ذلك العبقري الفذ الذي أخرج البشرية من ظلمات الجهل إلى نور العلم
ذلك الرسول الخاتم الذي أستطاع أن يصنع أناس يتحلون بمعاني الإنسانية في بواطنهم وسرائر نفوسهم .
أنه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله الذي قدم للإنسانية أروع صور السلام والمحبة والوئام والطمأنينة .
على طول المسيرة التاريخية لم ترى البشرية إنساناً كمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله نعم أن رسول الله قدم للعالم بأسره النموذج الأفضل لسعادة الجنس البشري بل لو ثنيت له الوسادة العمرية وعاش بين أناس يفقهون ما يقول لقدم للمستقبل ما يكون صالح لكل الكواكب السماوية لكن أنى له ذلك وهو المبتلى بقوم أشد من الملحدين في يومنا هذا في تعصبهم وتزمتهم واستبدادهم
صلى الله عليه صلاة لا نهاية لها ولا يعدها غيره سبحانه وتعالى .
أما آل محمد فهم محل علوم المصطفى وهم من قال لهم ما لا يستحمله غيرهم فكل ما عند محمد فهو عند أله صلى الله عليهم إلا النبوة فهي قد ختمت به .
هي عندهم يعرفونها بالتعلم منه صلى الله عليه وآله يتوارثونها الواحد إلى الأخر فمن علي المرتضى إلى المهدي المنتظر وهم الأئمة الراشدين والخلفاء الحقيقيون قد أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله أمته لأنهم حفظه سره وخزان علمه ...
وهم أثنى عشر أمام بهم يعبد الله وبهم يتقرب إلى الله وبحبهم يرضى الله وبمودتهم يكون الإنسان قريباً من الله تبارك وتعالى وبطاعتهم تخضع الأمم وتخشع الدول وتكون بيد شيعتهم ومحبيهم ومواليهم ...
بهؤلاء الأسماء الذين هم الأمام على المرتضى والحسن المجتبى والحسين الشهيد بكربلاء وعلى السجاد ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي الرضا ومحمد الجواد وعلي الهادي
والحسن العسكري والحجة القائم المهدي عليهم السلام أجمعين
بهؤلاء يفتح الله الأرض ويرثها لعباده الصالحين وأولياءه المطيعين .
ويكون مستقبل هذا الدين الذي هو الإسلام الحنيف يكون على أفضل حال على يدهم سلام الله عليهم
فليحكم الظالم ما يستطيع أن يحكم فالنهاية لديننا الحنيف وقديماً قيل أن الأمور بخواتيمها .
والذي لا إله إلا هو أن المستقبل الأتي لهو للدين الحنيف وسوف ترفع المظالم ولا يكون على وجه الأرض فقير وذلك يكون عندما يحكم أمامنا وسيدنا الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه .
والحمد لله رب العالمين
17 شعبان / 1434 هـ
27 / 6 / 2013 م
صفاء علي حميد