اكد خبير استراتيجي ان هزيمة المسلحين في مدينة القصير الاستراتيجية وجهت ضربة قاصمة لهم، وتوقع ان تكون لها تداعيات كبيرة على المستوى السياسي والعسكري، مشددا على ان محور العدوان في حالة افلاس وافلات وتملص من مشروعه العدواني والارهابي في سوريا.
وقال الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري سليم حربة لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان موقعة القصير مهمة جدا بسبب موقعها الجيوستراتيجي في محافظة حمص، كما انها كانت تمثل الخزان الاساسي وقاعدة الامداد اللوجستي بالسلام والمسلحين باتجاه دمشق وحماة في المنطقة الوسطى.
واضاف حربة: ان غالبية الارهابيين ينتمون الى جبهة النصرة و تنظيم القاعدة، ما يعني ان هذه العملية لها ابعاد و تكتيكية و استراتيجية على المستوى العسكري والسياسي، واهم ذلك ان ما تبقى من فلول العصابات الارهابية وخاصة في بعض احياء حمص في الرستن وتلبيسة والحولة والدار الكبيرة والقرابيص بدأت تنهار.
وتابع الخبير الاستراتيجي و العسكري السوري سليم حربة : كما ان ما تبقى من فلول العصابات و جسد الارهاب اصيب بضربة قاسمة و هو يتداعى، ما يعني ان الجيش السوري نجح بهذا التكتيك في تقطيع اوصال واوردة وخيوط ومفاصل العصابات الارهابية على مستوى اكثر من مكان.
واكد حربة ان ذلك يؤسس لتنفيذ عمليات استراتيجية لاحقة في اكثر من مكان ، ما يعني ان ماكنة الجيش العربي السوري اخذت بالاقلاع و تدمير و تحطيم ما تبقى من هذا الجسد الارهابي ، وان مشروع الارهاب بدأ يختظر ، و يتداعى و يلقي بظلاله على كل مفردات العملية الساسية.
وشدد الخبير الاستراتيجي والعسكري السوري سليم حربة على ان ما انجزه الجيش السوري غير حتى قبل هذه العملية موازين القوى ، وان القبول بالحل السياسي هو من موقع الاضطرار وليس الخيار، حتى للالولايات المتحدة الاميركية، وجاءت موقعة القصير وما تم فيها من انجاز تأكيدا على ان سوريا صاحبة المبادرة بمكافحة الارهاب و مشتقاته ، وان العملية السياسية السورية تمضي بادارة و ارادة سورية.
وتابع حربة: ان ذلك سيكون مطابقا لميثاق الامم المتحدة و القانون الدولي و توافق جنيف، وان القادم من الايام و الاسابيع قبل مؤتمر جنيف -2 لن يثني سوريا عن مكافحة الارهاب، و منع الاستثمار فيه، معتبرا ان محور العدوان في حالة افلاس وافلات وتملص من مشروعه العدواني والارهابي في سوريا.