الشيخ نبيل قاووق مسؤول الجنوب في حزب الله يؤكد ان الجنوب سيبقى متراسا للوطن ومقبرة لاحلام اميركا واسرائيل.
قال حزب الله الاربعاء ان فكرة نزع سلاحه "غير مطروح على الطاولة" خصوصا مع استمرار القوات الاسرائيلية في جنوب لبنان.
وشدد الشيخ نبيل قاووق مسؤول الجنوب في حزب الله على حق المقاومة في قتال القوات الاسرائيلية المتبقية على ارض لبنان قبل نشر الجيش اللبناني وقوة حفظ السلام الدولية المتوقع في الايام والاسابيع المقبلة.
وقال قاووق للصحفيين في مدينة صور الساحلية "اليوم ليس مطروحا تسليم سلاح حزب الله ولا نزع هذا السلاح. هناك اولويات وواجبات على الدولة ان تقوم بها قبل ذلك".
واضاف "وجود الدبابات الاسرائيلية على ارض الجنوب هو عدوان وان المقاومة تحتفظ بحقها في مواجهة هذا العدوان اذا ما استمر".
وردا على سؤال صحافي عن موقف حزب الله من انتشار الجيش في الجنوب، قال قاووق "نريد ان نوضح للجميع ان الجيش اللبناني موجود جنوب الليطاني. اليس موجودا في ثكنات صور والنبطية ومرجعيون وعلى نقاط قريبة من الحدود؟".
وهو يشير بذلك الى القوة الامنية المشتركة التي تضم 1500 عنصر من الجيش والشرطة والمتواجدة في جنوب لبنان منذ انسحاب اسرائيل في ايار/مايو عام 2000.
وذكر قاووق خلال تفقده مجمعا سكنيا عند مدخل صور الشمالي دمره القصف الاسرائيلي "ان حزب الله لم يدع يوما بانه سلطة بديلة عن الجيش اللبناني. فالجيش منتشر وموجود مع القوى الامنية واستكمال هذا الانتشار في الجنوب مرحب به من قبلنا".
واضاف "كما كان حزب الله موجود هو وابناء واهل هذه القرى، سيبقى لان ليس عندنا قواعد عسكرية وثكنات".
من ناحية اخرى، اعلن قاووق "البدء الفعلي بمشروع رفع اثار العدوان لنعيد الجنوب الى حياته الطبيعية"، مؤكدا ان الجنوب "سيبقى متراسا للوطن ومقبرة لاحلام (الرئيس الاميركي جورج) بوش واسرائيل".
وذكر بان حزب الله اخذ على عاتقه "ان يؤمن ماليا كافة الاحتياجات التي تتطلبها مساعدة الاهالي من اثاث للمنازل وايجار للمساكن وذلك حتى الانتهاء من اعمار البيوت".
ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله بان يساعد الحزب على بدء اعادة بناء المنازل التي تهدمت، وبدفع مبلغ مالي "معقول" للعائلات التي لا تملك منزلا لتستأجر واحدا لمدة سنة مع اثاث لائق، في انتظار الانتهاء من البناء.
وكان حزب الله القى بظلال من الشك على قدرة الجيش اللبناني في الدفاع عن البلاد ضد اسرائيل قائلا ان مقاتليه الخيار الافضل لقتال اي عدوان.
وأقر مجلس الامن الدولي الجمعة الماضي بالاجماع قرارا يدعو لوقف الاعمال القتالية. وأقر ارسال ما يصل الى 13 ألف جندي جيد التسليح للانضمام لقوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان المعروفة باسم قوة اليونيفيل الموجودة الان في لبنان وقوامها ألفا جندي.
واوقفت الهدنة التي بدأت الاثنين 34 يوما من الحرب بين الدولة اليهودية وجماعة حزب الله .
وقتل 1110 أشخاص على الاقل في لبنان و157 اسرائيليا في الحرب التي بدأت بعد أن أسر حزب الله جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود يوم 12 يوليو/تموز.
وقال قاووق ان حزب الله رحب بانتشار الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني. كما قال ان حزب الله لن يحتفظ بمظاهر مسلحة في المناطق الحدودية.