شيّعت البحرين عصر أمس (الإثنين)، بصورة رمزية، المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله، الذي انتقل إلى جوار ربه صباح يوم أمس الأول (الأحد).
وانطلق موكب التشييع الذي شارك فيه عدد من المواطنين ورجال الدين والنساء، من مقبرة السنابس، وصولاً إلى دوار عبدالكريم.
ورفع المشاركون في التشييع نعشاً وضعت عليه عمامة سوداء وصور السيد فضل الله، ورددوا التسبيح والتهليل على روح العلامة الكبير.
وأشار الشيخ علي الجدحفصي إلى أن «العلامة الكبير السيد فضل الله، هو أول من أفتى بجواز العمليات الاستشهادية، وذلك ما خدم المقاومة الإسلامية في لبنان، وأحيت الانتفاضة».
واعتبر الجدحفصي أن موقف العلامة فضل الله صلب وثابت، وهو علم من أعلام الإسلام.
وفي كلمة لمكتب عالم الدين السيد عبدالله الغريفي، أكد المكتب أن رحيل العلامة السيد فضل الله «كان بحقٍ فاجعة للجميع، فلم يفقده لبنان فحسب ولم تفقده الأمة الإسلامية فقط، ولكن فقده العالم أجمع».
وذكر المكتب في الكلمة أن «سماحته كان منفتحاً على الجميع، ومدرسة للحوار مع الآخر، انفتح على الإنسان بكله وعاش الإسلام وعياً في خط المسئولية، ورحيله خسارة كبيرة لا تعوّض (...)».
وأشار المكتب إلى أنه «لقد عاش فقيدنا الراحل الإسلام وعياً في خط المسئولية، وواجه الكثير من مؤامرات الاستكبار العالمي الذي حاول كسره فما استطاع، وكان يخرج من محاولة أي أذى به أقوى وأكبر وأصلب».
وأكد المكتب أنه «لقد كان العلامة فضل الله مدرسة وداعية للحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، والكلمة الطيبة وكان نهراً متدفقاً من العلم والمعرفة وأباً ومرشداً وداعماً للمقاومين الشرفاء في المقاومة اللبنانية وحركات التحرر الأخرى».
وقال المكتب في كلمته «لقد فقدت الأمة الإسلامية برحيله رائداً كبيراً للوحدة الإسلامية والوطنية ومدافعاً جريئاً عن القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المقهور».
وأضاف: «رحل رجل الفكر الذي لم يتوقف قلمه وعطاؤه حتى آخر لحظة من لحظات عمره الشريف المبارك، إذ كان فيض عطائه يعم الجميع منذ نعومة أظفاره حتى إسلامه الروح لبارئها».
وفي السياق نفسه، أصدرت رابطة الشعراء والرواديد في البحرين بيان نعي لرحيل المرجع الكبير السيد فضل الله، وعزوا برحيله الأمة الإسلامية جمعاء.