|
عضو نشط
|
رقم العضوية : 90
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 192
|
بمعدل : 0.03 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العام
هذا السؤال يحتاج منك تفكيرا عميقا لتعرف من أنت وماهي قيمتك
بتاريخ : 23-08-2006 الساعة : 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الصفات الحميدة في الانسان صفة التواضع الذاتي النابع من داخل الانسان بمعنى انه متواضع لله أولا
كمخلوق من تراب او كنطفة في الاساس كما قال الامام علي عليه السلام اوله نطفة وآخره جيفة
هذا هو الانسان وقيمة الانسان مايحمله
التواضع لله قاعدة اساسية يقيم الانسان بها نفسه مقابل تواضعه لللآخرين لأن البعض يقيم نفسه
مقابل الآخرين فقط دون الالتفات الى وجوب تواضعه للخالق بداية وانطلاقا في مسيرة حياته
في هذه الدنيا الدنية كما مر علينا في تاريخ الامم السابقة مثل فرعون عندما قال انا ربكم الأعلى
من تواضع لله رفعه هذا قول مأثور ومشهور بيننا وهذا يحتاج الى ارضية مناسبة للوقوف عليها
والا فالسقوط ملازم في حينه لذا ينبغي التفكر في شأن نفسك ايها الانسان الضعيف ومن أنت؟
لوسألت نفسك سؤالا بسيطا من أنا؟؟
هذا السؤال يحتاج منك تفكيرا عميقا لتعرف من أنت وماهي قيمتك !!
هل ترى نفسك متواضعا ذاتيا وترى من حولك اخوة لك في الخلق منهم الضعيف ومنهم القوي
ربما انك تنظر لنفسك من زاوية واحدة فقط كالقوة او الجاه اوالمال اوالعلم اوالجمال
لكن هل فكرت انه يوجد من هو اعلى منك مقاما في عباد الله؟
او أخذك البطر والعزة والغرور لوجود احدى الصفات عندك
نسيت انك مخلوق ضعيف مجرد اشارة الاهية تضيع كل ماعندك في لحظة!!
كما ذكر القرآن عن قارون وخسفنا به وبداره الأرض
ربما انت تحكم على الآخرين بمزاجك وتمردك لأنك أطعت قلبك ولم تحكم عقلك في الأمور
لماذا نحكم على الآخرين بمنظارنا نحن وأمزجتنا
وسيلة التفاهم موجودة بين البشر
بدل ان نحكم جزافا في علاقاتنا ينبغي التفاهم بود وعقلانية فربما هناك امور تظهر لنا
أخطاء الآخرين وهم أبرياء تماما من حكمنا عليهم
اذا اسمي ذلك كبرياء العظمة وهو داء قاتل لابدمن الوقوف عليه لحظات ولحظات مع أنفسنا
والتروي في الحكم على من حولنا
وعلى كل حال البشر خطاؤن وينبغي التأكد من أخطأء الآخرين علينا ان كانت فعلا مقصودة او
عفوية ولانصدر حكما عليهم بالرجم النفسي ونرمي بعواطفهم عرض الجدار
انتبه أخي وأختي مثل مالك جوارح وعواطف كذلك اخوانك واخوتك لهم مثلك
يتألمون ويعتصرهم الألم فلا تكون ممن يسبب هذا الالم بل كن ممن يزيل آلامهم وأحزانهم
فأنهم اخوة لك في الدين والخلق
وليكن التسامح واللين طريق الايمان فالله سبحانه وتعالى يحب العفو والتسامح وهو الغفور الرحيم
فاجعل نعمة الله عليك طريقا للخير ولا تجعل للشيطان عليك طريقا قاتلا لذاتك فتصبح من المتكبرين
المذمومين ونهايتك مؤلمة مخزية
رزقنا الله واياكم حسن العاقبة والسيرة الجميلة الطيبة انه على كل شيء قدير
وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين 00000
|
|
|
|
|