|
|
مــوقوف
|
|
رقم العضوية : 67974
|
|
الإنتساب : Sep 2011
|
|
المشاركات : 2,555
|
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
عندما يصبح الجهلة قادة للأمة
بتاريخ : 11-06-2012 الساعة : 03:29 PM
قد تعتبر الرمزية في حياة الامة عاملاً اساساً في نهضتها و تقدمها بين الامم ,, و من المفترض ان الرموز التي تعتز بها الشعوب لم تأت بها المصادفات او عوامل الوراثة البحتة او العاب الحظ بل جاءت نتيجة لحاجة ماسة في جانب او جوانب رئيسة من حياة الامة ,, كالجوانب الدينية و العلمية والادبية و الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية ,, وقد تظهر رموز ذات اثر شمولي في تأريخ الامم كألانبياء و الاوصياء الذين قد يكون لهم تأثير بالغ في جميع المسارات الحياتية التي تتحكم بمصير الامة ,, بينما تتخصص الرموز في اغلب الاحيان بجوانب معينة من جوانب السلوك الحياتي للشعوب ..
وفي عصرنا الحالي نجد الواقع العراقي يجود علينا بالكثير من الرمزيات التي جاء بعضها وفق المعادلات الطبيعية لقوانين ظهور الرمزية في المجتمعات الانسانية بصورة عامة كالمرجعيات الدينية و قادة الحركات السياسية التي امضت تأريخاً مشرفاً في النضال من اجل كرامة الشعب و عزته و حريته و فرضت واقعاً يحمل بصماتها ,, و كذلك الشخصيات العلمية والادبية الفذة التي اعطت للمجتمع العراقي سماته المائزة عن الكثير من شعوب الدنيا وقد فرضت كل تلك الرموز وجودها بفعل مواصفاتها الشخصية بما تحمله من مؤهلات تميزها عن باقي اقرانها ..
غير انه ومع بالغ الاستغراب يلاحظ ظهور رموز كاريكاتيرية زجت بها ملابسات الوراثة و ارهاصات التقديس المفرط لجهة فئوية الى الساحة السياسية و الاجتماعية والدينية في العراق اليوم فراحت تتحكم بمصائر الناس و تحدد مسارات الشعب و ترسم بقلمها الامي حد الجهل القاتم خارطة الطريق للشعب العراقي و كأن رحم العراق قد عقمت ان تنجب من ذوي الحجى من يأخذون على عاتقهم توجيه دفة البلد لما فيه الافضل للناس ..
ولعل اهم تلك الرموز و اكثرها خطراً في التحكم بالاحداث هو السيد مقتدى الصدر ,, فالرجل و بكل تجرد لم يظهر الى حد هذه اللحظة بمظهر يدل على كبر عقليته او تمكنه العلمي في جميع المجالات الحياتية العديدة التي اقحم نفسه فيها سواء في مجال السياسة او الفقاهة الدينية او الجوانب الاجتماعية ولا حتى الادبية ,, بل ان اغلب لقاءاته الاعلامية المصورة قد تحولت الى نكات يتداولها معظم الناس عبر اجهزة الموبايل للضحك على عباراته التي تفتقر الى ابسط ابجديات المعرفة العلمية والادبية بل تجده احيانا لا يستطيع ان يقول جملة متصلة من خمس كلمات بالعربية الفصحى على الرغم من ظهوره بمحاولات شعرية لا تمت الى الشعر بل الادب بأية صلة ..او محاولات توجيهية ووعظية فتراه يغدق على اسماع مريديه بعبارات ( اكل كركري ) ( تلطع بيه ) ( الامور الكذائية ) واحيانا يفتي بتحريم كرة القدم و ما يضحك الثكلى انه يخاطب جماهيره من على منبر صلاة الجمعة بأنهم عبارة عن جهلة جهلة جهلة .
الكارثة ان الرجل راح يزج نفسه بما هو اكبر من مستوى ادراكاته متذبذباً بين هذا الموقف و ذاك فتجده حيناً يتزعم الخط الشيعي المقاوم للاحتلال الاميركي ,, الا انه يذهب بعيداً ليحني ظهره للمجرم البعثي التكفيري حارث الضاري ليمتطيه بأسم الشيخ المجاهد والشخصية الوطنية التي تقاتل المحتل ,, ويبدو ان سماحة القائد الشاب قد اعتاد ان يقدم ظهره بالمجان لكل طلاب السلطة ففي حين تجده يعلن معارضته لأية عملية سياسية في كنف (الاحتلال الماسوني ) تراه يقدم نفسه مطية للسيد نوري المالكي ليرتقي بفضله الى كرسي الحكم ,, ليكون جزءاً مهماً و اساساً في حكومة صنعتها ( الماسونية ) ..
وبعدما ارتأى القائد الشاب ان يهاجم بمجاميع مسلحة دونية ووضيعة من الهمج الرعاع مدينة كربلاء المقدسة حيث اعتدت بكل دناءة ووضاعة على ضريح الامام الحسين صلوات الله عليه فحفرت علامة خزي ابدية على جبين ذلك التيار و قائده ,, اعلن مقتدى الصدر القاء السلاح اذعاناً منه امام سلطة البطش و القمع التي راح المالكي يلهب ظهره بها .. والغريب انه راح يستنكر على من بقي من تياره على الطريق المشرف في قتال المحتل الاميركي ( الماسوني ) مطلقاً عليهم لقب المصائب بدلاً عن عصائب اهل الحق ..
و لربما بسبب ادمان القائد الضرورة الشاب لدور المطية لكل من اراد تسلم السلطة في البلد فأنه رجع الى من اوجع ظهره و مزق جيشه العرمرم فراح يعرض عليه ان يمتطيه ثانية ليتولى رئاسة الوزراء لولاية ثانية ..
و من المضحكات المبكيات ان القائد الجهبذ الطالب فوق السطوح و الاديب الذي لا يحسن من الادب شيئاً ظهر علينا بعد خروج قوات الاحتلال ( الماسوني ) كقائد للمقاومة !!! عجباً والله اوليس هو الذي اعلن القاء السلاح و دخل في حياض الاحتلال ( الماسوني ) و انضوى تحت لواء حكومة الاحتلال بوزراء و مناصب قيادية مهمة و نواب برلمانيين داخل قبة برلمان يمتلك الماسونيون حتى اجهزة المايكروفون فيها و قسم كبير من الاثاث الذي تبرعت بها منظمة ( NDI) التي هي عبارة عن مؤسسة يديرها الحزب الديموقراطي الاميركي و تترأسها مادلين اولبرايت في واشنطن ( عاصمة الماسونية )
و اليوم يبلغ ادمان الامتطاء لدى القائد الضرورة حداً لم يسمح له ان ينتظر الى انتهاء دورة رئاسة المالكي الحالية فهام على و جهه الى اربيل حيث معقل الكورد الذين كان بعض عشاق القائد الضرورة يملأون الدنيا ضجيجاً بضرورة وقف قياداتهم عند حدهم .. فذهب اليهم ليسلمهم زمام الامور كاملة و يجعل من مصير العراق كرة في ملعبهم ,, و كما يبدو انه لم يتمكن من ارضاء هوس الادمان بالامتطاء لديه الا بعرض ظهره العريض على جلاديه وجلادي الشعب من بعثيين و تكفيريين في القائمة العراقية ليمتطوه فيسقطوا المالكي زبونه القديم ,, معللاً فعله المشين بأنه يريد الخير للشعب و الوطن و كأنه نسي انه كان و لا يزال جزءاً اساساً من مشاكل الشعب و الوطن و ان وزراءه و شخصياته لا يزالون يتحملون جزءاً من تردي الواقع الخدمي في عموم البلد ..
ثم يعود متشحاً بكفن !!! على منبر صلاة الجمعة ليترضى على ابي بكر وعمر .. و كأنه هو القوة الغالبة في المعادلة الديموغرافية و السوقية في بلد يقف على صفيح ساخن من الحشد الطائفي ,, الامر الذي القم اتباعه حجراً فتناسوا انتقادهم لمن يستقبل ( هنية الحمساوي) لأنه فقط قبل يد القرضاوي !!!!
اتمنى على بعض الاخوة من الذين وصفوا المالكي بأنه مطية الاميركان واصفين حكومته بحكومة ( الانتخابات الماسونية) او ما شابه ان يتلفتوا جيداً اين هي المطية في واقع السياسة العراقية و التي لا تصلح الا للرعي و النوم و اضحاك الجماهير على عباراتها و احاديثها السخيفة المليئة بالألفاظ النابية ,,
وليسألوا انفسهم هل تلك الاقدام ( الكوردية العلاوية البعثية ) التي وطأت ظهر قائدهم الضرورة بريئة من نجس (الماسونية) ام تراها تركت كل علامات (الماسونية) تنطبع على ظهره العريض سواء في اجتماعات اربيل او النجف ؟؟؟!!.
| |
|
|
|
|
|
العرض العادي
