بيروت(العالم)-22-03-2013-اعتبر خبير سياسي ان تحذيرات قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي لكيان الاحتلال الاسرائيلي من مغبة الاعتداء على ايران تأتي بناء على واقع قوة الردع والدفاع العسكرية الايرانية، متوقعا ان تدفع تصريحات القائد الغرب باتجاه التعاطي الايجابي مع ايران في المفاوضات النووية وعدم الرهان على ضعفها.
وقال الكاتب والصحفي اللبناني قاسم قصير لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الكيان الصهيوني يأخذ الدعم من الولايات المتحدة وهي التي تعطيه الحق بالتصرف في المنطقة وتسمح له بالقيام بعمل عسكري وامتلاك السلحة النووية بدون مراقبة دولية، معتبرا ان ان هذا لا يعني ان تلتزم الشعوب العربية والاسلامية بما يمليه واو يريده الكيان الصهيوني.
واضاف قصير ان تجربة ايران في امتلاك الطاقة النوية اثبتت ان بمكان اي دولة ان تقوم بذلك في ظل امتلاك ارادة وخطة واضحة، معتبرا ان الاميركيين والاسرائيليين يريدون منع ايران من امتلاك قدرات نووية ودخول النادي النووي في العالم لان ذلك يعني تحررها من الضغوط الخارجية.
واشار الى ان ايران دخلت في المفاوضات وهي مستعدة للمزيد من موقع القوة وليس الضعف ولن تقدم اي تنازل عن الخطوط الحمر التي وضعتها لنفسها حيث لها الحق في التخصيب وامتلاك الطاقة النووية.
وحول تحذير قائد الثورة لكيان الاحتلال من مغبة الاعتداء على ايران قال قصير ان ذلك كان واضحا وصريحا بان اي اعتداء من قبل "اسرائيل" او اميركا سيواجه برد قاس، منوها الى ان آية الله خامنئي هدد بمحو تل ابيب وحيفا بناء على ما تملكه ايران من امكانيات وقوة عسكرية ، حيث يدرك الاميركيون والاسرئايليون ان ايران قادرة على ذلك.
واوضح الكاتب والصحفي اللبناني قاسم قصير ان ايران اكدت في مناسبات عديدة انها مع الحوار مع الغرب وقد رحبت به وذهبت اليه في عدة جولات، تأكيدا منها على انه لا حل الا في الحوار والمفاوضات، معتبرا ان السياسة الاميركية تجاه ايران لم تتطابق مع الحوار سواء على صعيد فرض الحظر عليها او تهديدها.
واعتبر قصير ان ايران تطالب بايجاد مناخ جيد لانجاح الحوار من خلال الغاء العقوبات، التي ظن الغرب انها ستؤدي الى تنازل وتراجع ايران، متوقعا ان تلقي تصريحات قائد الثورة الاسلامية آية الله خامنئي بظلالها على المفاوضات المقبلة بين ايران ومجموعة 5+1، وستدفع بالدول الغربية باتجاه التعاطي الايجابي مع ايران وعدم الرهان على ضعفها.