|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 44555
|
الإنتساب : Oct 2009
|
المشاركات : 48
|
بمعدل : 0.01 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
مسلمة وكفى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 19-06-2010 الساعة : 04:49 PM
السلام عليكم
اللهم صلي على محمد وال محمد
الاحاديث من كتبكم وانتي تنكرينها
ولاية آل محمد (ع) أمان من العذاب
قال الرسول الأكرم (ص): "معرفة آل محمد براءة من النار، وحب آل محمد جواز على الصراط، والولاية لآل محمد أمان من العذاب".
هذه الرواية وضعت أمامنا ثلاثة من العناوين، كلها ترتبط بموضوع العلاقة مع أهل البيت (ع)، والكل منها يرتبط بالآخر ارتباطاً عضوياً، وهي: معرفة أهل البيت (ع) وحبهم وولايتهم.
وقد جاءت هذه الرواية على نحو ترتيبـي لتشعرنا بأن هذه العناوين لا ينفك بعضها عن البعض الآخر، وإنما يُنْظَر إلى كل عنوان منها في إطار علاقته مع بقية العناوين، بمعنى أن معرفة أهل البيت (ع) مطلوبة ولكنها لا تكفي بنفسها، بل بضميمة عناوين أخرى.
الولاية؟
للولاية ثلاثة معالم عند الشيعة، هي:
أولاً/ التعيين (التنصيب) وهو بمعنى الجعل من قبل الله سبحانه وتعالى، وبالتالي فالولاية جعلية وليست ترشيحية.
ثانياً/ العصمة.
ثالثاً/ الديمومة: أي أنها دائمة لا تنقطع.
كل هذه العناوين ننتزعها من سورة البقرة، حيث يقول الباري عز وجل: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً...} [البقرة:30].
*الولاية مجعولة من الله عز وجل:
الولاية أو الإمامة قضية مجعولة من قبل الله جل جلاله، فسبحانه يقول: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}، أي أنه ليس غيري هو صاحب الخيار في هذا الأمر، بل (أنا) من أجعل وأعيّن خليفة. ومع أن السياق كان متعلقاً بآدم (ع) إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل: (إني جاعل آدم خليفة)، فآدم (ع) يعد مصداقاً من مصاديق (الخليفة).
فالله عز وجل يجعل الخليفة بمعنى الولي الحاكم، والصلاحية في ذلك الجعل هي له سبحانه وتعالى، ولهذا يذهب العلماء إلى القول بأن الأصل الأولي في موضوع الولاية هو كونها مجعولة من قبل الله عز وجل.
وإليك أدلة أخرى على أن الله سبحانه هو وحده الجاعل خليفة دون سواه، حيث يقول: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [السجدة:24]، ويقول في موضع آخر: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا} [الأنبياء:73].
وهذا موقف آخر مع نبي الله إبراهيم (ع): {قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة:124]، فبعد أن جعل الباري عز وجل نبيه إبراهيم الخليل (ع) إماماً؛ استأذن (ع) من الله سبحانه وتعالى بأن يجعل ذريته أيضاً، وهذا دليل على أن الله جل وعلا هو الجاعل لا أحد غيره، فإبراهيم (ع) الذي هو كان في مقام النبوة والإمامة ويمثل موقعية الحاكم الشرعي المطلق الصلاحية مع ذلك لم يعط صلاحية لجعل ذريته حكاماً وأئمة.
وكذلك الأمر بالنسبة إلى تعيين الإمام علي بن أبي طالب (ع) من قبل الرسول الأكرم (ص) يوم الغدير، فلم يكن ترشيحاً وإنما كان جعلاً من الله سبحانه وتعالى، حيث قال: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ (بَلِّغْ) مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ} [المائدة:67].
وهكذا الأمر أيضاً بالنسبة إلى بني إسرائيل عندما جعل الله سبحانه وتعالى لهم ملكاً، فلم يرضوا بذلك: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [البقرة:247].
|
|
|
|
|