتة للاخر ونحن حين ندرس خطاب حسن البنا او خطاب ابو الاعلى المودودي او خطاب الافغاني او السيد الصدر او ومحمد عبدةوالامام الخميني قدس وحتى خطاب الامام القائد نجدانها ترتكز على اسس فكرية وثقافية اسلامية لكن تنطلق حسب الحاجة والضرورة وان حدث ميلان لبعض التيارات الاسلامية نحواليساروهذا اعتبرة امر طبعي بحساب حجم التحديات وقلة الفرص لكن تبقى في مضمونها تعالج الرؤية الاسلامية لادارة الصراع فهل من الصحيح ان يطرح الاسلاميين الان في العراق مشروع اسلامي ولو في اقل تفاصيلة من المؤكد ان هكذا مشروع من الصعب تحقيقة على الاقل في الوقت الراهن والسبب غياب الامكانيات الواقعية لطرح الاسلام كمشروع اسلامي شامل لان الواقع العراقي بظروفة البشرية المتنوعة وبنيتة الثقافية المتعددة وحجم الاختراقات الامنية والعقائدية فية او بخطوطة السياسية الحديدية والتي تملك امتدادات خارجية توفرلها اسباب البقاءو الاستمراروتمونها برصيد اديلوجي في بعض تفاصيلة يحمل بذورالهدم والمؤامرة والجدل البيزنطي سواء في البرلمان او في التنظيم الخارجي التعبوي او الحزبي المجرد وسياسة الشد والجذب تجعل العراق يتحرك في دائرة خاصة فمن المطلوب ان يتبنى الاسلاميين اليسار نحومفهوم التوافق السياسي والمصالحة الوطنية وينتهجون الديمقراطية بصورتها الشرقية وصولآ لاحتواء الموقف وتحريك الساحات الشعبية لمصلحة القضية الكبرى فيدخلون ساحة الصراع مع الاخرين باالادوات المطروحة في الساحة فيصدق عندما يكون الصدق في مصلحة الاسلام والمسلميين ويكذب عندما يتوافق مع المصلحة العامة ويتحدث عن كل الحقيقة في موقف ويخفي بعض منها في موقف اخر وهكذا يتحرك في خط المرونة العملية في اكثر من لون وفي اكثر من اسلوب تحت قاعدة الاجتهاد التي هي القوة المحركة للاسلام لان الوقوف في خط الوضوح الذي يتجمدعند موقف معين فلايتجاوزة من خلال موقف الصدق الذي لايتلون ولايتنوع بل يبقى في موقع الفكرة الواحدة والوجة والواحد وبهذا الشكل يتصخرالفكرالاسلامي في سياسة الون الواحد والشكل الواحد والاسلوب الواحد الذي يسهل رصدة والقضاء علية
ولعلنا نرى مبدء التكتيك في عقائد اهل البيت ع كل التقية مثلا او ونرى هذا واضح في التاريخ الاسلامي في اكثر من موقع كاصلح الامام الحسن ع وصلح الحديبية وسكوت امير المؤمنين علية السلام فقد كان سكوت تكتيكي تتطلبة مرحلة خاصة
لكن هذا لايلغي الفكرة او يعرضها للاهتزازولاايمان الاسلاميين بها بل تبقى الحركات الاسلامية الواعية ترصد المتغيرات وتحاول تحقيق تراكم لجزيئات المشروع الرباني نحوى الوصول لتحقيقة
والاسلام كمضمون فكري الاهي اختزل في داخلة هرم معياري ضابط ومنضبط بعكس الماركسية والعلمانية التي قطعت علاقة الانسان بلسماء اما الاسلام ومن خلال ارتباط الانسان بالله تمكن من البقاءومواصلة مسيرتة في صنع الانسان تدريجيا وهذا غاية مايطمح الاسلاميين الية وبحسابت القدرة والجهد والتداعيات
اخيرأ
أحبتي
عليناأننعبدالطريقونصلح ذات البين لحلبعضالمشاكلوتضميدبعضالجراحاتالإسلاميةالنازفة،ولاسيماالجرحالفلسطينيوالعراقيوالمظلوميةالإيرانية... إنالغديرهوعيدمواجهةالتحدياتالكبرى،وصناعة الاسلوب فهليرتفعالجميعإلىمستوىهذهالتحدياتالتينقفمعهابينخيارين: الانهيارأوالثباتوالاستمرارفيحركةالإسلامالأصيلكله؟! وبناءالامةمنجديد وفق مذهب اهل البيت ع سفينة النجاة ومشروع رب العالمين