من روائع القران الكريم
في(ضيزى) جائرة عن العدل خارجة عن الصواب، يقول أهل
اللغة أن كلمة(ضيزى) هي أغرب كلمة في القرآن وليس في كلام
العرب صفة على وزن فعلى التي هي(ضيزى) أبدآ وجاءت غريبة
للقسمة الغريبة التي قسمها الكفار بينهم وبين الله في شأن
الملائكة كما قال(ألكم الذكر وله الأنثى) فالقسمة غريبة واللفظ
غريب وهذا تناظر جميل في اللغة ،،،،،
القرآن باللام(فلبئس) لأن هؤلاء الذين تكلم الله عنهم ضلوا
أنفسهم وضلوا آخرين كما قال (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم
القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم.....) فلما جمعوا ضلالتين
أضاف الله عليهم اللام للتوكيد على هذا الأمر،،،،،،،
(13) _ جميع ماجاء في القرآن من(يسألونك) جاء الجواب (قل)
لأن هذه الأسئلة وقعت للنبي صلى الله عليه واله وسلم في حياته نحو
قوله (يسألونك عن الأهلة قل هي ....) إلا ماجاء في (طه)
(ويسألونك عن الجبال فقل....) فجاء الجواب (فقل) قال
المفسرون إن هذا السؤال لم يقع للنبي وأنك إذا سئلت فقل ،
وأما ماجاء في النازعات (يسألونك عن الساعة أيان مرساها...)
فالجواب هنا ضمني في الآية ،،،،،،،
(14) _ كل ماجاء في الأنعام(حكيم عليم) لأن السورة مبنية على
أحكام فقهية والحكمة مقدمة في الفقه وقد جاءت ثلاث مرات في
السورة ، وكل ماجاء في يوسف(عليم حكيم) لأن السورة مبنية
على العلم فقد ترددت مادة(علم) في السورة أكثر من سبع
وعشرين مرة ولهذا تقدمت كلمة(عليم) وقد جاءت(عليم حكيم)
في يوسف ثلاث مرات أيضا ،،،،،،،
(15) _ قال الله تقدس ذكره(للذي ببكة مباركا) لماذا التعبير(ببكة)
يقول أهل اللغة منهم الراغب الأصفهاني في مفرداته على القرآن
أن البك في اللغة هو شدة التدافع والازدحام وهذه الآية جاءت في
سياق الحج في قوله(ولله على الناس حج البيت....) إذ هو مظنة
التدافع والازدحام فانظر لجمال الكلمة في القرآن ،،،،،،،
كالوا لهم ووزنوا لهم ولكن حذفت (اللام) من السياق لأن هؤلاء
المطففين يأخذون حقوق الناس وينقصون الكيل عند الوزن
فنقص اللفظ وحذفت اللام لهذا السبب البياني الرائع البديع وهذا
تناظر جميل بين اللفظ والمعنى ،،،،،،،،
(17) _ لا تجد عيسى عليه السلام في القرآن يقول لبني إسرائيل
(ياقومي) إطلاقا إنما خطابه يبدأ (يابني إسرائيل) لأنه لا ينتسب
لهم فهو عيسى بن مريم ، أما موسى عليه السلام فإنه ينتسب
لليهود ولهذا تجده أحيانا يقول(ياقومي) ،،،،
(18) _ يقدم القرآن الأكل على الشرب دائما كقوله
(وكلوا واشربوا ولاتسرفوا.....) وقد جاء هذا في سبع آيات فقد
ثبت صحيا ضرر تقديم الشرب على الأكل في حال الجوع ،،،،،،،،
(19) _ يقدم القرآن الموت على الحياة في جميع القرآن لأن
الأصل في الأنسان أنه ميت فأحياه الله كما قال الله(كيف تكفرون
بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ....) أما ماورد من قوله تعالى مثلا
(فأحيا به الأرض بعد موتها) فإن الأصل فيها أن الموت متقدم
بدلالة الآية ،،،،،،
(20) _ جاء لفظ(السموات) مقترنا مع لفظ(سبع) بالقرآن سبع
مرات بعدد السموات كقوله(فسواهن سبع سموات)فانظر لإحكام
آيات القرآن،،،،،،،
(21) _ قال الله تعالى(قالت نملة.....مساكنكم لا يحطمنكم ) عكف
الفرنسيون على نقد القرآن ووقفوا عند قوله(لايحطمنكم) وقالوا
إن القرآن أخطا في التعبير بهذا اللفظ وأن الذي يتحطم الزجاج لا
النملة وإنما النملة تقتل فاعترض هذا القول عالم إسترالي وأخذ
يشرح في النمل سنوات وأعلن أن لفظ القرآن صحيح 100%
واستنتج هذا العالم أن النملة تتكون 70% من جسمها من زجاج
وأعلن هذا
(22) _ جميع الرسل في القرآن يدعون أقوامهم
(اعبدوا الله مالكم من إله غيره) إلا النبي لوط عليه السلام
يخاطب قومه بقوله(أتأتون الفاحشة....) و(أتأتون الذكران.....)
و..... وذلك أن قوم لوط كفرهم باستحلالهم لهذا الفعل الشنيع
فلما استحلوا هذا الفعل كفروا فخاطبهم لوط عليه السلام بما
كفروا به ،،،،،،،،،
(23) _ قال الحق تبارك وتعالى (فأضلونا السبيلا) الأصل السبيل
لأن المعرف بأل عند النصب لا تلحقه ألف كما في قوله في أول
السورة(وهو يهدي السبيل) غير أن تلك الألف هي ألف إطلاق
جاءت لغرض بلاغي جميل وهو أن المجرمين يصرخون
ويرفعون أصواتهم ويمدونها في النار ويطلقونها من الصراخ
والعويل جراء العذاب كما قال الله(وهم يصطرخون فيها) فأطلق
الله الألف نظير إطلاقهم أصواتهم في النار ومناسبة لهذا المعنى
البديع ،،،،،،،،
(24) _ جاءت(غفور رحيم) في التنزيل إحدى وسبعين مرة كلها
في سياق الذنوب والمعاصي كقوله(فمن خاف من موص
جنفا ......إن الله غفور رحيم) وأما (رحيم غفور) فجاءت مرة
واحدة في شأن مايلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من
السماء وما يعرج فيها،،،،
(25) _ قال المولى في محكم التنزيل(قل فاتوا بعشر سور مثله)
يعلن الحق تبارك اسمه التحدي للثقلين على الإتيان بمثل هذا
القرآن فطلب عشر سور والعجيب أن هذه الآية في سورة هود
وهود رقمها في المصحف الحادية عشرة فلو عددنا التي قبلها
من الفاتحة حتى يونس لوجدناها عشرا وهي المقصودة بالتحدي
فأي إحكام هذا ،،،،،،،،
(26)_ يقدم الله سبحانه الليل على النهار في جميع القرآن ذلك أن
الليل يلحق باليوم التالي له واليوم يبدأ من غروب الشمس فإذا
غربت الشمس بدأ يوم جديد لا كما يفهم بعض الناس أن اليوم
يبدأ بالساعة الواحدة ليلا وهذا من إحكام القرآن ،،،،،،،،،،،
أعطى الله نبيه موسى تسع آيات هي(الطوفان ،والجراد، والقمل،
والضفادع ، والدم، يده تخرج بيضاء ،العصا ، الظلمة ، موت
الأبكار من الناس والحيوانات.) والعجيب في هذا أن لفظ(موسى)
في القرآن جاء مقترنا مع لفظ(آيات) تسع مرات إحكاما لهذا
الأمر كذلك جاء لفظ (آيات) على تسع صيغ مختلفة في القرآن
هي(آية، آياتنا،آيات،آياتها،آياتك ،آيتين،آيتي،آياته،آيتك)
فسبحان من قال(أفلا يتدبرون القرآن....)،،،،،
(28) _افتتح الله سورة(ص) بهذا الحرف امعانا في التحدي
للعرب وهذا الحرف له علاقة وارتباط وثيق بجو السورة فمحور
السورة مبني كله على الاختصام كقوله
(وهل أتاك نبأ الخصم ....)(قالوا خصمان.....)
(إن ذلك لحق تخاصم أهل النار)(ماكان لي من علم بالملأ الأعلى
إذ يختصمون) فأخذت (ص) من مادة خصم ووضعت عنوانا على
السورة وهذا من المعاني البلاغية لهذا الحرف ،،فأي جمال هذا
،،،،،،،،
(29) _ قال الله تعالى(فبأي آلآء ربكما تكذبان) جاءت هذه الآية
إحدى وثلاثين مرة في الرحمن فجاءت ثمان مرات بعد عجيب
صنع الله وبديع خلقه وجاءت سبع مرات بعد وصف النار
وأهوالها بعدد أبواب النار وجاءت ثمان مرات بعد وصف الجنة
الأولى ونعيمها بعدد أبواب الجنة وجاءت ثمان مرات بعد وصف
الجنة الثانية ونعيمها بعدد أبواب الجنة ،،،،،، أيكون هذا حديثا
مفترى
(30)_ أخبرنا الله سبحانه أن أصحاب الكهف لبثوا في كهفهم
(ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعا)في قصة قصها الله علينا بثلاث
مئة وتسع كلمات فسبحان من قال(كتاب أحكمت آياته....) ،،،،،،
(31) _ قال الحق تعالى (فأكله الذئب .....) لم يقولوا افترسه
أو ذبحه إنما قالوا (أكله) وذلك أن إخوة يوسف أرادوا التخلص
من يوسف نهائيا لأنهم لو قالوا افترسه لطالب أبوهم يعقوب
ببقية المفترس وبالتالي يتبين كذبهم ويفتضح أمرهم فقالوا
(أكله) أي لم يبق منه شئ فأنظر إلى الاختيار الدقيق لألفاظ
القرآن ،،،،،،،،
(32) _ قال الله تعالى(وإذ يتحاجون في النار) إذا نظرنا إلى كلمة
(يتحاجون) وجدنا فيها مدا لازما كلميا مثقلا وهذا المد يمد مقدار
ست حركات والإخلال بهذا المد هو إخلال ببلاغةالقرآن وجمال
اللغة إذ أن مد هذه الكلمة له ارتباط وثيق بمعنى الآية ،
فالمحاجة لأهل النار لم تكن لساعات أو لوقت محدود بل امتدت
زمانا طويلا بدلالة القرآن حيث ذكر جانبا من هذه المحاجة في
سبأ(يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم .... قال
الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم..... وقال الذين
استضعفوا للذين استكبروا بل مكر.....) فإذا مد القارئ وأطال
المد ست حركات أعطى فهما للسامع لهذه المحاجة التي أمتدت
و طالت في النار، هذا هو السر البياني البلاغي لهذا المد وهذا له
نظائركثيرة في القرآن !!! أرأيت أخي جمال القرآن ،،،،،،،،،،
(33) _ قال الله تعالى (قالت نملة ......ادخلوا مساكنكم...) فقالت
هذه النمله وهي تنادي (مساكنكم) لم تقل بيوتكم أو جحوركم
لماذا ؟ لأن النمل لما نادتها النملة كانت في حالة حركة والحركة
عكسها السكون كما هو معلوم فناسب أن يكون اللفظ (مساكنكم)
فلاحظ أخي كيف وضع القرآن هذه الكلمة في مكانها اللائق بها
،،،،،،،،
(34) _ يقول الله تعالى في أول آية في القرآن
(الحمد لله رب العالمين) من هم (العالمين) ؟ يأتي تفسيرها في
آخر آية في كتاب الله وهي(من الجنة والناس) فالعالمون هم
الجن والإنس وهذا قول مجاهد رحمه الله فأول آية في كتاب الله
تفسرها آخر آية ، وهذا من الفن المقصود في هذا الكتاب العظيم
الذي تحدى الله به أساطين اللغة وفن الكلام معلنا التحدي إلى
قيام الساعة بقوله(وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا
بسورة من مثله......) فأين الناس عن قراءة وتدبر كتاب الله !!!
(35) _ قال الحق تبارك وتعالى(فصل لربك وانحر) لماذا جاء
اللفظ(انحر) ولم يقل اذبح ؟ هل هذا لأجل الفاصلة في السورة
فحسب أم هي روعة البلاغة القرآنية ، يقول أهل اللغة أن النحر
خاص بالإبل، والذبح خاص بالغنم وغيرها ، فمعلوم أن الله
أعطى نبيه الخير العميم وقال(إنا أعطيناك الكوثر) على أصح
الأقوال ثم أمره بأفضل العبادات وهي الصلاة وأيضا أمره بأفضل
القرابين وأنفسها عند العرب وهي الإبل وقال (انحر) فجمعت هذه
الكلمة حسنا إلى حسن ، روعة التعبير وجمال الفاصلة للآية
اسالكم الدعاء