ومنها رسالة أرسلها إلى أهل الرياض ومنفوحة وهو إذ ذاك مقيم في بلد العيينة، وكتب إلى عبد الله بن عيسى قاضي الدرعية يسجل تحتها بما رآه من الكلام ليكون ذلك سببا لقولها، وهذا نص الرسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم
من محمد بن عبد الوهاب إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد :
فقد قال الله تعالى : ( والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد ) وذلك أن الله أرسل محمدا صلى الله عليه وسلم ليبين للناس الحق من الباطل، فبين صلى الله عليه وسلم للناس جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم بيانا تاما وما مات صلى الله عليه وسلم حتى ترك الناس على المحجة البيضاء ليلها كنهارها، فإذا عرفت ذلك فهؤلاء الشياطين من مردة الإنس يحاجون في الله من بعد ما استجيب له إذا رأوا من يعلم الناس ما أمرهم به محمد صلى الله عليه وسلم من شهادة أن لا إله إلا الله وما نهاهم عنه مثل الاعتقاد في المخلوقين الصالحين وغيرهم قاموا يجادلون ويلبسون على الناس ويقولون : كيف تكفرون المسلمين ؟ كيف تسبون الأموات ؟ آل فلان أهل ضيف آل فلان أهل كذا وكذا ؟ ومرادهم بهذا لئلا يتبين معنى لا إله إلا الله، ويتبين أن الاعتقاد في الصالحين النفع والضر ودعاءهم كفر ينقل عن الملة فيقولون الناس لهم إنكم قبل ذلك جهال لأي شيء لم تأمرونا بهذا.
وأنا أخبركم عن نفسي والله الذي لا إله إلا هو لقد طلبت العلم واعتقد من عرفني أن لي معرفة وأنا ذلك الوقت لا أعرف معنى لا إله إلا الله ، ولا أعرف دين الإسلام قبل هذا الخير الذي من الله به.
وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك ، فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت ، أو زعم عن مشايخه أن أحدا عرف ذلك فقد كذب وافترى ولبس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه. ) انتهى المراد
والرسالة منشورة كذلك في كتاب "الدرر السنية في الأجوبة النجدية" جمع عبدالرحمن بن محمد بن قاسم الحنبلي ج10/ 51
يقول :
اقتباس :
وأنا ذلك الوقت لا أعرفُ معنى لا إله إلا الله ،
ولا أعرفُ دين الإسلام قبل هذا الخير الذي مَنَّ الله به.
وكذلك مشايخي ما منهم رجل عرف ذلك ،
فمن زعم من علماء العارض أنه عرف معنى لا إله إلا الله ،
أو عرف معنى الإسلام قبل هذا الوقت ،
أو زعم عن مشايخه أن أحدا عرف ذلك ؛
فقد كذب وافترى ولبس على الناس ومدح نفسه بما ليس فيه.
معقولة يا ناس ؟!
من بقي لم يكفر أو كان كافراً لدى هؤلاء .......... !!!!!!
السؤال : إن كان يعتقد كفر نفسه ، وكفر جميع مشايخه قبل دعوته وقيامه ، فمن باب أولى كفر جميع مشائخ أهل لا إله إلا الله قاطبة ! ...
فمن أين عرف الإسلام إذن وقت الدعوة ؟؟ وبم وكيف أنقذ نفسه من الكفر ؟؟
هل أُلْهِمَ الإسلام إلهاماً حينها ؟! وكيف علم بأن هذا إلهاماً وليس تخبيصاً ؟!
واسئلة كثيرة جداً بحاجة لجواب !!
سبحان الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم الفرد الصمد
!!