|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 4273
|
الإنتساب : Apr 2007
|
المشاركات : 314
|
بمعدل : 0.05 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
الاخ الصالح في الله
بتاريخ : 26-04-2007 الساعة : 08:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي علي محمد وال محمد
ومما ينبغي على المؤمن - في مجال التربية الروحية - اتخاذ الاخ الصالح في الله.. والاخوة الصلحاء.. فان للاخوة والقرناء التأثير البالغ على شخصية الانسان، لانهم اكثر ما في البيئة الاجتماعية تأثيراً عليه، واثراً في شخصيته.. وقد سجل القرآن الكريم ان بعض الناس دخلوا الى النار بسبب قرناء السوء.. وبعض كادوا ان يدخلوها.. وعن الرسول (ص) :
(المرء على دين خليله، وقرينه)(16)
والتعاشر بين المؤمنين، ولقاؤهم، وعلاقتهم الشخصية له دور كبير في استمرار الروح الايمانية عندهم، وتنميتها وتحصينهم من الانحراف، والتحلل، والتميع، وتركيز القيم الايمانية في نفوسهم فهي - باي مستوى كانت من الجدية والهدفية - مثمرة ومنتجة. وأفضل بكثير من العزلة والانطواء على الذات.. ان الانطواء، والعزلة عند اكثر الناس سبب لانحرافهم تماماً مثل معاشرة الاشرار..
وهكذا ينبغي على المؤمن :
(1) - التخلص من العلاقة بقرناء السوء اذ :
(لا ينبغي للمسلم ان يواخي الفاجر فانه يزين له فعله، ويحب ان يكون مثله، ولا يعينه على امر دنياه ولا امر معاده.. ومدخله اليه ومخرجه من عنده شين عليه)
ولكن اذا كان يضمن عدم التأثر به ويحتمل التأثير عليه فلا بأس بمصاحبته من اجل هدايته، واصلاحه، وفي ذلك ثواب عظيم.
(يا علي لان يهدين الله بك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس وما غربت)
(2) - عدم العزلة والانقباض عن الناس خصوصاً عن المؤمنين لما للعزلة من اخطار كثيرة، وكبيرة على شخصية الانسان.. وان كانت العزلة الموقتة الدورية امراً ضرورياً في حياة المؤمن (اتقوا الله كثيراً، وكونوا اخوة بررة، متحابين في الله، متواصلين متراحمين، تزاوروا، وتلاقوا، وتذكروا امرنا، واحيوه)
(تواصوا، وتباروا، وتراحموا، وكونوا اخوة بررة، كما امركم الله عز وجل)
وعن خثيمة قال : دخلت على ابي جعفر (ع) اودعه فقال :
(يا خثيمة ابلغ من ترى من موالينا السلام، واوصهم بتقوى الله العظيم، وان يعود غنيهم على فقيرهم، وقويهم على ضعيفهم.. وان يشهد حيهم جنازة ميتهم، وأن يتلاقوا في بيوتهم، فان لقيا بعضهم بعضاً حياة لأمرنا. رحم الله عبداً احيى امرنا، يا خثيمة : ابلغ موالينا انا لا نغني عنهم شيئاً الا بعمل، وانهم لن ينالوا ولايتنا الا بالورع، وان اشد الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم خالفه الى غيره)
وعن أمير المؤمنين (ع) :
(لقاء الاخوان مغنم جسيم وان قلوا)
وعن ابي عبد الله (ع) :
(تزاوروا فان في زيارتكم احياء لقلوبكم وذكراً لاحاديثنا، واحاديثنا تعطف
بعضكم على بعض)
وعن ميسر عن ابي جعفر (ع) قال لي :
(اتخلون، وتتحدثون، وتقولون ما شئتم ؟ فقلت : اي والله، انا لنخلو ونتحدث، ونقول ما شئنا. فقال : اما والله لوددت اني معكم في تلك المواطن، اما والله اني لاحب ريحكم وارواحكم، وانكم على دين الله، ودين ملائكته، فاعينوا بورع واجتهاد)
(3) - وليس يكفي قطع العلاقة مع الاشرار، وقرناء السوء وتكوين العلاقات الوثيقة بالمؤمنين. وانما يلزم كل مؤمن - من اجل تكوين الجو الايماني - ان ينمي من جدية العلاقة لا بمعنى اخلائها من كل مضمون عاطفي، وصلات شخصية، بل بمعنى اثرائها، والاستفادة الرسالية منها.. لان هذا هدف رئيس من اهداف تمتين العلاقة، وتوثيقها بالمؤمنين..
اسئلكم الدعاء اخواني واخواتي في الله
من كتاب
نظرات حول الإعداد الروحي
تأليف: الشهيد الشيخ حسين معن
ولكم اقدمهsmilies/007.gif
|
|
|
|
|