"قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى والله غني حليم. يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم الآخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلدا لا يقدرون على شيء مما كسبوا والله لا يهدي القوم الكافرين".
صدق الله العظيم
يطرح البعض بعضا من الاسئلة التي يُراد من خلالها عن قصد او غير قصد ارسال رسالة الى اهل الخير مفادها :"انكم كُنتم مخطئون"..و.."انّكم استعجلتم الحُكم "...
ولكن لو تفكّر السائل مليّا ...ورجع الى نفسه والى سنن الاولين..لادرك انّ التاريخ يُنبينا عن كُثُر اشتروا رضا المخلوق بسخط الخلق ...وعن كُثُر كانوا اهل عبادة قبل ان يكفروا لحسد في انفسهم "كابليس اللعين"...وعن كُثُر غرّتهم الدنيا بغرورها فاتخذوا الدين مطيّة تُركب...وعن كُثُر قادتهم العِقد فحكموا باسم الاسلام لا من اجل ان يَحكُم الاسلام..وعن كُثُر ظنّوا انّهم يحسنون صُنعا وهم يرتعون في الباطل , لانهم ابتعدوا عن اهل الحق والولاية.
لذلك
ليس غريبا علينا ان نرى بعض الذين كانوا يصفّقون للحالة الاسلامية يوما ما , يُصفّقون الآن للحالة الشيطانية التي تقودها امريكا .
وليس غريبا ان نمدح البعض يوما ما حينما كانوا يتمظهرون بمظهر المتدينين ويتكلمون باسم الحق والحقوقين , طالما لم يبرز منهم فعل يخالف قولهم ويجعلهم في ركاب المنافقين الذين ينتظهرهم الدرك الاسفل من النار .
وعليه
اعتبر ان كل من يحتج علينا باخلاقنا حين مدحنا بعض فِعال القادة القطريين و من شاكلهم عندما قدّموا بعض المساعدات ... او عندما مدحنا صبحي الطفيلي ومن شاكله سابقا.. ان حجّتهم حُجّة عليهم لا لهم , لاننا قوم نحمل الآخرين على محمل الخير لا الشرّ...ولأننا نعتبر الفعل لا الظن هو الحجة التي نحكم من خلالها ,ما لم يخالط الفعل سوء وأذى ...