س_ لماذا تحترق قلوبكم وتدمي قيحا ياوهابية من هذه العبارة الستم مسلمون
--------------------------------------
اللهم صلى على محمد وال محمد
يقول الرسول الأكرم
محمد
(صلى الله عليه واله وسلم):
"ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين"
ذلك السيف الذي ضرب فيه أمير المؤمنين (عليه السلام)
رأس عمرو بن عبد ود وتلك الضربة ثوابها أفضل من عبادة الجن والإنس،
أي لو جعلنا عبادة جميع الإنس والجن في جهة
وثواب تلك الضربة في جهة أخرى
لكان ثواب تلك الضربة أفضل، لأن فيها صبغة الإخلاص،
إخلاص أمير المؤمنين (عليه السلام).
وهناك قضية ينقلها مولوي وآخرون،
وهي أنه عندما أسقط علي (عليه السلام) عمراً على الأرض
ليحز رأسه صدر منه فعل بقصد إهانة علي، فقام علي (عليه السلام)،
وفي ذلك الظرف العجيب الذي كان يضطرب فيه المسلمون،
وفي ذلك الظرف الذي قال فيه النبي
(صلى الله عليه واله وسلم)
لما برز علي (عليه السلام) إلى الميدان:
((برز الإيمان كله إلى الشرك كله))
أي أن الإيمان والشرك صار وجهاً لوجه.
أي أنه إذا خسر علي خسر المسلمون جميعاً،
وإذا خسر عمرو خسر المشركون جميعاً. في ذلك الظرف العجيب والاستثنائي
ترك أمير المؤمنين (عليه السلام) عمراً.
سار عدة أقدام ثم جثا على صدره وقطع رأسه.
فسأل النبي (صلى الله عليه واله وسلم) علياً (عليه السلام)
عن سبب تأخير قطع رأس عمرو.
فقال علي(عليه السلام) :
يا رسول الله لقد أهانني فغضبت منه فلو قطعت رأسه
حينئذٍ لم يكن جميع عملي خالصاً لله تعالى
بل كان جزء منه انتقاماً لنفسي،
فأردت أن يكون جميع عملي خالصاً له سبحانه،
ولهذا قمت عنه وتمشيت قليلاً حتى ذهب عني الغضب
وحينئذٍ رجعت إليه وقطعت رأسه ليكون عملي مائة بالمائة لله تعالى.
لم تكن أكثر من ضربة بالسيف ولكنها
"أفضل من عبادة الثقلين"
لأنها قد صبغت بالإخلاص،
وذلك أيضاً إخلاص أمير المؤمنين (عليه السلام).
خير البشر من بعد نبينا الكريم
صلى الله عليه واله وسلم
--------------------------------