[كفاية الأصول]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سماحة المرجع الديني الحكيم أطال الله بقاءكم وحفظكم بحق سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها ..

لا يخفى على العوام فضلاً عن أركان الطائفة أمثالكم ، أن هناك اختلافاً في جملة من المسائل الفقهية والأصولية وكذا الكلامية بين المجتهدين ومراجع التقليد حفظهم الله جميعاً
ولنضيق الدائرة أكثر ونتحدث عن فقهاء النجف الأشرف ، فإنكم تعلمون علم اليقين بوجود اختلاف بين قداستكم وبين قداسة المراجع الموجودين في النجف الأشرف ، وعليه فسؤالنا كالتالي :

لماذا لا يكون هناك حوار بين الفقهاء في النجف الأشرف بالمسائل الخلافية ؟
السؤال بطريقة أخرى مع شيء من التفصيل : أنتم ترون أنه إذا كان المجتهد الفقيه هو الأعلم ومات ، وجب البقاء على تقليده ، وأيضاً يقول بذلك السيد السيستاني والشيخ الفياض أدامكم الله جميعاً. ولـكن هناك من فقهاء النجف الأشرف من يعارضكم في هذا الرأي وهو الشيخ بشيرالنجفي دام ظله فيقول في رسالته ( وقفة مع مقلدي الموتى ) : " وبعد .. فقد كثر القيل والقال حول ما وصلت إليه قناعتي من عدم جواز تقليد الميت استدامة ، كما لا يجوز ابتداءً اتفاقاً ".

فسؤالنا : لماذا لا تكون هناك مناظرة بين الفقهاء في هذه المسائل ؟ أو حتى الإختلافات الأصولية ؟
لماذا يكتفي الفقيه بكتابة رسالة أو مجلدات في علمي الأصول والفقه وهو يعلم أنه يوجد من المعاصرين من يخالفه ، دون أن يناقش ذلك الفقيه المعاصر ؟

والحمد لله رب العالـمين.

[مكتب السيد الحكيم]

بسمه تعالى

تعرض سماحة السيد دام ظله لمسألة تقليد الميت في كتابه مصباح المنهاج كما تعرض لمسألة تعدد المرجعيات واختلافها في كتابه المرجعية الدينية وقضايا اخرى