وحقيقة أول مرة أقراء فيها أنك تعلق بشكل عاطفي حول الجمهورية حيث ان عاطفتك دفعتك للمقارنة ....حتى وصل كلامك للمستوى الشخصي حين قلت الأتي...
اقتباس :
|
المطلك و طارق الاموي وظافر العاني والتي قد وضعتم ايديكم بأيديها المضرجة بدماء الشيعة لتدخلوا العملية السياسية التي بارك وجودها الجيش الاميركي المحتل الغاصب وانتم على علم ان اعداء الشيعة قد وضعو ايديهم الاخرى بيد المحتل الاميركي ,,
|
وجهت كلامك إلي وكأني عنصر من عناصر التيار الصدري ومنتسب لهم..!!؟ والحقيقة أني لا أنتمي للتيار لامن قريب ولامن بعيد ولو كنت أنتمي لهم لكنت أعلنته
وهو شرف لي ولغيري الأنتماء لهذا التيار العقائدي المجاهد الذي يعمل بكل أمكانياته المتاحة له رغم محدوديتها...بيد أني كنت أدافع عن التيار الصدري في ما سبق بسبب الظلم الذي كانوا يتعرضون له والتشويه الذي كان يتبعه البعض من أجل إسقاط المقاومة وطعنها بحجة إنتقاد التيار الصدري وهذا المقصود وأنت أيضاً لك مواقف مشرفة في هذا المجال وهي لاتنكر...
وإن أردت أرد عليك بمثل ما تفضلت به سيكون الحوار "مهاتره" ولاقيمة له...حقيقة وليس مبتغاي في أن يتحول بهذا الشكل ..على أني أستطيع أن أضرب لك أمثال في المقابل حول
(جلوس إيران مع الأحتلال الأرهابي الماسوني) في العراق وعلى طاولة واحدة ومسارعتهم بالأعتراف بالحكومة المؤقتة والمنتخبة ودعمهم المنشقين عن التيار وتزويدهم بالأموال وضرب التيار الصدري بأشكال مختلفة...وأستطيع أن أقول لك أنهم يدعمون "كل من مام جلال والبرزاني والمالكي وغيرهم" وهم فيهم ما فيهم وهناك الألاف من علامات الأستفهام ، حولهم..لذلك أنا لاأريد أن ينجر الحوار ويخرج عن الموضوع الذي نشرته..للإظهار حقيقة (الحمساويين) ومن ورائهم..وليس إستهداف للجمهورية وأهداف ثورتها ..كما ذهبت إليه..أخي العزيز...
.ومع ذلك سأجيبك حول تسأئلك لي وأعتبره سؤال عمومي وليس إتهام شخصي.
والجواب على سؤالك الأعتراضي هو كالأتي...
وهذه نظريتي ولاعلاقه لها بفهم التيار الصدري وسياسته..لربما هم لهم رأيهم الخاص بهم وفهمهم..لكني أفهم سياستهم على هذا النحو..
إضطرار التيار الصدري في التعامل مع القوى السياسية التي فرضها الأحتلال لانهم شركاء في الوطن ..ولهم جماهيرهم ومن ورائهم دعم الأحتلال لهم والقوى العربية التي يهمها أن يكون لهم تواجد في الساحة العراقية طبعاً بإيعاز من "الأحتلال الأمريكي الأرهابي الماسوني" وليس بمعزل عنه فهذا أتفاق..كما قلت أنهم شركاء فرضوا على التيار ولم يذهب لهم التيار بل أنهم كانوا من ألد أعدائه وهم حاربوه..وأنت تعلم بذلك...! فمثل التيار الصدري كمثل الموضف الذي يعمل في دائرة معينة ..لايستطيع أن يختار الموضفين الذين يعملون معه..وعليهم مجاملتهم والتعامل معهم للحفاظ على مكانته ووضعه...لان الأمر خارج عن إرادته..وهم جزء من الحكومة وليس كل الحكومة وجزء من البرلمان وليس كل البرلمان وجزء من العراق وليس كل العراق....لكن دعني أسئلك ....ما الذي يجبر إيران على الأستمرار في التزلف للقرضاوي وطلب رضاه ودعم حماس بالرغم من أنهم ليسو مفروضين عليهم..خصوصاً وأن حماس غيرت سياستها مؤخراً...وإتجهت للألد أعداء أيران ..؟!!
أهو المشروع ضد الكيان الصهيوني وإستخدامهم ضده ..لا أعتقد أن حماس ستهجم على الصهاينة إذا ما تعرضت إيران لضربة لاسامح الله...! هذا إذا علمنا أن لحماس شريك كبير له ثقله في الشارع الفلسطني وهي حركة فتح التي لها إرتباطات مع قوى عالمية وهي الممثل لشريحة كبيرة من الشعب الفلسطيني والأن أتفقوا مع حماس حول الحكومة والسياسة في كيفية التعامل مع "الأحتلال الصهيوني" ..نعم أنت تقول بأن وجود حماس كقوة عسكرية مقاومتيه له أثره ويسبب أزعاج للكيان الصهيوني وهذا لاخلاف عليه
..السؤال هنا إلى متى تستطيع "الجمهورية" ضمان موقف "حماس" وعدم تأثرهم بالضغوط التي تمارسها عليهم قوى الظلام التي تقود "قطر والسعودية والأردن وتركيا وفتح "..؟؟
أما بالنسبة لدعم إيران لحركات المقاومة في المنطقة ومن ضمنها قوى المقاومة الشيعية العراقية ..من ناحية فقهية فهذا واجبهم فالفضل أولا وأخيراً لله تعالى الذي وفقهم لذلك ... وهذا ما نصبوا أنفسهم له...ثم أن أي تقدم تحققه المقاومة الأسلامية في العراق سيعود حتماً بالنفع على الجمهورية ويشكل حائط صد إنما علاقة المقاومة بإيران هي علاقة مصالح مشتركة..هكذا نفهمها....لان إنطلاق المقاومة في العراق في بدايتها بدء من دون الدعم الأيراني الذي دخل فيما بعد وهذا ينطبق على لبنان وفلسطين إذا تلك الحركات كانت موجودة ولها أساس بل ويمكن لبعضها باع طويل في الكفاح المسلح ضد المحتل..
وأخيراً آتي على تلك النكتة المهمة التي ذكرتها...وهي كالتالي..
اقتباس :
|
ولتضع في حساباتك ايها الاخ الطيب اننا فوق مستوى ان نعتقد ان حكومة او تياراً او حزباً لايقوده المعصوم هو فوق ان يخطيء,,
الكل خارج دائرة العصمة خطاؤون بل حتى التجارب التي خاضها الانبياء افرزت ممارسات من احاط بتجربتهم اخطاء نسبت الى تجاربهم فما ابي بكر وعمر الا افرازات تأريخ الرسالة المحمدية ولم يأتيا من كوكب اخر ..
|
وهذا هو الحق الحقيق ...الذي يعلوا ولا يعلى عليه إذا أن من يقول بغير ذلك فهو طاعنٌ في وجود( الأمام المولى القائد صاحب العصر والزمان روحي وأرواح العالمين له الفداء) صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين.
ويلغي وجوده ويضع غيره محله الذي أحله الله تبارك وتعالى إياه، ولذلك
وبما أن تلك السياسيات الغير معصومة هي معرضة لإرتكاب الأخطاء مهما بلغت في دقة التنظيم ومهما بلغ رقي مؤسستها ...إلا أنها تبقى تقاد من أشخاص هم دون المعصوم فهم في أخر الأمر معرضون للإرتكاب الأخطاء وسياساتهم معرضة للأنتقاد وهذا هو سبب طرح الموضوع بالرغم من حبنا ودعمنا للجمهورية الأسلامية ومساندتها ضد أعدائها ومن يقف بالضد منها والله من وراء القصد فهو نعم المولى ونعم النصير ..
هذا ولك جزيل الشكر أخي الطيب ..تقبل خالص تحياتي ودعواتي.