بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد واللعن اعدائهم الذين يحرفون الكلم عن مواضعه .
نحن نذكر لفظ الطبري بنصه حتى يتبين الرشد من الغي. قال في تاريخه: 2/217 من الطبعة الأولى : ( إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه ، فأيكم يوازرني على هذا الأمر ، على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم ؟
قال : فأحجم القوم عنها جميعاً ، وقلت وإني لأحدثهم سناً وأرمصهم عيناً وأعظمهم بطناً وأحمشهم ساقاً : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه .
فأخذ برقبتي ثم قال : إن هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم ، فاسمعوا له وأطيعوا . قال : فقام القوم يضحكون ، ويقولون لأبي طالب : قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع ) .
وقال الأميني : 2/279 : وبهذا اللفظ أخرجه أبو جعفر الإسكافي المتكلم المعتزلي البغدادي ، المتوفى 240 ، في كتابه نقض العثمانية ، وقال : إنه روي في الخبر الصحيح .
ورواه الفقيه برهان الدين في أنباء نجباء الأبناء 46- 48 . وابن الأثير في الكامل : 2/24 . وأبو الفداء عماد الدين الدمشقي في تاريخه : 1/116 . وشهاب الدين الخفاجي في شرح الشفا للقاضي عياض: 3/37 ( وبتر آخره ) وقال : ذكر في دلايل البيهقي وغيره بسند صحيح . والخازن علاء الدين البغدادي في تفسيره - 390 . والحافظ السيوطي في جمع الجوامع ، كما في ترتيبه : 6/392 . وفي / 397 ، عن الحفاظ الستة : ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم، والبيهقي . وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : 3/254 ) . .
والان انظروا كيف حرفوا الحديث لإرضاء اهوائهم ، ومنهم الطبري الذي رواه في تفسيره بنفس سنده المتقدم في تاريخه ، ولكنه أبهم كلام النبي صلى الله عليه وآله في حق علي عليه السلام فقال : ثم قال : إن هذا أخي ، وكذا وكذا !! وتبعه على ذلك ابن كثير في البداية والنهاية 3/40 وفي تفسيره 3/351 !
وما اكثر الكذا والكذا في كتبهم ؟؟