جمعة مباركة ان شاء الله تعالى , و تقبل الله صيامكم باحسن قبول ..
تتعدد الهموم , و تتوسع و تتضيق , تبعا للظروف و الاهتمامات , و تبعا لما تلقيه الحياة اليومية من ظلال على الواقع النفسي و الذوقي للانسان .
و بالتالي , فان صور الهم تتشكل و تعيد تصويرها بين الفينة و الاخرى ..
و هي بعد تختلف بين شخص و اخر , فقد يصاب اخ بهم لا يصاب به اخيه ..
و لان الموضوع يكتب للمنبر السياسي , فسوف اتحدث عن الهموم السياسية التي نعيشها كمتابعين للاحداث , كل بحسب اهتماماته و متابعاته , و سوف نتطرق بعد ذلك لمشكلة الاذكياء و الاغبياء في تفسير هذه الهموم !
كشيعي متعصب حد النخاع , فان همي الابرز هو ما يعيشه المؤمنون من حالة انتظار لتحقيق دولة العدل الالهي حين الظهور المقدس ,
و لهذا الانتظار مراتب و مراقي , يرقى الانسان وفق استعداداته الروحية و العلمية التي يتسلح بها ليكون جنديا حقيقيا للصاحب عجل الله تعالى فرجه الشرف ..
و هو يعتمد بالدرجة الاساس على مدى ذلك الاستعداد و العقيدة و اليقين و الثبات و القوة في العمل و غيرها من امور لازمة مطلوبة في المنتظر للفرج ..
و بالتالي , فان همي كمتشيع لال البيت عليهم السلام , هو الانتظار بفارغ الصبر لتحقيق هذا الامر , و متابعة و مطالعة كل شاردة و واردة في سبيل تحقيق هذا الامل الموعود ..
و هذا يترتب عليه امورا كثيرة ذكرها اهل العقيدة و ذاك هو محلها ..
الا ان هناك هموما اخرى , هي معاصرة انية , و هي هموم يكون الانطلاق منها دينيا ان كان مصحوبا بنية الاهتمام بامور المسلمين !
و بالتالي , فان الاهتمام بالوضع العراقي و غيره من بلاد الاسلام و العالم , يكون ضمن هذا الانطلاق ..
و هذا ما يحب ان نضع تحته الف خط احمر !
فلا يعني اهتمامنا بالجانب العراقي المعاصر او الاسلامي , او حتى ما يقع في دول العالم , اننا غافلون عن ذلك الهم الاكبر المشترك !
=====
كنا نتمنى ان نجد كتابات سياسية دينية ولكن البلاهة لم تترك صاحبها
تم تحرير الكتابات البلهاء
=====
استرحة الظهيرة للصائمين في المنبر السياسي !