روى ابن قتيبة في كتاب الامامة والسياسة ج1 ص117 ...... قال معاوية :
لأكتبن الى ابن عباس ، استعرض فيه عقله ، وأنظر ما في نفسه ، فكتب اليه :
(( أما بعد ، فانكم معشر بني هاشم لستم الى أحد أسرع بالمساءة منكم الى أنصار ابن عفان ، حتى انكم قتلتم طلحة والزبير لطلبهما دمه ، واستعضامهما ما نيل منه ، فان كان ذلك منافسة لبني أمية في السلطان ، فقد وليها عدي وتيم فلم تنافسوهم وأظهرتم لهم الطاعة ، وقد وقع من الامر ما ترى ، وأكلت هذه الحروب بعضا بعضا حتى استوينا فيها ، فما يطمعكم فينا يطمعنا فيكم ، وما يؤيسنا منكم يؤيسكم منا ، ولقد رجونا غير ما كان ، وخشينا دون ما وقع ، ولست ملاقينا اليوم بأحد من حد اليوم ، ولقد قنعنا بما في أيدينا من ملك الشام ، فاقنعوا بما في أيديكم من ملك العراق ، وابقوا على قريش ، فانما بقي من الرجال ستة ، رجلان بالشام ، ورجلان بالعراق ، ورجلان بالحجاز ، فأما اللذان بالشام فأنا وعمرو ، وأما اللذان بالعراق فأنت وعلي ، وأما اللذان بالحجاز فسعد وابن عمر، فاثنان من الستة ناصبان لك ، واثنان واقفان فيك ، وأنت رأس هذا الجمع ولو بايع لك الناس بعد عثمان كنا اليك أسرع منا الى علي (عليه السلام )
فلما وصل الكتاب الى ابن عباس اسخطه ، وقال متى يخطب ابن هند الي عقلي ، وحتى متى اجمجم (أخفي) على ما في نفسي ، فكتب اليه :
(( أما بعد ، أتاني كتابك وقرأته ، فأما ما ذكرت من سرعتنا بالاساءة الى أنصار ابن عفان ، وكراهتنا لسلطان بني أمية ، فلعمري لقد أدركت في عثمان حاجتك ، حين استنصركم فلم تنصروه ، حتى صرت الى ما صرت اليه ، وبيني وبينك في ذلك ابن عمك وأخو عثمان الوليد بن عقبة ، وأما طلحة والزبير فانهما أجلبا عليه ، وضيقا خناقه ، ثم خرجا ينقضان البيعة ، ويطلبان الملك ، فقاتلناهما على النكث كما قاتلناك على البغي ، وأما قولك انه لم يبق من قريش غير ستة ، فما أكثر رجالها وأحسن بقيتها ، وقد قاتلك من خيارها من قاتلك ، ولم بخذلنا الا من خذلك ، وأما اغراؤك ايانا بعدي وتيم ، فان أبا بكر وعمر خير من عثمان كما أن عثمان خير منك ، وقد بقي لك ما ينسيك ما قبله وتخاف ما بعده ، وأما قولك لو بايع الناس لي لاستقانوا ، فقد بايع الناس عليا وهو خير مني فلم يستقيموا له ، وما أنت وذكر الخلافة يا معاوية ؟؟ وانما أنت طليق وابن طليق ، والخلافة للمهاجرين الأولين وان الخلافة لا تصلح الا لمن كان في الشورى فما أنت والخلافة و أنت طليق الاسلام ، وابن رأس الأحزاب ، وابن آكلة الأكباد من قتلى بدر ، وليس الطلقاء في شئ والسلام ))...
نعم هذا وصف صريح لمعاوية ابن ابي سفيان ... هذا الوصف ليس من كتب الشيعة .. وانما من عبد الله بن عباس الذين يطلقون عليه السنة ( حبر الأمة ) وتمتلئ كتبهم روايات عن ابن عباس..
ولكن بلينا بقوم لايعقلون،،بلينا بقوم يعرفون الحقيقة وعنها يعرضون .... نعم فالخلافة لا تصلح الا لرجل اختاره الله تعالى لعباده .. انه الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام) ... فنحن المسلمون مسؤولون عن ولاية الامام علي (عليه السلام ).. وهذا ابن حجر الهيتمي المكي يروي في كتابه الصواعق المحرقة ص149 عند تفسيره قوله تعالى (وقفوهم انهم مسؤلون).. أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم قال وقفوهم انهم مسؤلون عن ولاية علي ، وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله روى في قوله تعالى وقفوهم انهم مسؤلون أي عن ولاية علي وأهل البيت ، لأن الله أمر نبيه صلى الله عليه(وآله) وسلم أنه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجرا الا المودة في القربى..... والسلام
اللهم صل على محمد وآل محمد
احسنتم كثيرا وجزاكم ربي خيرا استفدنا بحق
هم يعلمون الحق في جانب امير المؤمنين ولكن عبادتهم لكبراءهم واسيادهم
حالت بين الايمان والتصديق بما جاء به الرسول صلى الله عليه وآله !!