|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 35050
|
الإنتساب : May 2009
|
المشاركات : 313
|
بمعدل : 0.06 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
ديمقراطيات العرب الكاريكاتورية!
بتاريخ : 27-03-2012 الساعة : 01:13 AM
ذا كانت الشعوب العربية "غاشي دونكيشوتي" فإن حكام العرب بهلوانات سياسية بامتياز.. وكما تكونوا يولّى عليكم مطبقة عند العرب بكفاءة!
العرب اخترعوا أساليب ديمقراطية حكم السلالة في ملكيات العشيرة وجمهوريات الحارة والدوار! والعرش.. وديمقراطية فيها المؤقت يصبح دائما والدائم يصبح خالدا في الحكم.
من مضحكات ديمقراطية العرب الملكية والجمهورية والثورية أن رئيس فلسطين محمود عباس انتخب مرة واحدة لمدة 5 سنوات ولكنه أوجد ظروفا في بلده جعلته يخلد في الحكم ولا يعد ذلك فشلا سياسيا أو تصرفا غير ديمقراطي.. فمن المنطقي في ديمقراطية العرب أن يعاصر رئيس فلسطين 4 رؤساء إسرائيليين و3 رؤساء أمريكان!
حتى رئيس الحكومة سليم فياض اختير رئيسا لحكومة تصريف أعمال وبقي يصرّف الأعمال بصفة دائمة مدة 6 سنوات! ورئيس حمس في غزة اختير هو الآخر مرة واحدة ليخلد!
ديمقراطية اليمن سمحت بأن تقوم دول الخليج وأمريكا بانتخاب خليفة صالح قبل أن ينتخبه الشعب اليمني!
ديمقراطية تونس أم الثورات جعلت انتخاب المؤقت يصبح شبه دائم! حتى أن المؤقت في تونس رفع دعوى قضائية ضد الإعلام لحذف كلمة المؤقت! لأنها تسيء للحكم المؤقت وتذكره بهذه الصفة الذميمة سياسيا؟!
في مصر من حق الجيش أن يكون راعيا للديمقراطية ويرث الحكم من مبارك العسكري لمنع مبارك من توريث ابنه المدني! وأمريكا الديمقراطية توافق على ذلك لأنها موّلت الجيش المصري بالمال الأمريكي وأعدته لأن يكون ديمقراطيا طوال 30 سنة من العهد الكامبدافيدي في مصر! الجيش المصري الديمقراطي ينسق مع أمريكا ويحرض الشعب على الرئيس مبارك الفاسد للإطاحة به وبنظامه ووريثه ولكنه لا يسمح للإخوان بأكثر من الفوز بمقاعد البرلمان.. فالحكومة ليست مسؤولة أمام البرلمان في حكم العسكر الديمقراطي.. بل هي مسؤولة أمام العسكر وفقط؟!
من حق برلمان الإخوان أن يغير الدستور.. لكن ليس من حقهم أن يسألوا العسكر وحكومة العسكر عما يفعلون أو تفعل! ديمقراطية العسكر المؤقتة تبحث هي الأخرى عن حالة دائمة لحكم العسكر بواجهة أو من خلف الستار!
في ليبيا عبد الجليل المؤقت يريد أن يصبح هو الآخر "قذافي" جديدا لا يسأل عما يفعل بليبيا.. فشرع في تعيين الأقربين في المناصب الحساسة للدولة فانتفضت العشائر.. وأصحبت ليبيا أشلاء.. لكن عبد الجليل المؤقت يريد أن يصبح هو الآخر دائما! ولا أتحدث عن الجزائر لأن همها أكبر من هم هؤلاء جميعا! لأن ديمقراطيتنا بديعة فيها نظرية: أنت حر في الطريقة التي تراها مناسبة لتعبير عن ولائك لي!
|
|
|
|
|