تواصل مجلة روز اليوسف نشر حلقات من مذكرات الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأوردت في الجزء رقم 12 ، تأكيدا لقتل القذافي للإمام موسي الصدر بسبب ما اعتقد أنه "سوء أصاب عناصر من استخباراته في لبنان عام 1977 عندما تعرضوا للقتل واختفاء مستندات مهمة كانت بحوزتهم. واتهم القذافي الصدر بأنه صديق للسادات علي حساب ليبيا، وبالمسئولية عما حدث ويحدث بلبنان من مذابح وحرب أهلية."
وبحسب المذكرات فإن القذافي دعا الصدر إلى تناول سمك وجمبري، وأسمعه تسجيلا خاصا حصل عليه من مصر بطرقه الخاصة، يهدد فيه الصدر أمام السادات أن بإمكانه أن يجعل ليبيا مثل لبنان، وتحدث معه بشأن تلك الواقعة ففوجيء بصوت الإمام يرتفع فقام القذافي بضربه وتدخل رجال القذافي وضربوا الامام ومن معه. وبينما أمر القذافي بقتل مرافقي الإمام الصدر فورا، وأمر رجاله بإحضار أدوات التعذيب وعذب الصدر بنفسه فسقط صريعا بعد أربعة ساعات من التعذيب الشرس.
وفي النهاية أمر القذافي رجاله أن يربطوا الإمام بقطع حديدية ثقيلة هو ومرافقيه وأن يرموا بهما داخل البحر المتوسط في آخر منطقة حدودية بحرية داخل المياه الإقليمية الليبية، ومن يومها تاهت الجثث وتحللت في البحر، وقام القذافي بقتل كل من شاهدتلك الواقعة ولم يتبق إلا أنا والكلام على لسان مبارك.
و الله ان قضية الامام الصدر كثرت فيها الاقاويل و تحليلات الصحف و لا يمكن انكار تورط نظام القذافي المقبور من هذا الدنس بحكم تهربه من هذا الاثم و التطرق فيه