|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67991
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 15
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الحسين مصباح الهدى
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 18-09-2011 الساعة : 12:30 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيــــــــــدرة
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله
حيا الله الموالين الطيبين جميعاً
العصمة ...:
نعرفها أولاً ...
حالة معنوّية توجد بفضل الله ولطفه تحفظه من المعصية والخطأ والسهو والنسيان ، ولولا هذه الحالة فيه لما أمكن كونه حجةً بين الله والعباد ، وكونه اُسوة وقدوةً لهم في جميع أفعاله وتروكه وما أمر الله سبحانه وتعالى بامتثال أوامره ونواهيه إطاعةً مطلقةً .
فهو بمعنى ان يتمثل الذنب للمكلف بصورة قبيحة جداً فلا يفكر في الاقدام عليه . مثلاً اذا كنت مقتنع بفساد أكل القاذورات فلا تفكر في أكلها ، وهذا معناه أنك معصوم من تناول القاذورات . فالأئمة سلام الله عليهم تكون الذنوب بالنسبة لهم القاذورات بالنسبة لنا ، فلا يفكرون في فعل الذنوب فهم معصومون من ذلك .
وهي في مجملها كله - العصمة - لا تنافي الأختيار وليست حالة جبرية ربانية على المعصوم أبداً ، العصمة الالهية للأنبياء والأوصياء عليهم السلام لا تجعلهم مسيرين مسلوبي الاختيار .
وخذ مثلاً من شخص عاقل مستقيم الفكر والسلوك والايمان : فإنه يستحيل عليه مثلاً أن يقف في الشارع ويسب ويشتم المارين ، أو يرتكب بعض الأعمال المنافية للحشمة ، كأن يلبس لباس امرأة ويتزين ويخرج الى الشارع ! فهو معصوم عن هذه الأعمال لرجحان عقله وإيمانه ، مع أنه يستطيع أن يفعلها !
والنبي والامام معصوم عن كل المعاصي بلطف ربه وباختياره ، فهو يستطيع أن يفعلها ولكن من المستحيل أن يفعلها .
والخلاصة : ان المعصوم هو الذي لا يغفل عن ذكر الله ولا ينسى عظمة الله ولا ينظر الى الذنب الا كالقاذورة الخارجية ، فهو لا يقدم على ذنب أصلا ولا يفكر فيه ، ولا ينسى واجباته وتكاليفه ولا يخطأ بها ، لانه دائماً في ذكر الله تعالى .
وأفضل توصيف لحالة العصمة عند المعصومين عليهم الصلاة والسلام هو قول ووصف الامام الصادق عليه السلام حين سُئل الامام الصادق عليه السلام عن المعصوم فقال : ( المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع محارم الله ) .
** فائدة العصمة ...:
عقلاً ( لمن عقل )
الأوّل : الإمام يجب أن يكون حافظاً للشّرع ، فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الزّيادة والنّقصان في الشريعة .
الثاني : يجب أن يكون متولّياً لسياسة الرّعية ، فيجب أن يكون معصوماً ليؤمن منه الظّلم والجور والتّعدّي في الحدود والتّعزيرات .
الثالث : الإمام يجب أن يكون معصوماً بعد النّبي لوجوب الحاجة إلى النّبيّ ، فهو في مقام النّبيّ ورتبته ما عدا النّبوة ، تجب فيه العصمة فتجب في الإمام . فما دلّ على عصمة النّبيّ دلّ على عصمة الإمام ؛ لأنّ النّبوّة والإمامة من الله تعالى ، فلا يجوز بعث غير المعصوم في النّبوّة ، ولانصب غير المعصوم في الإمامة ، لأنّه قبيح عقلاً وهو لا يفعل قبيحاً .
الرّابع : الإمام يجب أن يكون غير جائز الخطأ ، وإلاّ لاحتاج إلى مدد ، فيجب أن يكون معصوماً ؛ وإلاّ تسلسل .
الخامس : الإمام يجب أن يكون غير مداهن في الرّعيّة ، وإلاّ وقع الهرج والمرج ، وغير المعصوم يجوز فيه ذلك ، فتنتفي فائدة نصبه ، فيجب أن يكون معصوماً .
السّادس : الإمام يجب أن لا يقع منه منكر ، وإلاّ لزم ترك الواجب إن لم ينكر عليه ، وخروجه عن أن يكون إماماً ، بل ومأموماً ، فيجب أن يكون الإمام معصوماً فلا يقع منه منكر .
السّابع : الإمام يجب أن يكون مقتدى به في أقواله وأفعاله على الإطلاق ، فيجب أن يكون معصوماً .
الثّامن : الإمام يجب أن يكون صادقاً على الإطلاق ليحصل الوثوق بأخباره ، فيجب أن يكون معصوماً .
التّاسع : الإمام يجب أن لا يفعل قبيحاً ولا ينحل بواجب ، وإلاّ لارتفع محلّه من القلوب ؛ فيجب أن يكون معصوماً .
العاشر : الإمام يجب طاعته على الإطلاق وغير المعصوم لا يجب طاعته ، فيجب أن يكون الإمام معصوماً ، لقوله : " يا أيّها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ... " النساء : 59 .
الحادي عشر : الإمام يجب أن يكون أعلى رتبة في الرّعية ، فيجب أن يكون معصوماً ، وإلاّ انحط عن رتبة ساير الرّعية عند فعله المعصية لعلمه بموجب الطّاعة والمعصية ، فاقدامه على ترك الطاعة وفعل المعصية مع علمه انحطاط رتبته عند الخلق والمخلوق .
الثّاني عشر : الإمام يجب أن يكون منزّهاً عن جميع الذّنوب والفواحش ما ظهر منها وما بطن ، لأنّه أقرب إلى الخالق تعالى في الرّعيّة ؛ فيجب أن يكون معصوماً وإلاّ ساوى المأموم والإمام ، والتابع والمتبوع ، والله سبحانه يقول : " ... هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنّما يتذكّر أولو الألباب " الزّمر : 9 .
ومن هذه الأمور التي لخصتها لك إجمالاً وفي نقاط أعلاه بعقلانية وجوب وجود العصمة في المعصومين ولمن ولاهم الله تعالى ولاية الخلق وخلافة الارض ، تجد ويجد العاقل أن انتفاء العصمة عمن تولى المر من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله حصل وتسبب في الويلات التي نرتها ونعيشها نحن المساكين حتى هذه اللحظة من ظلم وأضطهاد وتعسف وويلات وخراب وفساد في البر والبحر بما كسبت إيدي الظالمين في مشارقها ومغاربها ..
وكله بسبب تولي الظالمين الأمر كله ظلما وعدوانا وبغير وجه حق بعد أن رفضوا ان يتولاهم من عصمهم الله تعالى من كل رجس فأصبحنا وهذا حالينا من تلكم الساعة وحتى ظهور من يملئها قسطا وعدلاً ....
والله من وراء القصد وإليه القربى فيه
حيـــــــــــــــــــدرة
والسلام
|
لا أحد معصوم من الخطأ غير الأنبيــاء ..... فكيف عندكم 12 إمام كلهم معصومين ....... صاروا انبياء عندكم ولا أيش ؟؟!!!
|
|
|
|
|