معرفه اولياء الرحمن من اولياء الشيطان
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد
وانصر اؤلياؤهم والعن اعداؤهم
مقدمة
قبل الدخول الى الموضوع اريد ان اشير الى الفروق بين الخلافة والسلطة فللاسف الشديد هناك كثير منا يخلط بين الخليفة والحاكم ويعتبر كل من اخذ السلطة او اسندت الية او اغتصبها فهو خليفة او اميرا للمؤمنين وهذا يخدم اتجاه وافكاراعداء محمد واله (ص) وللاسف ايضا كثيرا من اتباع ال البيت (ع) يطلقون على كل من حكم المسلمين بانه خليفة فيقولوا على الحاكم الاول الخليفة الاول والثاني الخليفة الثاني وهكذا
و نحن نرى ان هناك فروق جوهرية بين الاثنان نعرضها فيما يلى:
الخلافةالسلطة1استخلاف من الله والرسولبالاغتصاب او بالانتخاب2الخليفة مفوض من الله في كافة الامور التي تهم قومه سواء اكانت دينية ام سياسية ام اجتماعية ام عبادية فهو يختص بكل شئون حياة امته في الدنيا ويعدهم للانتقال للدار الاخرة فحرصه عليهم حتى بعد مماتهم كالانبياء والرسل والاوصياءالحاكم مفوض من الشعب او بالاغتصاب ويحكم بما يراه حق وان كان باطلا ويختص بالامور الحياتية وليس له اي دخل بالحياة الاخرى3الخليفة يكون مبعوث الى امة كاملة او الى الناس كافةالحاكم يحكم شعب فقط4دستور الخليفة لايكون الا الشرع الذي ارسله الله الية او الى الرسول المباشر والسابق له فالدستور هنا الهى ولا يتبدل وصالح لكل الازمنةدستور الحاكم يمكن ان يكون وضعيا وغير ثابت ويختلف باختلاف الازمنة5الخليفة له سلطة على كل مخلوقات كسليمان وتسخير الجن واصف بن براخيا ومجيئه بعرش بلقيس فاطاعته الريح وعلي (ع) ورد الشمس لهالحاكم سلطته تكون على الانسان وتخرج من هذه الدائره كل مخلوقات الله فيحكم شعبه بالرغبه او القهر لا تفرق فباي وسيله سوف يحكم6الخليفة يصطفية الله اكمل الناس عقلا ودينا واخلاقا وعبادة ورافه ولانجد من هو افضل واصلح منهالحاكم ليس له صفات ثابته ومن الجائز ان نجد من هو اصلح منه7الخليفة يكون من اكمل الناس نسبا ومصاهرةالحاكم لا يشترط به الكمال من هذه الناحية ومن الجائز ان يكون به نقصان8الخليفة لا يقهر احد على قبول حكمه فهي بالرغبهالحاكم يقهر كل من يعارضه
هذه اهم الفروقات في راينا وعلى حسب علمنا بين الخلافة الالهية والسلطة البشرية
و لذلك لم تحظى اي قضية في تاريخنا او واقعنا الاسلامي مثل ماحظيت به قضية خلافة رسول الله (ص) من اختلاف ونقاش وتراشق بين المسلمين لدرجة انها باعدت بينهم بدلا من ان يعتصموا بحبل الله المتين بدلا من ان يوحدوا صفوفهم ويكونوا يدا واحدة على اعدائهم وذلك لاننا لم ناخذ بالنصوص الصريحة في استخلاف امير المؤمنين (ع) واعتبرنا بان كل من استلم الحكم بعد رسول الله (ص) فهو خليفته ويتبقى هنا سؤال يتم سؤاله بصورة دائمة لاتباع ال محمد (ع) اذا كان الله ورسوله اختاروا الامام (ع) فكيف يتم اغتصاب حقه بمعنى اخر وبفكر ساذج يقولون او لا يستطيع الله تنفيذ ما اراده باختياره علي (ع) ليكون خليفة بعد رسول الله (ص) ويعتبرون ذلك انما هو دليل على احقية الحاكم الاول في الحكم بعد رسول الله (ص)
و لكنهم غفلوا عن عمد ان الله يختار لنا الاصلح ويعرضه علينا فمن قبله فهو من اهل السعاده ومن رفضه فحسابه عند الله والامثلة لذلك كثيره منذ ان خلق الله الدنيا
منذ ادم وابنيه فقتل الاخ اخاه طمعا في خلافة ابو البشر ورفضا لمن اختاره الله وكذلك في قصة استخلاف موسى لهارون ورفض بني اسرائيل واتباعهم السامري فعندما اختار بنو اسرائيل السامري فهارون هو هارون خليفة موسى (ع) ولم يغير اختيارهم شئ وظل هارون هو خليفة موسى وكذلك رفض اخوه يوسف خلافة يوسف (ع) لابيهم يعقوب وظل يوسف هو خليفة يعقوب (ع) ونرى في سوره يس ان ثلاثة رسل لم يؤمن بهم الا شخص واحد ولكن ظلت الرسل رسل ولذلك نرى ان الله يختار لنا الافضل ويترك لنا الحرية في قبوله او رفضه
وفي حالة الرفض لن يكون هناك خاسر الا من رفض ويظل الخليفة خليفة لانه امر الهي ولذلك ولسوء فهمنا اصبحنا فرق كما نبأنا سيد المرسلين (ص) فاصبحنا 73 فرقه وكلها في النار الا فرقه واحدة وكل فرقه تدعى انها هذه الفرقه
وانا واعوذ بالله من انا هنا احاول على قدر المستطاع ان احلل احد اهم الاحاديث التي قالها رسول الله (ص) عن خلفاؤه و( وكل احاديث رسول الله مهمه) وعلى قدر استطاعتي هو الحديث الذي اتفق المسلمون على صحته وان اختلف ما فهموه منه فادى ذلك الى ان اصبحنا 73 فرقه فالوهابية لهم مفهومهم والسنة ايضا وكذلك الشيعة.
فكل مانحاول في هذه الاطروحه ان نبين ونوضح من هم خلفاء رسول الله (ص) مستندين بعون الله من كلام رب العزه الذي جاء بالقران الكريم وبالاحاديث النبوية الصحيحة وبتتبع سيره الحكام الذين تولوا الحكم بعد رسول الله (ص) عليه واله لنرى هل تنطبق عليهم الايات الكريمة والاحاديث الشريفة وما هو راي هؤلاء الحكام بعد ان ذهبت بهم الدنيا كل مذهب وشارفوا على الوقوف امام رب العالمين فاصدق لحظة للانسان هي هذه اللحظة لحظة انتقاله لمقابلة الخالق نسال الله لنا ولكم ولجميع المؤمنين حسن الخاتمة
اما الحديث الذي نود الاشارة الية فهو التالي
1- اخرج احمد بن حنبل بمسنده عن جابر بن سمره لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر من قريش
2- وايضا بمسند بن حنبل عن مسرق قال كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود وهو يقرؤنا القران فقال له رجل يا ابا عبد الرحمن هل سالتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الامة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود ماسالنى عنها احد منذ قدمت العراق قبلك ثم قال نعم ولقد سالنا رسول الله (ص) فقال اثنا عشر كعده نقباء بني اسرائيل
3- وايضا في تاريخ البخارى ان الاسلام لايزال عزيزا الى اثني عشر اميرا
4- وايضا في صحيح مسلم باب الاماره عن جابر بن سمره دخلت مع ابي على النبي (ص) فسمعته يقول ان هذا الامر لا ينقضى حتى يمضى فيهم اثنى عشر خليفة قال ثم تكلم بكلام خفي علي فقال قلت لابي ما قال قال كلهم من قريش
5- حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي فسألت أبي ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كلهم من قريش
6- حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة يقولا
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة ثم قال كلمة لم أفهمها فقلت لأبي ما قال فقال كلهم من قريش
وكذلك بنفس المعنى في سنن بن ماجه وابو داوود والنسائي
وكذلك اتفقت صحاح اهل السنة على ان الله سير لدينه اثني عشر خليفة يقوم الدين بهم اثني عشر فقط
وكذلك اتفق الشيعة معهم في هذا الامر على ان الدين سيظل عزيزا الى اثني عشر خليفة
ولكنا اختلفنا مع اهل السنة والجماعه فيمن كان يعني رسول الله (ص) هل كان يعني كل قريشى هل كان يعني كل من حكم المسلمين في الارض
بداية يجب ان نوضح ماهي عناصر الخلافة من هذا الحديث
1- مستخلف وهو الذي يعين الخلفاء سواء كان الله مثل قوله اني جاعل في الارض خليفة او رسول مثل موسى في قوله لاخية هارون اخلفني في قومي ومحمد (ص) عندما قال للامام علي (ع) في حديث الدار ان هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم الذي روي بمسند بن حنبل وغيره
2- خليفة وهو الذي وقع عليه الاختيار ليقوم باعباء الخلافة مثل ادم وهارون وعلي عليهم السلام المشار اليهم
3- منهج يضعه المستخلف للخليفة حتى يسير عليه كقول الله تعالى فمن تبع هداي وكقول موسى لهارون ولا تتبع سبيل المفسدين فمهنج هارون واضح وهو التوراة ولا يبدلها باتباع سبيل المفسدين ومحمد (ص) عندما قال تركت فيكم مان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي كتاب الله وعترتي فهنا ايضا اوضح رسول الله (ص) ان الدستور هو القران وان الخلفاء هم العترة الطاهرة عليهم السلام.
4- وفي هذا الحديث اشارة الى تعاقب الاثنى عشر خليفة وليس بينهم فاصل زمني او معنوي وكلهم خلفاء لرسول الله (ص) وليس لبعضهم البعض فالخليفة الاول خليفة لرسول الله وكذلك الخليفة الثاني عشر خليفة لرسول الله (ص).
ولذلك لابد لكل خليفة مستخلف فالله هو الذي استخلف ادم وموسى, هو الذي استخلف هارون بأذن من الله وكذلك رسولنا نبأنا عن اثني عشر خليفة وكانت علامة وجودهم ان الدين الاسلامي سيكون عزيزا او قائما ماداموا وان يضع المستخلف للخليفة دستورا يسير بهدية ويسترشد به ويطبقه ويامر بتطبيقه والامر الثالث تعاقب الاثنى عشر خليفة لان الدين لن يقام ثم ينقض او يتم هدمه ثم ياتي خليفة يقيمة ثم يغيب الخليفة فيتهدم الدين بل الدين سيكون عزيزا بتعاقب الاثنى عشر خليفة اذن فلابد من تعاقب الخلفاء ولكن نلاحظ ان المستخلف واحد وهو الرسول (ص) فاذا انطبقت كل هذه العناصر اصبحنا هنا امام الخلافة السليمة والتي اشار لها رسول الله (ص) وان فقدنا عنصرا واحدا منها نكون هدمنا الخلافة التي نسعى لها
وهنا يبدا الاختلاف بين الشيعة واهل السنة فاهل السنة يرون ان كل من حكم المسلمين فهو خليفة اويتيهون بعد الحكام الثلاثة الاوائل والامام علي (ع)
ويرى اغلبيتهم ايضا على حسب تفسيرهم لهذا الحديث ان الاثني عشر خليفة تم استخلافهم وانتهى امرهم لانهم لم يفصلوا بين الحكام الذين اتوا بعد رسول الله (ص) الاثني عشر والاثنى عشر خليفة الذين نص عليهم رسول الله (ص)
فكلهم عندهم خلفاء ولا ندري هل هم خلفاء لرسول الله (ص) ام خلفاء لبعضهم البعض ام لمن لا ندري ؟ فلو كسرنا سلسلتهم في تفسير هذا الحديث فقد تم هدم تفسيرهم من اساسه وممكن بكلمة واحدة هدم نظريتهم فاذا كان الكل خلفاء للرسول بمعنى اوضح لو ان الرسول استخلفهم فهل الرسول استخلف مثلا يزيد
اكيد لم يستخلفه لانه شارب للخمر مجالس الغانيات وووووو كثيرا لن نعدد فبذلك انفرط عقد الخلفاء الاثنى عشر عند اهل السنة و ايضا نسال اهل السنة سؤال كيف انقضى عهد الخلفاء الاثنى عشر الذين نص عليهم رسول الله (ص) فلو انقضى كما يرون فاذا لا اسلام الان فقد تم هدم الاسلام وذل بعد عزه ايام الخلفاء الذين يعترفوا بهم. ذلك العز الذي اشار له رسول الله (ص) وانتهت القضية عند نهاية خليفتهم الثاني عشر
ولكن امعانا في توضيح هذه القضية سنذكر الاثنى عشر خليفة في راي اهل السنة ونحاول تطبيق الاربعه عناصر التي اشارنا لها سابقا ( مستخلف - خليفة - منهج - تعاقب) بمعنى ان يكون هناك نص من المستخلف وهو هنا الله ورسوله (ص) على الخليفة واتباع من الخليفة للمنهج في حكمه للمسلمين وتعاقب بين الخلفاء ولذلك نحن في حاجة ملحة لدراسة سيرتهم وتحليلةا لاستنتاج الحقيقة التي اتعبت الذين من قبلنا واتعبتنا وستتعب غيرنا ايضا الى وقت ظهور مولانا المهدى (ع) عجل الله فرجه الشريف
فيما يلى نذكر اسماء هؤلاء الحكام
ابو بكر - عمر - عثمان - الامام علي (ع) - الامام الحسن بن علي (ع) - معاوية بن ابي سفيان - يزيد بن معاوية- معاوية بن يزيد - مروان بن الحكم - عبد الملك بن مروان - الوليد بن عبد الملك - سليمان بن عبد الملك هؤلاء هم الاثنى عشر الذين تولو الحكم بعد رسول الله (ص)
وبما ان الشيعة واهل السنة يتفقوا على اثنين من بين هؤلاء الاثني عشر وهما الامام علي (ع) والامام الحسن (ع) فلا مجال للحديث عنهما ولكن نتحدث عن العشره الذين اختلفنا مع اهل السنة فيهم وسنبدا بكل خليفة فان انطبقت عليه الشروط الاخرى من نص ومنهج اصبح خليفة واقررنا له بانه من الاثنى عشر خليفة الذين نص عليهم رسول الله (ص) وسيكون بحثنا هذا بايجاز ولنبدا الان
ابو بكر الحاكم الاول
كبداية هم يعتبرون ابو بكر منصوص عليه من قبل رسول الله (ص) وبذلك اصبح اول الخلفاء الاثنى عشر وذلك اشارة لحديثين عن رسول الله (ص) له الاول اقتدوا باللذين من بعدى ابو بكر وعمر والحديث الثاني مروا ابو بكر فليصلي بالناس ولن نتدخل في صحة او عدم صحة هذه الاحاديث برغم ايماننا الكامل بعدم صحتهما ولكن جدلا سنفترض صحتهما فاذا كانا هذين الحديثين نصا او يفهم منهما استخلاف ابي بكر فلم بايع المسلمون ابي بكر هل كان يحتاج الامر الى مبايعه اذا كان هناك نص من رسول الله على ابو بكر واذا كان هناك ايضا نصا على خلافته فلم رشح ابو بكر للانصار في سقيفه بني ساعده عمر او ابو عبيده ولم قال عند موته ليتني سالت رسول الله لمن هذا الامر وهذا مروي في تاريخ الطبري فلو كان هناك نصا ما ندم على انه لم يسال رسول الله (ص) ولكنا ايضا سنبحث هل هو حكم المسلمين بالدستور الذي تركه رسول الله (ص) من قران وسنة حتى يستحق ان يكون اول الخلفاء الاثنى عشر تعالوا نرى ذلك
أ- ابو بكر يحرق دستوره الذي يحكم به والذي وضعه له المستخلف قال الذهبي : " إن أبا بكر جمع أحاديث النبي ( (ص) ) في كتاب ، فبلغ عددها خمسمائة حديث ، ثم دعا بنار فأحرقها "
وفي كنز العمال عن عائشة قالت : " جمع أبي الحديث عن رسول الله ، فكانت خمسمائة حديث فبات ليلة يتقلب ، فلما أصبح قال أي بنية ، هلمي الأحاديث التي عندك ، فجئته بها فدعا بنار فأحرقها
بل وامر المحدثين الذين يحدثوا عن رسول الله بمنع الحديث فهذا الدستور يحرق ويامر بنسيانه فكيف يكون خليفة لرسول الله (ص)
ب- ابو بكر لم يكتفي بحرق الدسنور بل ويخالفه وهو ما وضح في قصة خالد بن الوليد مع امراة مالك بن نويره كما جاءت في تاريخ الطبري فخالد قتل مالك ونزا بزوجته في نفس ليلة قتل مالك ولم يقم عليه الحد وبل كافأه على ذلك بأن دفع الدية من بيت مال المسلمين قتل وزنا ولم يرجم ولم يقتل وبذلك عطل حدا من حدود الله واتبع دستورا ليس لنا فالرسول قال انما هلك الذين من قبلكم اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الضعيف اقاموا عليه الحد فهو اتبع دستورا لم يضعه المستخلف
ج- انقلاب الخليفة على المستخلف انقلب ابو بكر على اهل بيت رسول الله (ص) مخالفا نصا صريحا من القران وهو للذكر مثل حظ الانثين فلم يعطي للزهراء بنت رسول الله (ص) حقها من ميراث ابيها في فدك باعتبار فدك ملكا لرسول الله (ص) مستندا لحديث لم يثبت الا عن طريقه نحن معشر الانبياء لا نورث ونسي قوله تعالى وورث سليمان داوود وكأن الرسول (ص) يعصي امر الله فالله نص على ان ابناء الانبياء يرثون ابائهم ورسولنا حاشا لله يقول نحن معاشر الانبياء لا نورث هذا اذا كانت فدك ملك للرسول
ولكن فدك كانت ملك للزهراء (ع) في حياة ابيها (ص) .
بنص حديث روته ابنة ابي بكر عائشة عندما قالت في صحيح مسلم باب الوصايا والاتي ذكره قالت ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا شاة ولا بعيرا ولا أوصى بشىء فهذا الحديث يقول على راي عائشة ان الرسول لم يملك شئ حتى تورثه الزهراء (ع) اذا فبماذا نسمي منعه فدك من الزهراء (ع)
ونكتفي بذلك للايجاز حتى نتاكد بانه خرج من الاثنى عشر خليفة لانه لم تنطبق عليه العناصر التي وضعت للخلافة فلم يكن منصوص عليه ولم يكن متبع لدستور المستخلف بل هو وضع دستور مخالف مع خالد فمن يقتل او يزني نكافئه ودستور ايضا مع ابنه رسول (ص) ومنعها مالها
الحاكم الثاني عمر بن الخطاب
بالنسبه للحاكم الثاني لم يكن ايضا كسابقه عليه نص انما استخلفه ابو بكر كما جاء بتاريخ الطبري ولم يستخلفه المستخلف (رسول الله ص) ولم يتبع دستور محمد مستخلفه على راي اهل السنة فلنبحث في سيره عمر
1- لم يكن هناك نص عليه اطلاقا فحاكمهم الثاني هم يعترفوا بانه ليس عليه نص من قبل المستخلف رسول الله (ص) الا اقتدوا بسنة الذين من بعدى كسابقه ايضا ولكن الخليفة الاول لم يفهم منه انه خليفة فكذلك الثاني ولو كان هذا نص عليه لم يحتاج الى كتاب من ابي بكر لكي يتسلم شئون الدوله الاسلامية كما جاء في تاريخ الطبري في ذكر قصة استخلاف عمر ونود ان نشير الى ان لقب عمر في بداية حكمه ليس خليفة رسول الله بل خليفة خليفة رسول الله فهو وفر علينا عناء التعب وسمي نفسه خليفة خليفة رسول الله ولما لم يكن من سبقه خليفة رسول (ص) فهو خليفة من لا ادري.
2- ننظر الان هل اتبع عمر القران والسنة واقصد الدستور المحمدى حتى يحق له اخذ لقب الخليفة عن القاسم بن محمّد بن أبي بكر: إنّ عمر بن الخطّاب بلغه أنّه قد ظهرت في أيدي الناس كتب، فاستنكرها وكرهها، وقال: أيها الناس! إنّه قد بلغني أنّه قد ظهرت في أيديكم كتب فأحبُّها إلى الله أعدلها وأقومها، فلايُبقينَّ أحدٌ عنده كتاباً إلاّ أتاني به، فأرى فية رأيي.
قال: فظنّوا أنّه يريد أن ينظر فيها ويقوّمها على أمرٍ لا يكون فية اختلاف، فأتَوه بكتبهم، فأحرقها بالنار!!
ثمّ قال: أُمنية كأُمنية أهل الكتاب وهكذا احتال عمر لتدمير سنة المستخلف (ص) فقد امر بجمع كل ما كتب من حديث رسول الله ثم امر بحرقه وهذه الرواية مذكوره في طبقات بن سعد
3- تحدية للقران والسنة اي للدستور الالهي والنبوى في تحريمه المتعتين أخرج البيهقي في السنن الكبرى وغيره عن أبي نضرة عن جابر رضي الله عنه قال في حديث: تمتعنا مع رسول الله (ص) ومع أبي بكر رضي الله عنه، فلما ولي عمر خطب الناس فقال: إن رسول الله (ص) هذا الرسول، وإن هذا القرآن هذا القرآن، وإنهما كانتا متعتان علي (ع) هد رسول الله (ص) وأنا أنهى عنهما وأعاقب عليهما، إحداهما متعة النساء، ولا أقدر على رجل تزوَّج امرأة إلى أجل إلا غيَّبته بالحجارة، والأخرى متعة الحج، افصلوا حجكم من عمرتكم، فإنه أتم لحجِّكم وأتم لعمرتكم هذا وان اردنا الرجوع لصحيح مسلم لوجدنا ايضا ينص لتحريم عمر لما قرره الله ورسوله وايضا وأخرج عبد الرزاق في مصنَّفه، والطحاوي في شرح معاني الآثار، عن عطاء قال: وسمعت ابن عباس يقول: يرحم الله عمر، ما كانت المتعة إلا رخصة من الله عز وجل، رحم بها أمة محمد (ص) ، فلولا نهية عنها ما احتاج إلى الزنا إلا شقي . قال: كأني والله أسمع قوله: إلا شقي والله انى ارى التحدي واضحا متعتان علي (ع)هد رسول الله (ص) وانا انهى عنهما لا ادري كيف يسمح لنفسه بذلك وبعد ذلك يعتبره اهل السنة من الخلفاء الاثنى عشر الذين سيقوم بهم الدين
4- عدم سيره على نهج الرسول في توزيع المال بين المسلمين فكان العربي غير العجمي والسابقون في الاسلام غير اللاحقون وندمه على ذلك كما جاء عنه في رواية مع بن عباس في تاريخ الطبري مسند بن حنبل حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبدُ المَلِكِ بنُ عَمرٍو، قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعنِي ابنَ سَعدٍ، عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ، عَن أَبِية، قَالَ سَمِعتُ عُمَرَ، يَقُولُ لَئِن عِشتُ إِلَى هَذَا العَامِ المُقبِلِ لَا يُفتَحُ لِلنَّاسِ قَريَةٌ إِلَّا قَسَمتُهَا بَينَهُم كَمَا قَسَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَيبَرَ.
على ما اعتقد ان هذا يكفي للايجاز فقط في بيان انه لم يكن عليه نص ولم يتبع النهج ايضا وبذلك لم يكن خليفة لرسول الله ولم يكن من الاثنى عشر الذين نص عليهم رسول الله
الحاكم الثالث عثمان بن عفان
1- تولى الحاكم الثالث ايضا الحكم ليس عن طريق نص من المستخلف كسابقية ولكن عن طريق تمثلية مكشوفه احيكت من فبل الحاكم الثاني فقد نص عليه الحاكم الثاني وبطريقه ملتوية ولكنه كان يعلم بانها ستؤول الى الحاكم الثالث وذلك كما يلى بان رشح سته نفر يكون الامر شورى بينهم وتم اختيارهم بعناية فائقه حتى يحدث خلافا ربما يصل الى حد القتل فيما بينهم وكما هو تنبأ وبل كان يتمنى قتل احدهم ايضا فجعل الشورى بين ستة نفر من المهاجرين الأولين وهم: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص وذلك كما جاء بتاريخ الطبري وبعد ترشيحهم قال لو اتفق خمسه على مرشح وامتنع السادس فاضربوا عنقه وان اتفق اربعه واختلف اثنان فاقتلوهم ( ولكم الاجر ولاندري لماذا القتل في امر هو شورى من الاصل ) وان انقسموا الى ثلاثة وثلاثة فاستشيروا عبد الله بن عمر وكونوا مع راية ( ومادخل ابنه في هذا الامر حتى يولي ابنه على خير الصحابة الذين سيكون اي منهم حاكما للامة الاسلامية ولماذا يضع امر امة في يد شخص واحد ) فان لم يوافق السته على راي ابنه فيكون الامر بيد عبد الرحمن بن عوف ( مادام الامر سيكون في يد بن عوف فلم هذه التمثلية من الاصل ) ولكن من يدقق في هذه التمثلية سيعلم بانها ستصل الى عثمان لان الاختيار لم يكون بين اشخاص بل بين فريقين الاول فريق الامام (ع) ويشمل الامام (ع) والزبير وطلحة ظاهراً لا واقعاً والاخر فريق عثمان ويشمل عبد الرحمن بن عوف ( الذي بيده الامر في النهاية ) وسعد بن ابي وقاص فاختلف الفريقان كما هو متوقع من الحاكم الثاني وانتهى الامر باهداء الحكم لعثمان برأي شخص واحد هو عبد الرحمن بن عوف ( نلاحظ هنا ان اي من الخلفاء السابقون لم يكون نص عليهم او اجماع انما الامر اغتصاب يتداولونه من السقيفه الى مهزله الشورى العمرية) وبذلك لم يكن هناك نص نبوي على خلافة عثمان
2- اما عن سيره الحاكم الثالث ( او الحاكم الاموى الاول من وجهه نظر ) فحدث ولا حرج واليك نماذج من حكمه التي تخرجه خارج حديث الاثنى عشر خليفة الذي نص عليهم رسول الله
أ - تولية اقاربه على الامصار الاسلامية مثل معاوية على الشام -الوليد بن عقبة بن أبي معيط اخاه لامة على الكوفه -ابن خاله عبد الله بن عامرعلى البصرة- أخية بالرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح على مصر وجعل مروان بن الحكم ابن عمه وزيرا له على اي حال ليست المشكله في اختيار اقربائه لو كانوا عدول وولكن لو نظرنا لكل من ذكرناهم سنجد انهم لا يستحقون اصلا ان يكونوا مسلمين
فمروان بن الحكم طرد الرسول (ص) اباه لانه يقلد رسول الله (ص) في مشيته بطريقه مشينه حتى راه النبي (ص) فطرده الرسول واعاده عثمان هذا غيرالوليد بن عقبه بن ابي معيط الذي كان يسكر ويصلي وهو بهذه الحالة
وعبد الله بن ابي السرح الذي اسلم ثم ارتد
ارايتم كيف كانت الكوكبه التي اختارها عثمان لمعاونته في اداره شئون الدوله الاسلامية سكير - مرتد - منافق - طليق
ب- اغداقه عليهم بالاموال من بيت مال المسلمين مثل اعطاء مروان بن الحكم 500 الف دينار من غنائم افريقيا
ج- سوء معامله كبار الصحابة من ضرب واهانه ونفي فقد نفي ابو ذر لاعتراضه على معاوية و ضرب عمار بن ياسر حتى فتقت بطنه وايضا عبد الله بن مسعود لارضاء اقاربه
د- تكفير الصحابة له فقد ورد عن عائشة انها قالت عنه اقتلوا نعثلا فقد كفر وبعد قتله لم يصلوا عليه وتم دفنه في مقابر اليهود فالصحابة بذلك هم الذين حكموا عليه بانه لم يكن من الخلفاء الذين اشار لهم رسول الله (ص) في حديثه
هكذا كانت هذه النماذج عن حكم عثمان فهل هذا من الاثنى عشر خليفة الذين سيقوم بهم الدين كما قال رسول الله (ص) لا اظن فانه ابعد مايكون بل هو حاكم مثل كل الحكام الموجودين الان يفتح المعتقلات وزنزنات التعذيب لمعارضية
الحاكم الخامس معاوية بن ابي سفيان
لم يكن هناك اي نص او اشارة عليه نهائيا بل الاحاديث الوارده تذمه مثل الجائع الذي لا يشبع والشجرة الملعونة في القران فالنصوص كانت تذمه فكيف يكون من الذين يقوم الدين بهم
1- يكفية قول الرسول (ص) في الفئه التي تقتل عمار بن ياسر فقد قال (ص) ويح عمار تقتله الفئة الباغية صحيح البخاري - الحديث رقم 2601 حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد عن عكرمة أن ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله ائتيا أبا سعيد فاسمعا من حديثه فأتيناه وهو وأخوه في حائط لهما يسقيانه فلما رآنا جاء فاحتبى وجلس فقال كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي صلى الله عليه وسلم ومسح عن رأسه الغبار وقال ويح عمار تقتله الفئة الباغية عمار يدعوةم إلى الله ويدعونه إلى النار اليس هذه اشارة من رسول الله بان معاوية امام الفئه الباغية لانهم الذين قتلوا عمار فكان عمار الصراط الذي فرق به الله بين المؤمنين والمنافقين
2- قتال امام زمانه الم يسمع احاديث عدم الخروج على ولي الامر وقتال اي حاكم وان فسق وكانوا هم اول من كذب هذه الاحاديث وخرجوا على الامام علي (ع) ففي صحيح البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه :
قال دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه فقال فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فية برهان
3- سب الامام علي (ع) على المنابر فقد روى عن الرسول (ص) من سب عليا فقد سبني ومن سبني فقد سب الله المروى بمسند احمد بن حنبل والمستدرك فنتيجه سب الامام (ع) سب الرسول ومن ثم سب الله
هكذا فكان معاوية هو امام الفئه الباغية فكيف يكون من الاثنى عشر خليفة الذين اشار لهم رسول الله (ص)
الحاكم السابع يزيد بن معاوية
(ولنا ملاحظه هنا عن كونه الحاكم بعد ابية فانا نرى ان من بايعه هم اهل الشام او من تمت رشوته من قبل ابية معاوية كما ورد ذكره في كتاب تاريخ الطبري ونرى ايضا ان من بويع بالخلافة كانا مولانا الحسين بن علي (ع) ليكون امير المؤمنين وان الخروج على الخليفة كان من قبل يزيد فنحن نرى ان اربعون الف بايعوا الامام الحسين من اهل العراق وبالاضافه الى اهل بيته وبعض المكيين والمدنيين
اما يزيد فقد خرجت عليه المدينة فكانت واقعة الحرة التي بايع بعد مصائبها اهل المدينة اما مكة فكانت تحت سيطرة عبد الله بن الزبير مع مصر فكانت الشام فقط تحت يزيد فكيف يكون حاكما للامة وبويع من قبلها وبهذا نستند انه من الاصل لم يكن حاكم شرعي بل نحن امام سقيفه بني ساعده جديده يتم فيها اغتصاب الخلافة من ال محمد ولكن بطريقه دموية فالخليفة كان الحسين بن علي (ع) وليس يزيد نحن نقول لاي باحث عاقل يريد معرفة الحق والحقيقة ابحث في كيفية اخذ معاوية البيعة لابنه السكير يزيد ومن اعطى هذه البيعة وبكم حتى تفتخر بان الملعون ابن الملعون حفيد الملعون اميرا للمؤمنين للاسف ياتى اليوم الذي يقال ان الحسين بن على خرج على امير المؤمنين يزيد تبديل للحقائق كما بدلوها سابقا عندما سدوا الخوخ الا خوخه ابو بكر لالالا لم يخرج الحسين (ع) على احد لانه في ذلك الوقت كان هو الخليفة والامام واما من خرج فكان يزيد على الامام الحسين بن علي (ع) هذا هو راينا وهو نفس ما حدث مع والده الامام علي (ع) ومن اراد فليبحث من بايع يزيد حتى يكون اميرا ومن بايع الحسين (ع) سيجد الحقيقة واضحه في ان الخليفة والامام كان الحسين (ع) )
وهذا ابعد مايكون من الاثنى عشر خليفة الذين اشار لهم رسول الله فقد تولى الحكم بعد ابية معاوية عن طريق الرشى وبالحروب المدمرة لكل ماهو اسلامي وكان زمنه كله ويلات على المسلمين فقد قتل سيد شباب اهل الجنه وبن بنت نبيه (ص) مولانا الامام الحسين (ع) وكانت واقعه الحرة لياخذ بيعة اهل المدينة وماجرى فيها من قتل واغتصاب وسرقة وتدنيس مسجد الرسول (ص) هكذا اخذ الحكم فكيف يكون من الاثنى عشر خليفة
الحاكم الثامن معاوية بن يزيد
كانت كنيته ابو ليلى لضعفه كما ذكر المسعودي وحكم اربعين يوما ولما حضرته الوفاة اجتمعت إلية بنو أمية فقالوا له: اعهَد إلى من رأيت من أهل بيتك، فقال: واللّه ما ذُقتُ حلاوة خلافتكم فكيف أتقلّد وزرَهَا. وتتعجلون أنتم حلاوتها، وأتعجل مرارتها، اللهم إني بريء منها متخل عنها، اللهم إني لا أجد نفراً كأهل الشورى فأجعلها إليهم ينصبون لها من يرونه أهلاً لها، فقالت له امة: ليت إني خرقة حيضة ولم أسمع منك هذا الكلام، فقال لها: وليتني يا أماه خرقة حيض ولم أتقلد هذا الأمر، أتفوز بنو أمية بحلاوتها وأبوءُ بوزرها وَمَنعِها أهلَها؟ كلا! إني لبريء منها وقد تنوزع في سبب وفاته، فمنهم من رأى أنه سقي شربة ومنهم من رأى أنه مات حَتفَ أنفه، ومنهم من رأى أنه طعن، وقبض وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وهكذا كان راية بنفسه واهله انهم اغتصبوا الامر من اهله فكيف يكون من الاثنى عشر خليفة الذين اشار لهم رسول الله (ص)
الحاكم التاسع مروان بن الحكم
يكفيه انه من الشجرة الملعونة التي راها رسول الله وقد قال الله تعالى في سوره الاسراء
وَإِذ قُلنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَينَاكَ إِلاَّ فِتنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ المَلعُونَةَ فِي القُرآنِ وَنُخَوِّفُهُم فَمَا يَزِيدُهُم إِلاَّ طُغيَانًا كَبِيرًا وهو اصل الرؤيا التي راها رسول الله ولم يرى بعدها ضاحكا بعدما راى ان ان بنو مروان ينزون على منبره نزو القرود
الحاكم العاشر عبد الملك بن مروان
هذا الذي كان من افقه اهل المدينة حتى بويع وعندما بويع ترك كتاب الله وقال للقران هذا اخر عهدي بك فكيف يكون من الخلفاء الاثنى عشر ويكون بشر به رسول الله (ص) وقد اختار دستورا غير القران
الحادى عشر والثاني عشر
كانوا خلفاء للامويين وليس من سكر وسب للامام علي (ع) وظلم العباد خليفة لرسول الله (ص) فليسوا ايضا من الخلفاء الاثنى عشر
اذن من هم الخلفاء الاثنى عشر الذين يكون الدين بهم قائما وعزيزا ليس من المعقول من سبق ذكرهم لانهم اتفقوا على مخالفة العناصر الاربعة لانهم لايسيرون على منهج المستخلف كما لا يوجد اصلا نص عليهم من قبل المستخلف فلايصلحون ليكونوا نموذجا للاثنى عشر خليفة الذين اشار لهم رسول الله (ص) ومادام ليس هناك نص فلايوجد تعاقب بينهم لان الاول لم يكن خليفة لرسول الله
اذن فمن يكون الاثنى عشر خليفة وما هو النص عليهم من القران والسنة
لمعرفه من هم لابد من الرجوع لاوائل الدعوة الاسلامية وتتبع احاديث رسول الله (ص) والقران الكريم حتى نعلم ان الرسول لم يتركنا هكذا بل وضح لنا كل شئ وبلغ مانزل الية من ربه وان الله سبحانه وتعالى اتمم علينا نعمته وتمت الرسالة على الوجه الاكمل ولكن هناك من عصى المبلغ به ورفض نعمة الله.
ونبدا الان في ذكر بعض الاشارات الالهية والنبوية لمن هم الخلفاء الاثنى عشر
1- حديث الدار يوم الانذار فقد قال (ص) يابني عبد المطلب اني والله ما اعلم شابا في العرب جاء قومه بافضل مما جئتكم به جئتكم بخير الدنيا والاخرة وقد امرني الله ان ادعوكم الية فايكم يؤازرني على امري هذا على ان يكون اخي ووصيي وخلفيتي فيكم فاحجم القوم عنها غير علي وكان اصغرهم اذ قام فقال انا يانبي الله اكون وزيرك عليه فاخذ رسول الله برقبته وقال ان هذا اخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له واطيعوا فقام القوم يضحكون ويقولون لابي طالب قد امرك ان تسمع لا بنك وتطيع مسند بن حنبل والنسائي
هذا في مبدا الدعوة بعد نزول ( وانذر عشيرتك الاقربين ) وكان رسول الله يذكر في اول مره كلمة خليفة ويقصد بها الامام (ع) ولمن كان يقول هذا الكلام لساده قريش الذي كان حكم مكة برايهم
2- ومنه ماذكره بن حنبل والنسائي والحاكم للمستدرك والذهبى عن عشره خصال انفرد بها الامام (ع) ليست لغيره وقع ناس في الامام اخطأوا فية فقال بن العباس لقد وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبعثن رجلا لا يخزية الله أبدا يحب الله ورسوله قال فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا هو في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينية ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فاخذها منه قال لا يذهب بها الا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال وعلي معه جالس فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال أنت وليي في الدنيا والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه علي (ع) لى وفاطمة وحسن وحسين فقال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال وشرى على نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلى نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال فقال يا نبي الله قال فقال له على أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل على يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا انك للئيم كان صاحبك نرامية فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له على أخرج معك قال فقال له نبي الله لا فبكى على فقال له أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا أنك لست بنبي انه لا ينبغي أن أذهب الا وأنت خليفتي قال وقال له رسول الله أنت وليي في كل مؤمن بعدى وقال سدوا أبواب المسجد غير باب على فقال فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه لبس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فان مولاه على قال وأخبرنا الله عز وجل في القرآن انه قد رضى عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا انه سخط عليهم بعد قال وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلاضرب عنقه قال أو كنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
ومن الحديثين السابقين نجد ان لفظ الخليفة قيل لمولانا الامام (ع) فيصبح بذلك هو اول الخلفاء الاثنى عشر لانه يوجد النص وايضا لوجود التعاقب بين الرسول وبين الامام علي فقوله له (ص) خليفتي فالياء اضافه له (ص) وايضا قوله (ص) له انت ولي كل مؤمن بعدي ومؤمنة فهو بعد الرسول مباشرة وايضا نجد ان القران ايد النبي (ص) في سوره المائدة بقوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاه ويؤتون الزكاه وهم راكعون ومن المعروف ان من تصدق وهو راكع هو الامام (ع) اذا هناك نص على الامام من الله ورسوله ويكون الامام (ع) هو اول الخلفاء الاثنى عشر
ثم نجد النصوص متوالية تحدد ان الاحد عشر خليفة من نسل الامام (ع) وفاطمة (ع) كالاتي
1- اتفقنا ان الخليفة له منهج وضعه له من استخلفه يعمل ويتكلم وقلنا ان اول الخلفاء هو الامام علي (ع) ودللنا على قولنا بايجاز باحاديث من السنة الشريفة وباية الولاية من القران ولذلك فان الخليفة الاول علي بن ابي طالب (ع) قوله حجة ملزمة لانه لا يقول الا بما امره به المنهج الذي وضعه له رسول الله الذي اخذه عن رب العزه سبحانه وتعالى
فقد قال الامام (ع) في نهجه مشيرا الى انه هو وولده هم من يمثلون احاديث الاثنى عشر خليفة بالاتي
اين الذين زعموا انهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا ان رفعنا الله ووضعهم واعطانا وحرمهم وادخلنا واخرجهم بنا يستعطى الهدى ويستجلى العمى "ان الائمه من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم لا تصلح على من سواهم ولاتصلح الولاه من غيرهم" وقال (ع) ايضا "انظروا اهل بيت نبيكم فالزموا سمتهم واتبعوا اثرهم فلن يخرجوكم من هدى ولن يعيدوكم في ردى فان لبدو فالبدوا وان نهضوا فانهضوا ولاتسبقوهم فتضلوا ولاتتاخروا عنهم فتهلكوا"
هذا قول باب مدينة العلم والخليفة الاول الامام (ع) يدل ان الائمة من بني هاشم ومن نسله لانه زوج الزهراء سلام الله عليها فاهل بيت النبي من هذا النسل المبارك
2- الاحاديث التي تفسر بان حديث الاثنى عشر خليفة قيل لاهل بيته (ع)
اخرج احمد في مسنده والطبراني في الكبير والمتقى الهندي في الكنز قال صلى الله عليه واله وسلم "اني تارك فيكما خليفتين كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي ال بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض"
بماذا دل هذا الحديث الم ينص صراحة على ان الخلفاء من ال محمد (ص) الم ينص ان الاثنى عشر خليفة من نسل محمد (ص) ونسل محمد (ص) من ابنته الزهراء (ع) زوج امير المؤمنين علي (ع)
وقال ايضا (ص) "اني اوشك ان ادعي فاجيب واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير اخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما"
لااظن ان الحديث يحتاج الى تعليق او شرح فقد جعل العترة والقران قائدان الية على الحوض
واخرج الحاكم في مستدركه قال (ص) "النجوم امان لاهل الارض من الغرق واهل بيتي امان لامتي من الاختلاف فاذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس"
وعن ابي ذر قال (ص) "اجعلوا اهل بيتي مكان الراس من الجسد ومكان العينين من الراس ولا يهتدى الراس الا بالعينين"
واخرج الطبراني في المعجم الصغير وابن المغازلي في مناقبه عن ابي هارون العبدي قال اتيت ابا سعيد الخدري فقلت له "هل شهدت بدرا فقال نعم قلت الا تحدثني بشئ مما سمعته من رسول الله (ص) في علي وفضله فقال بلى اخبرك ان الرسول (ص) مرض مرضه نقه منها (شفي) فدخلت عليه فاطمة تعوده فلما رات ما برسول الله خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها فقال لها رسول الله (ص) يا فاطما منا سبطا هذه الامة وهما ابناك ومنا مهدي الامة الذي يصلي عيسي خلفه ثم ضرب على منكب الحسين فقال من هذا مهدي الامة" فاذا كان الامام علي (ع) الخليفة الاول والحسن والحسين (ع) سبطا هذه الامة وبذلك يكون ثلاثة خلفاء من الاثنى عشر والمهدي رابعهم الا يدل ان الخلفاء الثمانية الاخرون من نسل الحسين (ع) الى والد المهدي مولانا الحسن العسكري (ع)
ولكن ناتى بحديث ومن كتب السنة واضح بالاسماء ان شاء الله ورد في (ينابيع المودة) عن سلمان الفارسي (سلمان المحمدي) أنَّه قال:
(دخلتُ على النبي (صَلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ) فإذا الحسين على فخذية، وهو يقبِّل خدية، ويلثم فاه، ويقول: - أنت سيِّد، ابن سيِّد، أخو سيِّد، وأنت إمام، ابن إمام، أخو إمام، وأنت حجّة، ابن حجّة، أخو حجّة، ابو حجج تسع، تاسعهم قائمهم المهدي
وفية أيضاً عن (ابن عباس) أنَّه قال:
(سمعت رسول الله (صَلّى اللهُ عليه وسَلَّمَ) يقول:
ـ أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون
اليست هذه الاحايث تدل على ان الخلفاء (ع) هم اهل بيت النبوة اليست تدل على اسمائهم وانهم علي (ع) وولداه الحسن والحسين وتسعه من ولد الحسين عليهم جميعا السلام ام ان الخلفاء ماسبق ذكرهم من الحكام من لا نص له ولامنهج ولامستخلف بل واتو بمناهج شتى غير منهج سيد البشر
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين