۞﷽۞
الاخ الرجل الحر للأسف لم اكن اتوقع منك مثل هكذا رد
وهكذا اتهام لأبناء العراق الشرفاء من الجيش والشرطه وانت رجل سياسي وصاحب درايه سياسيه جيده
قبل كل شيء سيدنا العزيز لو كنت قد قرأت تعليقي بموضوعية لا بعاطفة جياشة لما تأسفت على شيء ,, و أما إتهام أبناء العراق الشرفاء ,, فهل تعتقد أنني في حالة إحتراب مع الشرفاء من أبناء العراق ياترى ؟؟... هذا الطرح الذي تتقدم به غير مقبول إطلاقاً ,, أنما أنا أتكلم عن كل جندي سواء كان من أبناء العراق الشرفاء أو غير الشرفاء بدون أي استثناء ,, إذا كان يستسلم أمام العدو و يسلم سلاحه للأعراب و يمد رقبته للذبح كما الخروف في ليلة العيد الكبير فليذهب إلى جهنم و بئس المصير غير مأسوف عليه و هذا الرأي لا ينطلق من كوني سياسي أو لا بل هو منطلق من كوني إنسان واقعي أنظر إلى الأمور بعين الواقع و حساباته و لست أحب أن أغمض عين العقل و أفتح عين العاطفة في تقييم قضايا مصيرية تهم أمن البلد و مصير الشعب
اخي الكريم ان عناصر الجيش والشرطه غير مسموح لها باطلاق النار على المواطنين العزل او الاشتباك معهم دون اي انر عسكري صادر من جهات رسميه
و هل تتصور أن من المنطق أن أنتظر كجندي من العدو أن يرأف بي أو أستجديه الرحمة و بدلاً من الدفاع عن نفسي أبقى أنظر إلى سكين الأعرابي الجلف وهي تمر على رقبتي بدعوى أنتظار الأوامر العسكرية ,,
ثم من قال أننا جهلة بالأمر العسكري و هل هنالك أمر عسكري يأمرني بعدم الرد على العدو و الدفاع عن النفس ؟؟؟..
في الظرف الخطر مثل هذا وفي حالة وجود الجيش في منطقة موبوءة بالقتلة و الإرهابيين و تنظيماتهم المسلحة يجب أن يفهم الجندي العراقي كيف يصنع منطقة أمان بينه و بين الخطر المحتمل لا أن يبقى ينتظر الأمر العسكري كما تقول و خلال إنتظار الأمر يسلم سلاحه و رقبته فيذبح كالحمل الوديع ليذهب شهيد الجبن و الخنوع و الغباء ,,
ثم أن النقطة العسكرية التي هوجمت كان فيها ضباط و جنود و لديهم أجهزة راديو الأمر الذي يمكنهم من التصرف الميداني بحسب خطورة الموقف أو الإتصال مباشرة بمراجعهم العليا.
اما اذا قلت كيف يدعون الاعراب يهجمون ويأخذون الاسلحه منهم فهنا كلام اخر
اخي الكريم ان الاعراب لم يهاجموا القوه العسكريه في البدايه كما فهمت من الخبر
بل تقدموا على شكل اعداد وبعد ذلك تم المهاجمه وهنا السلاح الناري لن يكن فعال في الاشتباكات القريبه
يا رجل و كأنك تعتقدني من سكنة سويسرا أو السويد ,, في حالة الإشتباك ( على فرض صحة القول الذي نقل إليكم ) فأن البنادق الخفيفة تعتبر الحل المثالي حتى من مسافة خمسة أمتار بل و حتى أقل من ذلك و هذا ما يعرفه كل من دخل ميدان مواجهة حقيقية خصوصاً في المواجهة مع العصابات ,, يبدو أنك سيدنا في حاجة لمراجعة مسألة فعالية السلاح الناري و عدمها ,, بالمناسبة يقال أن النقطة المنكوبة كانت مشتركة أي هنالك رجال شرطة وطنية فيها و هؤلاء يحمل كل منهم مسدس كلوك النمساوي الصنع الذي يعد المسدس الأفضل في العالم تقريباً أفلا ينفع إستخدامه بالإشتباك القريب خصوصاً و أن مخزنه الأعتيادي يحمل 15 إطلاقة 9 ملم .. ناهيك عن ضباط الجيش الذين تعرضوا إلى القتل المزودين بمسدسات أما (سمث اند و يسن) الأميركية أو مسدسات سي زد الجيكية و كلها أسلحة فعالة في الإشتباكات القريبة ,, و مخازنها التقليدية لا تقل عن 16 إطلاقة 9 ملم
بل أن ميادين الرمي القياسية تحدد مسافة 10 أمتار للتدريب على المسدس في أكاديمية شرطة بغداد و المعهد العالي للتطوير الأمني و الإداري و غيرها ,, أي أن الضباط و الجنود من المفترض أنهم قد تلقوا تدريبات على استخدام المسدس من مسافات قصيرة
وهذا ما ردعهم من اطلاق النار
فابناء الجيش والشرطه هم اهل عز وقوه وشجاعه وهم اكبر من ان تصفهم بما قلت في ردك
يكون المرء من أهل العزة و القوة و الشجاعة متى ما أثبت ذلك على أرض الواقع أما أن يكون جارك شجاعاً فلا يعني ذلك أن تصيبك عدوى الشجاعة ,, و ردي الذي أراه بمستوى أولئك النعاج الذين أسلموا أسلحتهم أنما ينحصر على من تخاذل في هذا الموقف مع تقديري لعاطفتكم الجياشة
فهم من حارب في البصره في صولة الفرسان وهم من قاتل في الموصل وهم من تصدوا للجيش اللاحر
وهم من يمسكون بالأنتحاريين ويحتضنوهم وتفجر اجسادهم الطاهره مع جسد الارهابي النتن لتفادي اكبر عدد من الخسائر البشريه
هم من يساهرون الليل في برد شتائه ويرابطون في اوقات الظهيره في الصيف وحر سمائه
لا بأس بما تقول ,, و من تعرض لمن قاتل و جاهد و دافع بشجاعة ؟؟؟...
لكن من تخاذل و استسلم و سلم سلاحه ثم ذُبح حتف أنفه كما تذبح النعجة في مناسبات الأعراس و الطهور فليذهب إلى الجحيم حتى ولو شارك في معركة بدر الكبرى أو كان بطل حرب البسوس ,, حيث من المفترض بكل جندي أن يفهم بأن واجبه هو حماية الشعب لا أن يقف في نقطة التفتيش يغازل حبيبته على الموبايل أو يترك سلاحه بيد القتلة ليجروه إلى حتفه ثم يقتلوا بسلاحه الأبرياء الآمنين الحالمين بأن رجلاً شجاعاً يقف لحمايتهم في ثكنته العسكرية
اتمنى منك ان تتراجع عن ما كتبت فو الله انك ظلمت نفسك وظلمتهم بما قلت
سيدنا المحترم أرجو من جنابكم الكريم أن تفهم أن الظلم من القبائح منكرة و من كبار الآثام و لست أسمح أن تلصق بي هذه الصفة بناءاً على تصورات عاطفية تخصك أنت وحدك ,, إذا أردت أن تناقش في أي نقاش سياسي مصيري حساس في حياة الأمة فلا تقدم عاطفتك فتكتب بما تتوهم و تتخيل بل أكتب بعقلية و منطق وفق اعتبارات الواقع ,, فأنا لست من هواة الكتابات العاطفية المبللة بدموع كتابها
ظلمت تنفسك كونك اغتبت الابرياء ومدحت القتله وظلمتهم بما وصفتهم
و ياليتك سيدنا الكريم تراجع من له باع في القضايا الدينية ليبين لك ما هي موارد الغيبة و كيف هو الفارق بين الغيبة و بين تشخيص حالة خطيرة عامة شهدها ملايين الناس تسببت اليوم بمذابح و تشنجات سياسية قد تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني و السياسي برمته و لربما إلى المزيد من الدماء البريئة ..
والختام تحية وسلام
|