[السيد محمد بحرالعلوم]

بسم الله الرحمن الرحيم

أنا أويدك أخي العزيز، ففي زمن المعارضة ضد النظام الصدامي وعندما كنا نجوب العالم لحث الحكومات على مقاطعة النظام والوقوف بجانب الشعب لم يكن أحد يعترض على رجل الدين لماذا يتدخل بالأمور السياسية، وكذلك عندما وقف رجال الدين في داخل العراق ضد النظام الحاكم وخاطروا بأنفسهم وأرواحهم ودخلوا المعتقلات وأعدموا وهجروا لم لم يقف شخص ويقول بأنه لا يتدخل رجل الدين ولا يحق له المطالب السياسية، ولكن الآن عندما سقط النظام وبدأ بناء الدولة الجديدة والتي نريد أن يكون بناؤها على وفق ما يرتضيه غالبية أبناء الشعب وما يحفظ له حقوق الجميع نرى أن الأصوات تتعالى هنا وهناك بهذه المقولة التي تريد أن تبعد الدين عن الحركة اليومية للمجتمع لعلمها بأن الدين لا يرضى بالاستبداد ولا يرضى بالفساد ولا بالانحطاط الأخلاقي والاجتماعي، بل الدين يحمل في طياته وتعاليمه ما يوفر الأمن والعدالة إذا ما توفرت الأجواء المناسبة لتطبيقه من قبل الجميع.