العملية السياسية في العراق تعرضت لكثير من الهزات والمنعطفات الخطيرة , فما بين تنافس محموم وفساد وارهاب وتوجيه افكار وصراعات داخلية سمحت للتدخلات الخارجية فخلفت التصدع والتخندق وكسر جسور الثقة بين الاطراف عدد من المرات ولم تعالج الازمة من جذورها وكل مرة تقترب العملية من الانهيار ونقف بين خياري الحرب والسلام , بعد ان أعتاد الساسة على المحاصصة والصفقات والتراضي والاتفاقيات الشكلية والعودة بالمجاملات لخداع الرأي العام , وتم استخدام قضايا المواطن من البؤس والخدمة ولعب دور الوطنية بوتر الطائفية والعشيرة والحزب التي اصبحت من ارخص البضائع السهلة المتناول وكثيرة المردودات الانتخابية كلما اقتربت , وفي هذا انجبت ساسة لا يستطيع احدهم النظر في وجه الأخر او تجمعهم طاولة حوار او مؤتمر حتى تأخر الاعداد له لأكثر من سنتين مع اختلاف جوهري على اكمال الكابينة الوزارية وتقارب وجهات النظر والقرارات المهمة المتعلقة بالحياة اليومية , فتقاطعت القوى وانقسمت وقسمت العراق الى عصبيات مختلفة وتعمق الهوة لتبتعد عن نقطة الألتقاء المشتركة , واستمرت هذه الخلافات طوال هذه الفترة التشريعية بين دولة القانون من جانب وبين العراقية او الكردستاني او الاحرار من جانب اخر وكانت اصعبها الازمة مع الاقليم او سحب الثقة وأخرها تظاهرات الرمادي , المشكلة اليوم التي يوجهها المجتمع هو اصرار القوى على عدم انضاج الرأي العام ومحاولة توجيهه بأتجاهاتها في حكومة كانت سابقتها عرجاء لتكون بعدها حكومة وبرلمان كسيح , فقادتها لم يراجعوا افعالهم مع مواطن انهكته الحياة ليكون سريع التعصب او تغيير المواقف بمكانتهم الاعلامية بسرعة او السكوت والرضى والتسليم للقضاء والقدر , صراعات تطورت لتتناول كلام كان يخجلون ان يطلقوه ليكون علنيا ليلقى امام الشارع الهش , والتعامل مع القيادات الحالية ربما أهون من التعامل مع قوى لا نعرف توجهاتها في في ظل تصاعد قوى التطرف بعد الربيع العربي الساخن على العراق ,الشارع يعاني من الأحباط من الازمات لكونه خارج دائرة المكاسب التي تدور حولها وانحسار الخطاب الوطني بتغلب الخطاب الطائفي والقومي وبعض من وصل السلطة والبرلمان قليل التجربة والحكمة ليتعامل بحدة مقطعاّ لجذور التاريخ الوطني المشترك والتضحيات والاستماع لكل الدول التي تريد تقسيم العراق الى طوائف , وليس من الجديد ان نرى نرى رئيس الوزراء يزور السيد عمار الحكيم وقبله السيد مقتدى الصدر والنجيفي والمطلك والخزاعي , اقطاب الساسة ما كانوا يجتمعون في طاولة واحدة في ازمات خانقة في اغلبها مصالح ضيقة على حساب الوطنية وازمة التظاهرات اليوم القت بظلالها على الرأي العام لينقسم على نفسه بين دعوات طائفية وحل الحكومة والبرلمان او سحب الثقة عن رئيسها او رئيس البرلمان او الانتخابات المبكرة دون تقدير للعواقب واحتمال وصول القوى الأكثر تطرف , وهذه الازمة الاخيرة اصابت كل السلطات بالشلل والتوقف شبه التام , الحكيم في خطابات سابقة أنذر بالخطر القادم من خلف الحدود وبعد تصاعد الأحداث في سوريا وكانت له دعوى واضحة لكل القوى السياسية بأحتواء بعضها وإيجاد الحلول الجذرية المنطلقة من الدستور وتفعيل الاتفاقيات التي تتطابق معه وتصفير الازمات من ايجاد الحلول الجذرية دون تركها للتفقيس والتكاثر أو تحويل المشكلة الى ازمة والازمة الى عقدة ومعالجة تلك الأخطاء بالخطيئة لأجل دفعه العملية السياسية الى المشتركات بتصور ان الاختلاف لا يعني الخلاف ومراجعة الافعال دون التراجع عن المواقف الوطنية بالجلوس على طاولة الحوار المستديرة والشفافية والمصارحة بين الساسة والمواطن ودعم مبادرة الرئيس الطالباني للحوار الوطني , وهذا ما جعل القادة يتهافتون على الحكيم لكونه نقطة الألتقاء ليعمل بهدوء ورؤية معمقة لتهدئة الاجواء والاقتناع بأن كل الحروب في العالم تم حلها الحوار والدبلومساية ولم تحلها الدبابات والتهديد بالقوة وأخر ما كان هو زيارة السيد المالكي للحكيم والاصغاء ليقر ماقاله الحكيم بعودة الحوار والاعتماد على الدستور وانه لا يستطيع الاستغناء عنه كشريك اساي فاعل وحلقة وصل بين القوى السياسية ..
منذ عقود مضت وتحديد من حياة المرجع الكبير زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم قدس سرة الشريف وال الحكيم حملو هموم المسلمين في كل رحاب الارض واصبحو حلقة متواصلة للوقوف بوجة التحديات المستعصية واليوم السيد عمار الحكيم هو لاعب الاساسي فى الحفاظ على وحدة العراق ومصير الشعب المهدد با انوع الاوبئة التى خلفها مراهقو السياسة الهوجاء من اياد علاوى وغيرة من توابع وبقايا الاستعمار الامريكى الذين هم اشبة بالنفايات السامة التى ابتلى بها الشعب