|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 66377
|
الإنتساب : Jun 2011
|
المشاركات : 486
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
مواعظ ومواقف
بتاريخ : 10-08-2011 الساعة : 12:53 AM
صلاة الأعرابي :
صلّى أعرابي مع قوم ، فقرأ الإمام فيما قرأ من الآيات في صلاته : { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } .
فقال الأعرابي و هو يخاطب إمام الجماعة : أهلكك الله وحدك ! ما ذنب الذين معك ؟ فقطع المصلِّين صلاتهم من شدة الضحك .
ما ليس لله في السماء :
روي عن عمر بن الخطاب أنه لقي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه فقال له: كيف أصبحت يا حذيفة ؟
فقال :أصبحت أحب الفتنة ، وأكره الحق ، وأصلي بغير وضوء ، ولي في الأرض ما ليس لله في السماء .
فغضب عمر غضباً شديداً ، فلقي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، فأخبره عمر بما سمعه من حذيفة .
فقال علي ( عليه السلام ) لعمر : صدقَ يا عمر ، يحب الفتنة يعني المال و البنين ، لأن الله تعالى قال : { وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ }، و يكره الحق يعني الموت ، و يصلي بغير وضوء أنه يصلي على النبي بغير وضوء في كل وقت ، و له في الأرض ما ليس لله في السماء ، له زوجة و ولد و ليس لله زوجة و ولد .
فقال عمر : أصبت و أحسنت يا أبا الحسن ، لقد أزلت ما في قلبي على حذيفة اليمان .
معرفة الإمام :
لما توفي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام ) التقى أبو حنيفة بمؤمن الطاق ، فقال له أبو حنيفة ـ شامتاً ـ : أما إمامك فقد مات !
فقال له مؤمن الطاق : أما إمامك فمن المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم.
من هو الأفضل ؟
طلب المتوكل العباسي من ابن السِكِّيت ، تأديب ولديه المعتز والمؤيد ، فأدبهما خير أدب حتى كانا يتسابقان على تقديم نعليه ، ولما رأى المتوكل منهما ذلك ، وقد علم بتشيُّعه ، سأله هل ابناي هذان أفضل أم الحسن والحسين ؟
فغضب ابن السكيت وقال : والله إن قنبراً خادم علي بن أبي طالب خيرٌ منك ومن ولديك .
فأمر المتوكل حرسه من الأتراك أن يستلُّوا لسانه ، فسلّوه فمات من فوره ، و كان ذلك في الخامس من شهر رجب سنة : 244 .
الفقر في مذاق لقمان الحكيم :
رُوِيَ عَنْ لُقْمَانَ أَنَّهُ قَالَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ ذُقْتُ الصَّبْرَ وَ أَكَلْتُ لِحَاءَ الشَّجَرِ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئاً هُوَ أَمَرُّ مِنَ الْفَقْرِ فَإِنْ بُلِيتَ بِهِ يَوْماً فَلَا تُظْهِرِ النَّاسَ عَلَيْهِ فَيَسْتَهِينُوكَ وَ لَا يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ ارْجِعْ إِلَى الَّذِي ابْتَلَاكَ بِهِ فَهُوَ أَقْدَرُ عَلَى فَرَجِكَ وَ سَلْهُ فَمَنْ ذَا الَّذِي سَأَلَهُ فَلَمْ يُعْطِهِ أَوْ وَثِقَ بِهِ فَلَمْ يُنْجِهِ ؟.
الصبر الجميل :
عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ ثَقُلَ ابْنٌ لِجَعْفَرٍ وَ أَبُو جَعْفَرٍ ( عليه السلام ) جَالِسٌ ـ إِلَى أَنْ قَالَ ـ فَلَمَّا قَضَى قَالَ لَنَا أَنْ نَجْزَعَ مَا لَمْ يَنْزِلْ أَمْرُ اللَّهِ فَإِذَا نَزَلَ أَمْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ لَنَا إِلَّا التَّسْلِيمُ ثُمَّ دَعَا بِدُهْنٍ فَادَّهَنَ وَ اكْتَحَلَ وَ دَعَا بِطَعَامٍ فَأَكَلَ هُوَ وَ مَنْ مَعَهُ ثُمَّ قَالَ هَذَا هُوَ الصَّبْرُ الْجَمِيلُ .
ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَغُسِّلَ ، وَ لَبِسَ جُبَّةَ خَزٍّ وَ مِطْرَفَ خَزٍّ وَ عِمَامَةَ خَزٍّ وَ خَرَجَ فَصَلَّى عَلَيْهِ
أقسام الصبر :
عن عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ الْيَمَانِيُّ يَرْفَعُ الْحَدِيثَ إِلَى عَلِيٍّ ( عليه السلام ) قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى الله عليه وآله ) : " الصَّبْرُ ثَلَاثَةٌ صَبْرٌ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ وَ صَبْرٌ عَلَى الطَّاعَةِ وَ صَبْرٌ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فَمَنْ صَبَرَ عَلَى الْمُصِيبَةِ حَتَّى يَرُدَّهَا بِحُسْنِ عَزَائِهَا كَتَبَ
اللَّهُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ وَ مَنْ صَبَرَ عَلَى الطَّاعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ سِتَّمِائَةِ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الْأَرْضِ إِلَى الْعَرْشِ وَ مَنْ صَبَرَ عَنِ الْمَعْصِيَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ تِسْعَمِائَةِ دَرَجَةٍ مَا بَيْنَ الدَّرَجَةِ إِلَى الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ تُخُومِ الْأَرْضِ إِلَى مُنْتَهَى الْعَرْشِ ".
نصيحة للخطباء :
عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) أن موسى ( عليه السلام ) لقي الخضر ( عليه السلام ) فقال أوصني .
فقال الخضر : يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم و اعلم أن قلبك وعاء فانظر ما ذا تحشو به وعاءك و اعرف الدنيا و انبذها وراءك فإنها ليست لك بدار و لا لك فيها محل قرار و إنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد يا موسى وطن نفسك على الصبر تلق الحلم و أشعر قلبك التقوى تنل العلم و رض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له و لا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا إن كثرة المنطق تشين العلماء و تبدي مساوئ السخفاء و لكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق و السداد و أعرض عن الجهال و احلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحلماء و زين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما و جانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك و شتمه إياك أكثر يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه و لا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا ابن عمران من لا تنتهي عن الدنيا نهمته و لا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا من يحقر حاله و يتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به و لا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره و يكون على غيرك نوره.
الصدقة أفضل أم القرض :
قال الإمام الصادق ( عليه السلام ) :
مكتوبٌ على باب الجنة : الصّدقةُ بعشرَةٍ والقرضُ بثمانيةَ عشرَ ، إنما صارَ القرضُ أفضلَ من الصّدقة لأنّ المستقرِضَ لا يستقرضُ إلاّ من حاجةٍ ، وقد يطلبُ الصّدقةَ مَن لا يحتاجُ إليها.
دور الأمل في حياة الإنسان :
قيل : بينما عيسى بن مريم ( عليه السلام ) جالس وشيخ يعمل بمسحاة ويثير الأرض فقال عيسى ( عليه السلام ) : اللهم انزع منه الأمل ، فوضع الشيخ المسحاة واضطجع فلبث ساعة ، فقال عيسى : اللهم أردد إليه الأمل ، فقام فجعل يعمل . فسأله عيسى عن ذلك فقال : بينما أنا أعمل إذ قالت لي نفسي : إلى متى تعمل وأنت شيخ كبير ؟ فألقيت المسحاة وأضطجعت ، ثم قالت لي نفسي : والله لا بد لك من عيش ما بقيت ، فقمت إلى مسحاتي .
كيف يجب أن تكون الصلاة ؟
روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال لكميل بن زياد :
يا كميل ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق ، الشأن أن تكون الصلاة بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي .
كيف يصبح العبد ملكاً ؟
روي أن امرأة العزيز وقفت على الطريق فمرت بها المواكب حتى مرّ يوسف (عليه السلام ) ، فقالت : الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكاً بطاعته ، والحمد لله الذي جعل الملوك عبيداً بمعصيته .
الموعظة :
قال قيس بن عاصم : كنت مع جماعة من بني تميم عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فطلبت منه الموعظة ، فوعظنا .. ـ إلى أن قال ـ فقلت يا نبي الله أحب أن يكون هذا الكلام من أبيات شعر نفخر به على من يلقانا من العرب وندّخره ، فأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) من يأتيه بحسان ، لكن قبل وصول حسان استقام لي أبيات من الشعر ، فقلت يا رسول الله قد حضرتني أبيات ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قل يا قيس ، فقلت :
تخيّر قريــــناً من فعــالك إنــــما قرين الفتى في القبر ما كان يفعل
ولابد من بعد الموت من أن تعدّه ليـــوم يــنادي المرء فـــيه فيقـبل فإن كنت مشغولاً بشيءٍ فلا تكن بغير الذي يرضى به الله تشتـغل فلن يصحب الإنسان من بعد موته ومــن قبـله إلا الـذي كـان يعــمل ألا إنمــا الإنــســان ضيف لأهــله يــقيم قــليلاً بيــنهم ثـــم يــرحــل
|
|
|
|
|