اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
التاريخ ، وهو يخبرنا عن اخبار الماضين وافعالهم واحوالهم ، لابد من قراءته كل يوم بصورة جديدة لان في طياته ما لم يكن من السهل الوقوف عليه من خلال قراءة واحدة ، او خاطفة ، او للبحث عن مفردة او حادثة او حكاية ، علينا ان نقرءه بصورة تجعل الوقوف على كل حرف من حروفه ضروريا ونافعا لاننا سنستخلص منه الكثير الكثير مما ينفعنا لبناء المستقبل وامتلاك الحاضر .
وانا اقرء كعادتي ، وقراءتي المعروفة عندي بالبسيطة جدا والسطحية ، كوني لا امتلك من الخلفية النحوية واللغوية ما يؤهلني للاستنباط والاستنتاج ، ولانشغالي بضروف الحياة الصعبة قد يفوتني الكثير الكثير مما هو ضروري جدا ومهم للغاية .. وانا اقرء وجدت عند المخالفين ان عائشة لم تكن هي صاحبة السبق لاشعال فتنة الثار لعثمان ومقتله ، نعم هي من قاد الحملة التعبوية التي كانت تروم من خلالها القضاء على ما بقي عند اتباعها من اسلمة واسلام ، وكذلك تصفية من تستعر نار الحقد عليهم في قلبها ..
وجدت ان ام حبيبة وهي زوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم وابنة الطليق ابي سفيان الاموي الحاقد ، انها اول من سعى لذلك وزرع بذرة الانفصال عن امة محمد صلى الله عليه واله وسلم لاجل الثار لقتلاهم في بدر واحد وحنين . ام حبيبة التي قال عنها ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق (كتب إلي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي أنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني أبو الحارث سريج بن يونس نا إسماعيل بن مجالد بن سعيد عن أبيه عن الشعبي قال لما قتل عثمان رضي الله عنه أرسلت أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي (صلى الله عليه وسلم) ورضي عنها إلى أهل عثمان أرسلوا إلي بثياب عثمان التي قتل فيها فبعثوا إليها بقميصه مضرج بالدم وبالخصلة الشعر التي نتفت من لحيته فعقدت الشعر في زر القميص ثم دعت النعمان ابن بشير فبعثت به إلى معاوية فمضى بالقميص وكتابها إلى معاوية فصعد معاوية المنبر وجمع الناس ونشر القميص وذكر ما صنع بعثمان ودعا إلى الطلب بدمه فقام أهل الشام فقالوا هو ابن عمك وأنت وليه ونحن الطالبون معك بدمه فبايعوا له)