نزيد من أعترافات علماء السنه حتى نكشف نصب أذيال بني اميه
كتاب الأربعين للفخر الرازي
في الفصل الخامس من المسألة التاسعة والثلاثين ، في بيان أفضل الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويورد عشرين حجة في أن علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل الصحابة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله . ويقول في الحجة الثالثة منها ما هذا لفظه :
الحجة الثالثة : أن علي بن أبي طالب كان أعلم الصحابة ، والأعلم أفضل ، وإنما قلنا إن عليا كان أفضل الصحابة للاجمال والتفصيل .
أما الاجمال : فهو أنه لا نزاع أن عليا عليه السلام كان في أصل الخلقة في غاية الذكاء والفطنة والاستعداد للعلم ، وكان محمد صلى الله عليه وآله أفضل الفضلاء وأعلم العلماء ، وكان علي عليه السلام في غاية الحرص في طلب العلم ، وكان محمد صلى الله عليه وآله في غاية الحرص في تربية علي وارشاده إلى اكتساب الفضائل ، ثم إن عليا عليه السلام نشأ من أول صغره في حجر محمد صلى الله عليه وآله ، وفي كبره صار ختنا له ، وكان يدخل إليه في كل الأوقات .
ومن المعلوم أن التلميذ إذا كان في غاية الذكاء والحرص على التعليم ، وكان الأستاذ في غاية الفضل وفي غاية الحرص على التعليم ، ثم اتفق لمثل هذا التلميذ أن يتصل بخدمة هذا الأستاذ في زمان الصغر ، كان ذلك الاتصال بخدمته حاصلا في كل الأوقات ، فإنه يبلغ ذلك التلميذ مبلغا عظيما .
وهذا بيان اجمالي في أن عليا عليه السلام كان أعلم الصحابة .
فأما أبو بكر فإنه اتصل بخدمته عليه السلام في زمان الكبر ، وأيضا ما يصل إلى خدمته في اليوم والليلة الا مرة واحدة زمانا يسيرا
وأما علي عليه السلام فإنه اتصل بخدمته عليه السلام في زمان الصغر ، وقد قيل : العلم في الصغر كالنقش في الحجر ، والعلم في الكبير كالنقش في المدر ، فثبت بما ذكرنا أن عليا عليه السلام كان أعلم من أبي بكر .
وأما التفصيل : فيدل عليه وجوه :
الأول : قوله ( تعالى وتعيها اذن واعية ) نزل في حق علي عليه السلام ، وتخصيصه بزيادة الفهم يدل على اختصاصه بمزيد العلم .
الثاني : قوله عليه السلام ( أقضاكم علي ) والقضاء يحتاج إلى جميع أنواع العلوم ، فلما رجحه على الكل في القضاء ، لزم أنه رجحه عليهم في كل العلوم .
وأما سائر الصحابة ، فقد رجح كل واحد منهم على غيره في علم واحد ، كقوله ( أفرضكم زيد ، وأقرأكم أبي ) .
الثالث : روي أن عمر أمر برجم امرأة ولدت لستة أشهر ، فنبهه علي عليه السلام بقوله تعالى ( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) مع قوله الوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين على أن أقل مدة الحمل ستة أشهر ، فقال عمر : لولا علي لهلك عمر . وروي أن لمرأة أقرت بالزنا وكانت حاملا ، فأمر عمر برجمها ، فقال علي عليه السلام : إن كان لك سلطان عليها فما سلطانك على ما في بطنها ؟ فترك عمر رجمها وقال : لولا علي لهلك عمر . فان قيل : لعل عمر أمر برجمها من غير تفحص عن حالها ، فظن أنها ليست بحامل ، فلما نبهه علي ترك رجمها . قلنا : هذا يقتضي أن عمر ما كان يحتاط في سفك الدماء ، وهذا أشر من الأول . وروي أيضا أن عمر قال يوما على المنبر ، ألا لا تغالوا في مهور نسائكم ، فمن غال في مهر امرأته جعلته في بيت المال ، فقامت عجوز فقالت : يا أمير المؤمنين أتمنع عنا ما جعله الله لنا ، قال الله تعالى ( وان أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا ) ( 1 ) فقال عمر : كلكم أفقه من عمر حتى المخدرات في البيوت . فهذه الوقائع وقعت لغير علي عليه السلام ولم يتفق مثلها لعلي عليه السلام .
الرابع : نقل عن علي عليه السلام أنه قال : لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها ، لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم ، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم ، وبين أهل الزبور بزبورهم ، وبين أهل الفرقان بفرقانهم ، والله ما من آية نزلت في بحر ولا بر ولا سهل ولا جبل ولا سماء ولا أرض ، ولا ليل ولا نهار ، الا وأنا أعلم في من نزلت وفي أي شئ نزلت . طعن أبو هاشم في هذا ، فقال : التوراة منسوخة فكيف يجوز الحكم بها ؟
الجواب عنه من وجوه :
الأول : لعل المراد شرح كمال علمه بتلك الأحكام المنسوخة على التفصيل ، وبالأحكام الناسخة لها الواردة في القرآن .
الثاني : لعل المراد أن قضاة اليهود والنصارى متمكنون من الحكم والقضاء على وفق أديانهم بعد بذل الجزية ، فكأن المراد أنه لو جاز للمسلم ذلك لكان هو قادرا عليه .
الثالث : لعل المراد أن يستخرج من التوراة والإنجيل نصوصا دالة على نبوة محمد صلى الله عليه وآله وكان ذلك قويا في التمسك بها .
الخامس : أنا نتفحص عن أحوال العلوم ، وأعظمها علم الأصول ، وقد جاء في خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من أسرار التوحيد والعدل والنبوة والقضاء والقدر وأحوال المعاد ، ما لم يأت في كلام سائر الصحابة .
- وأيضا فجميع فرق المتكلمين ينتهي آخر نسبتهم في هذا العلم إليه .
أما المعتزلة ، فإنهم ينسبون أنفسهم إليه .
وأما الأشعرية ، فكلهم منتسبون إلى الأشعري ، وكان تلميذا لأبي على الجبائي المعتزلي ، وهو منتسب إلى أمير المؤمنين .
وأما الشيعة ، فانتسابهم إليه ظاهر .
وأما الخوارج ، فهم مع غاية بعدهم عنه كلهم منتسبون إلى أكابرهم ، وأولئك الأكابر كانوا تلامذة علي بن أبي طالب عليه السلام .
فثبت أن جمهور المتكلمين من فرق الاسلام كلهم تلامذة علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأفضل فرق الاسلام الأصوليون ، وكان هذا منصبا عظيما في الفضل .
ومنها : علم التفسير ، وابن عباس رئيس المفسرين ، وهو كان تلميذ علي بن أبي طالب عليه السلام .
ومنها : علم الفقه ، وكان في الدرجة العالية ، ولهذا قال عليه السلام ( أقضاكم علي ) وقال علي بن أبي طالب عليه السلام : لو كسرت لي الوسادة وجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم ، على ما نقلنا
ومنها : علم الفصاحة ، ومعلوم أن أحدا من الفصحاء الذين بعده لم يدركوا درجته ، ولا القليل من درجته .
ومنها : علم النحو ومعلوم أنه إنما ظهر منه وهو الذي أرشد أبا الأسود الدؤلي إليه .
ومنها : علم تصفية الباطن ، ومعلوم أن نسب جميع الصوفية ينتهي إليه . ومنها : علم الشجاعة وممارسة الأسلحة ، ومعلوم أن نسبة هذه العلوم ينتهي إليه .
فثبت بما ذكرنا أنه عليه السلام كان أستاذ العالمين بعد محمد صلى الله عليه وآله في جميع الخصال المرضية ، والمقامات الشرعية .
وإذا ثبت أنه كان أعلم الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ، وجب أن يكون أفضل الخلق بعده ، لقوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) .
بل وان ميزان الاعمال هو الامام أمير المؤمنين
في جزء الحميري صفحة 34 قال :
( ثنا هارون بن إسحاق (ثقة) ثنا سفيان بن عيينة(ثقة) عن الزهري(ثقة) عن يزيد بن خصيفة(ثقة) عن بسر بن سعيد(ثقة) عن أبي سعيد الخدري (صحابي ) قال: ما كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ببغض علي )
وما جاء في مسلم
صحيح مسلم - من الإيمان - الدليل على أن حب الأنصار وعلي ( ر ) - رقم الحديث : ( 113 )
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية عن الأعمش ح و حدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عدي بن ثابت عن زر قال : قال علي والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الأمي (ص) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق .
ونتحداك ان تاتي لنا بحديث واحد صحيح بان غير الامام علي هو الميزان مثلما هذه الاثار مع اعتراف علماء السنه
ولكن فسر لنا ولاخواني الموالين وللمسلمين كيف ان نبيك تهينه زوجته واباه لا يتحمل اهانه نبيه فيضربها ويسكت ويضحك ؟!!!!!
علي الحلبي - السيرة الحلبية - في سيرة الأمين المأمون
- وعن عائشة ( ر ) : ما غرت على أحد ما غرت على خديجة ( ر ) ولقد هلكت قبل أن يتزوجني رسول الله (ص) وقالت له (ص) وقد مدح خديجة ( ر ) ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد بدلك الله خيرا منها فغضب رسول الله (ص) وقال والله ما أبدلني الله خيرا منها آمنت بن حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقت منها الولد وحرمته من غيرها واتفق له (ص) أنه أرسل لحما لامرأة تناوله (ص) ودفعه لآخر يدفعه لها فقالت له عائشة ( ر ) لم تحرز يدك فقال إن خديجة أوصتني بها فقالت عائشة لكأنما ليس في الأرض امرأة إلا خديجة فقام رسول الله (ص) مغضبا فلبث ما شاء الله ثم رجع فإذا أم رومان أم عائشة ( ر ) فقالت يا رسول الله مالك ولعائشة إنها حديثة السن وأنت أحق من يتجاوز عنها فأخذ بشدق عائشة ( ر ) وقال أليست القائلة كأنما ليس علي وجه الأرض امرأة إلا خديجة والله لقد آمنت بي إذ كفر بي قومك ورزقت منها الولد وحرمتموه .
الرابط:
http://arabic.islamicweb.com/Books/s...book=3&id=1707
فلاحظ سوء ادبها مع رسول الله وكيف ان رسول الله حينما اساءت الى مولاتي وجدتي خديجه الكبرى غضب فكيف لا يغضب وعائش تهينه ؟!!!
العقل العقل يا رجل