الحمد لله رب العالمين حمدا لا انقطاع له من الان الى يوم الدين , وافضل الصلاة والتسليم على خاتم الانبياء والمرسلين ابي القاسم محمد واله الطيبين المنتجبين الطاهرين واجعل قرار اعدائهم الدرك الاسفل من جهنم واجعل لهم بئس المصير امين يا اله العالمين .
ذكر الفقهاء ان من شرائط الصلاة اباحة مكان المصلي وعرفوه بانه هو الفراغ الذي يشغله بدن المصلي او يستقر عليه ولو بوسائط بحيث لوكان مغصوبا لصدق انه تصرف في المغصوب وكل تصرف بالمغصوب غصب , وذكروا ايضا من شارئط صحة الوضوء اباحة الفضاء .
الفرق بين المكان والفضاء هو :
ان المكان عند الفقهاء ما يعم المعنى اللغوي والمعنى العرفي , والمعنى اللغوي للمكان هو موضع كون الشيء وحصوله والمعنى العرفي هو المحل الذي يستقر عليه الشيء .
اما الفضاء فهو ذلك الحيز الذي يشغله جسم الانسان ويتصرف فيه بافعاله ومن تلك الافعال حركات الوضوء ولذلك اشترطوا فيه اباحة الفضاء ولم يقولوا اباحة المكان لما عرفت من الفرق بينهما .
وممن خالف شرط اباحة الفضاء في الوضوء السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله في رسالته العملية منهاج الصالحين في شرائط الوضوء حيث قال " والاظهر عدم اعتبار اباحة الفضاء الذي يقع فيه الوضوء "بينما تجد السيد الخوئي قدس سره يقول " ومنها اباحة الفضاء الذي يقع فيه الوضوء على الاحوط وجوبا
بوركتم اخي لنقل هذه المسألة الخلافية
رائع ان نطلع على المسائل الخلافية بين الفقهاء
وفقكم الله
جزيل الشكر لكم
وحفظ الله سماحة المرجع السيستاني وجميع العلماء العاملين