«آي باد ميني» و«آي باد 4».. جهازان جديدان من «أبل»
استبقت طرح جهاز «مايكروسوفت سيرفس» اللوحي ونظام التشغيل «ويندوز 8» وقدمت تحديثات لأجهزة مختلفة
أعلنت «أبل» عن إطلاق جهاز «آي باد ميني» في الأسواق العالمية في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، في جو مليء بالترقب لهذا الجهاز الذي يعتبر الجيل الخامس لأجهزة «آي باد» اللوحية، والأول الذي يقدم شاشة أصغر من الأجهزة السابقة. وكشفت الشركة النقاب أيضا عن جهاز «آي باد 4» بعد 7 أشهر من إطلاق الجهاز السابق منه، الأمر الذي أزعج مالكي ذلك الجهاز، نظرا للسرعة الكبيرة في طرح منتج جديد متفوق على الإصدار السابق. وأعلنت الشركة أيضا عن إطلاق كومبيوترات «آي ماك» و«ماك ميني» و«ماكبوك برو» جديدة، التي تأتي في إطار محاولة لاستباق جهاز «مايكروسوفت سيرفس» اللوحي الذي طرح بعد 3 أيام من مؤتمر «أبل» الذي عقد في 23 أكتوبر (تشرين الأول).
* «آي باد ميني»
* يبلغ قطر شاشة «آي باد ميني» 7,9 بوصة، وهو متوفر في 3 سعات تخزينية: 16 و32 و64 غيغابايت، في إصدار يدعم شبكات «واي فاي» اللاسلكية فقط، وآخر يدعم «واي فاي» وشبكات الجيل الرابع للاتصالات. وتبلغ سماكة الجهاز 7,2 مليمتر، أي 23% أقل مقارنة بسماكة «آي باد 3»، وبوزن يبلغ 308 غرامات، أي 53% أقل مقارنة بوزن «آي باد 3». وتبلغ دقة الشاشة 768x1024 بيكسل (بكثافة تبلغ 163 بيكسل للبوصة)، ويستخدم الجهاز معالج «إيه 5» A5 ثنائي الأنوية، مع تقديم كاميرا خلفية تعمل بدقة 5 ميغابيكسل، وكاميرا أمامية بدقة 1,2 ميغابيكسل تدعم تطبيق «فيستايم» للدردشة بالصوت والصورة، مع قدرة بطاريته على العمل لـ10 ساعات من الاستخدام. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «آي أو إس 6». وتبلغ أسعاره 329 و429 و529 دولارا أميركيا لإصدار «واي فاي» ووفقا للسعة المرغوبة، و459 و559 و659 دولارا أميركيا لإصدار «واي فاي» وشبكات الجيل الرابع، وفقا للسعة المرغوبة أيضا.
ومن الواضح أن الشركة تسير نحو دعم كامل لمأخذ «لايتننغ» الجديد الذي قدمته في جهاز «آي فون 5» مؤخرا، ذلك أن «آي باد ميني» و«آي باد 4» يستخدمانه عوضا عن المأخذ السابق الموجود في أجهزة الشركة. وأصبحت 5 أجهزة للشركة في آخر شهر تدعم هذه التقنية؛ هي «آي فون 5» و«آي بود تاتش الجيل الخامس» و«آي باد نانو الجيل السابع» و«آي باد 4» و«آي باد ميني».
* تطبيقات لا متناهية
* الجدير ذكره أن الشركة باعت نحو 18 مليون جهاز «آي باد» في 3 أشهر المنتهية بيونيو (حزيران) السابق، وأكثر من 100 مليون جهاز «آي باد» في آخر عامين ونصف. ويقدم متجر «آي تونز» 700 ألف تطبيق، 275 ألف منها لأجهزة «آي باد»، وقام مستخدمو أجهزة «أبل» بتحميل أكثر من 35 مليار تطبيق لغاية الآن. وأكدت «أبل» أنه لا داعي لتعديل التطبيقات الحالية لتعمل على الجهاز الجديد، وأنها ستعمل على الشاشة الأصغر بشكل عادي.
ويواجه «آي باد ميني» منافسة حادة في سوق الأجهزة اللوحية متوسطة الحجم، ومنها «كيندل فاير» من «أمازون» (يبلغ سعره 159 دولارا أميركيا)، و«نيكزس 7» Nexus 7 من «غوغل» (بسعر 199 دولارا أميركيا)، وأجهزة أخرى كثيرة، مثل «سامسونغ غالاكسي تاب 7» و«غالاكسي تاب 8,9» و«غالاكسي نوت» و«أسوس ترانسفورمر» و«بلاكبيري بلايبوك» و«إتش تي سي فلاير» و«بارنز & نوبل نوك» وغيرها.
* «آي باد 4»
* وأعلنت الشركة كذلك عن إطلاق جهاز «آي باد 4» الذي يقدم ضعف الأداء بسبب استخدام معالج «إيه 6 إكس» A6X ثنائي الأنوية، وضعف أداء الرسومات وسرعة الاتصال شبكة «واي فاي»، مع تقديم مأخذ «لايتننغ» الجديد عوضا عن المأخذ السابق، الأمر الذي يضع المشترين الجدد في حيرة من أمرهم: هل يشترون «آي باد 4» ذا الأداء الأفضل والشاشة الأكبر، أم «آي باد ميني» منخفض الأداء مقارنة بـ«آي باد 4»، وصاحب الشاشة الأصغر؟ قد يكون العامل المحدد هو الفرق في السعر، الذي يبلغ 170 دولارا لإصدار 16 غيغابايت («واي فاي»)، إذ تبدأ أسعار «آي باد 4» من 499 دولارا أميركيا لإصدار «واي فاي» بسعة 16 غيغابايت.
ويشعر مقتنو جهاز «آي باد 3» بالصدمة والغضب تجاه الإعلان عن «آي باد 4» الجديد بعد مرور 7 أشهر على إطلاق «آي باد 3» في الأسواق، إذ إنهم يرون أنه كان بإمكان الشركة تأجيل الإعلان عن «آي باد 4» إلى مارس (آذار) المقبل، أي بعد مرور عام على إطلاق «آي باد 3»، أو كان بإمكان «أبل» إضافة المعالج الجديد والبطارية الأفضل إلى «آي باد 3» قبل 7 أشهر من الآن، مع الاعتقاد بأن إصدار «آي باد 3» كان تجريبيا فقط، وتمهيدا لإطلاق «آي باد 4». ومن الواضح أن «أبل» و«سامسونغ» تنتهجان السياسة نفسها في إطلاق إصدارات محدثة من أجهزتها في فترات قصيرة لا تسمح للمستخدمين بالتقاط أنفاسهم، في محاولة لإغراق الأسواق بالعلامة التجارية الخاصة بهم، وتوفير ترسانة ضخمة من المنتجات التي قد تحير المستخدمين غير التقنيين.
* أجهزة أخرى
* هذا وأطلقت الشركة جهاز «آي ماك» جديدا تبلغ سماكته 5 مليمترات في الجانب، وهو أقل سماكة بنسبة 80% مقارنة بأجهزة الجيل السابق، ومتوفر في حجمين؛ الأول بقطر شاشة يبلغ 21,5 بوصة وبدقة 1080x1920 بيكسل، والثاني بقطر 28 بوصة وبدقة 1440x2560 بيكسل، وبأسعار تبدأ من 1299 دولارا.
أما جهاز «ماك ميني» فقد حصل على تحديث يتمثل في تقديم مآخذ «يو إس بي 3» ومعالجات «إنتل كور آي 5» و«كور آي 7» ثنائية ورباعية الأنوية، وذاكرة تصل إلى 16 غيغابايت، وبأسعار تبدأ من 599 دولارا أميركيا لإصدار 2,5 غيغاهيرتز و4 غيغابايت من الذاكرة و500 غيغابايت من المساحة التخزينية، مع تقديم مآخذ «إتش دي إم آي» وشبكة سلكية و«ثاندربولت» و«إس دي» و«فاير واير 800»، بالإضافة إلى مآخذ للسماعات الرأسية والمايكروفون. وبالنسبة لكومبيوتر «ماكبوك برو»، فحصل بدوره على شاشة «ريتينا» عالية الكثافة لإصدار 13 بوصة، مع تقديم مآخذ «ثاندربولت» و«إس دي» و«إتش دي إم آي». وتبلغ سماكة الجهاز 20% أقل من أي جهاز «ماكبوك» في الأسواق، وبوزن 1,6 كيلوغرام.
ويحتوي الجهاز على معالج ثنائي الأنوية من طراز «كور آي 5» أو «آي 7» وبطارية تستطيع العمل لغاية 7 ساعات، و768 غيغابايت من المساحة التخزينية على أقراص الحالة الصلبة SSD، و8 غيغابايت من الذاكرة وكاميرا وسماعات مدمجة، وبأسعار تبدأ من 1699 دولارا أميركيا لإصدار 2,5 غيغاهيرتز، وفقا للمواصفات المرغوبة.