السلبية هي تلك العادة القاتلة لمن هو ((حول صاحبها)) أكثر من صاحبها ، هي ما تجعلك ترى بالفرصة كابوساً وهي ما تجعلك ترى بالناجح شريراً وهي ما تجعلك ترى في الكتاب حرفاً خاطئاً ولا ترى ملايين الحروف المرتبة فيه ... موضوع السلبية موضوع خطير جداً على مجتمعاتنا ، ونريد التوقف معه للحديث عنه بطريقة تأملات الخاصة وهي " التأملات "
- جاءني شخص أعرفه أعرته رواية عالمية اسمها الخيميائي وهي سادس أكثر الكتب طباعة في تاريخ البشرية ، كل من قرأ تلك الرواية عاد منها منبهراً ولها مصفقاً إلا ذلك الشخص ، فقد عاد ليقول لي : " هناك في المقدمة أخطاء نحوية كثيرة " .... طبعاً كثيرة هي " خطأ واحد فقط " لكن السلبية عندما تطغى تُفقد صاحبها جمال كل شيء .
- هناك ناس تجعلهم السلبية يظهرون بمنظر السذج أمام الجميع ، فهم لا يستطيعون أن يتحكموا بسلبيتهم فينتقدون كل شيء في كل شيء حتى يظهرون كالمعاتيه في هذا العالم فلا يحترمون أحداً ولا يحبون شيئاً .
- قال ((رجاء النقاش)) عنهم يعشقون التمثال المكسور ويرون فيه كمالاً ، ويرون في التمثال الكامل خراباً يجب قتله .
- عندما تسألهم ما رأيكم ؟ ... يعتقدون أنك تسألهم عن سلبيات الفكرة فقط ، إنهم يرفعون الضغط حقاً !!
- قيل عنهم : " يرون العقبة في كل فرصة " .
- يُجمع العلماء أن السلبيين يملكون فرصة ذهبية ليصبحوا الأفضل من بين الناس ، لكن الشرط أن يحولوا كل تلك الأفكار السلبية لإيجابية من خلال القضاء على أسباب كل سلبية يرونها .
- يجب أن يكون للإنسان موقفاً دوماً إلا لو كان سلبياً ، فما أجمل أن تكون إمعة لحظتها كي لا تكون أكثر سوءاً بالسلبية .
معنى كلمة إمعة هو (تابع يوافق على رئيسه بدون اعتراض)
- من الإنترنت شاهدت كيف أن هناك نسبة كبيرة لا تُعلّق إلا لو كان لديها رأي مخالف وعادةً ما يكون الرأي مستعجلاً قبل القراءة الكاملة وكأن الهدف فقط اصطياد الأخطاء ... (عادة) يجب أن نتخلص منها!.
- يقول أحدهم كي تتأكد أن إبليس يستطيع أن يكون معلماً فانظر إلى عقول السلبيين !!.
- هم أصدقاء كلمات مثل " احذر" " إياك" " أنصحك بعدم" " الأمر مخيف" ... الخ !
هذه مجرد تأملات بسيطة للفت الانتباه إلى عادة لو امتلكتنا أهلكتنا حقاً...