اذا دخلت الحضاره من الباب حذفنا العادات والتقاليد مع الشباك
بتاريخ : 01-03-2013 الساعة : 04:38 PM
الى عهد قريب كان الناس يعيشون في تآلف وتكاتف وترابط وإثار , يجتمعون بـــــ مناسبة
وغير مناسبة , يتزاورون متى شاءوا لايستنكر احدهم الاخر بل بالعكس كان استغرابهم من
حدوث عكسه؛
وفي الاونة الاخيرة وبعد دخول الحضارة من اوسع ابوابها بكل مساوئها وتدريجيا حدّث ولا حرج اصبح كل واحد
منا في شبه عزلة عن الاخرين , ولو قدّر لك يوما وزرته في منزله ما ان يفتح لك الباب ويشاهدك
حتى وتبدو عليه علامات التعجب والاستغراب من هذه الزيارة وكأن لسان حاله يقول :
خير ان شاء الله !!!
هذا ويش جابه !!!
اكيد فيه شئ !!!
اكيد يبغى شئ !!!
حتى ولو لم ينطق بها الا انك تستطيع قراءتها من خلال نظراته ؛
اصبحنا نتحرج حتى من المبادرات ولو اضطررنا الى زيارة احدهم فلابد ان يسبق
ذلك اتصال هاتفي ,
وعلى طارئ الاتصال الهاتفي فــــــ البعض ما ان تتصل عليه حتى تشعر انه يرد بتثاقل
عجيب وهو يتمتم ربما بـــــــــــــــــ بقوله :
يا الله علم خير ؟؟؟
ويش يبي هذاا ؟؟؟
وقد لايرد بالاضافة الى انك لو سألته عن سبب عدم اتصاله او زيارته لـــــ رد
عليك ولماذا لم تتصل او تزوور انت !!!
ما هذا الا غيض من فيض ونموذج حي من نمط حياتنا اليومية اردت الاشارة اليه والا فــــ الخافي
ادهى وأمر ؛
يا ترى ما الذي اوصلنا الى هذا الحال ؟؟؟؟
وما هي الحلول المناسبة في نظركم والتي قد تحد من هذه السلبية ونعود الى سابق عهدنا
مجتمع يسوده الود والالفة والمحبة ؟؟؟
وهل نحن الذين تغيرنا ام ان الحضارة ( المزعومة ) وجدت لها ارضية خصبة في مجتمعاتنا
حتى دخلت علينا بدون استئذان واخرجت عاداتنا وتقاليدنا بالاكرااه الى غير رجعة ؛