قال ابن هشام: وذكر ابن جريج. قال: قال لي عطاء: سمعت عبيد بن عمير يقول:
ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه [بالناقوس] للاجتماع للصلاة، فبينا عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى عمر في المنام لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا للصلاة. فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بما رأى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك فما راع عمر إلا بلال يؤذن: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره بذلك " قد سبقك بذلك الوحي " وهذا يدل على أنه قد جاء الوحي بتقرير ما رآه عبد الله بن زيد بن عبد ربه كما صرح به بعضهم والله تعالى أعلم.
قال ابن هشام: وذكر ابن جريج. قال: قال لي عطاء: سمعت عبيد بن عمير يقول:
ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه [بالناقوس] للاجتماع للصلاة، فبينا عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى عمر في المنام لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا للصلاة. فذهب عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليخبره بما رأى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك فما راع عمر إلا بلال يؤذن: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أخبره بذلك " قد سبقك بذلك الوحي " وهذا يدل على أنه قد جاء الوحي بتقرير ما رآه عبد الله بن زيد بن عبد ربه كما صرح به بعضهم والله تعالى أعلم.
البدايه والنهايه ج3ص286
تشريع الأذان:
شرع الأذان في السنة الأولى من الهجرة النبوية في المدينة المنورة.
واختلفوا في سبب التشريع
وتقول العامة أن عبد الله بن زيد رأى في منامة من علمه الأذان فعرض رؤياه على النبي (ص) فأقرها
وذكر الزيلعي في كتابه نصف الراية أن النبي (ص) أري الأذان ليلة الإسراء وأسمعه مشاهدة فوق سبع سماوات ثم قدمه جبريل فأم أهل السماء وفيهم آدم ونوح (ع) فأكمل له الله الشرف على أهل السماوات والأرض
وذكر ابن هشام في كتابة السيرة النبوية:
عن ابن جريح قال: قال لي عطاء إئتمر النبي (ص) وأصحابه بالناقوس للإجماع للصلاة فبينما عمر بن الخطاب يريد أن يشتري خشبتين للناقوس إذ رأى عمر بن الخطاب في المنام أن لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا للصلاة فذهب عمر إلى النبي (ص) ليخبره بالذي رأى وقد جاء النبي (ص) الوحي بذلك فما راع عمر إلا بلال يؤذن فقال له رسول الله (ص) حين أخبره بذلك (قد سبقك بذلك الوحي)
ولهذا يقول الإمام الصادق (ع) مستنكرا: ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون أنه أخذ الأذان من عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب.
وهذا يدل على أنه جاء الوحي بالأذان وليس رؤيا كما يدعون بأنه رآه عبد الله بن زيد بن ثعلبة بن عبد ربه في منامة ومنهم: من يقول عمر هو الذي رأى في منامة فصول الأذان كما مر قبل قليل: وهذا غير صحيح، لأن الله تعالى هو الذي أوحى بصورة الأذان وفصوله إلى نبيه (ص) بواسطة جبريل (ع) تماما كما أوحى إليه بصورة الصلاة وغيرها من العبادات والأحكام الشرعية.
أما أخذ الأذان من رؤيا عبد الله بن زيد وعمر بن الخطاب فلا ريب في بطلانها لأن الأمور الشرعية مستفادة من الوحي وخاصة المهم منها كالأذان لأنهم أهم شعائر الإسلام والمسلمين وبه يعرفون عن غيرهم فأية طائفة تنسب نفسها إلى الإسلام ولا تعلن على المآذن نداء لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص) فهي كاذبة في دعواها.
والأذان على قلة ألفاظه يشتمل على مسائل العقيدة الإسلامية.
تشريع الأذان عند مذهب أهل البيت (ع):
عن الحسين بن علي ( صلوات الله عليه ) أنه سئل عن الأذان وما يقول الناس قال:
الوحي ينزل على نبيكم وتزعمون أنه أخذ الأذان عن عبد الله بن زيد، بل سمعت أبي علي بن أبي طالب (ع) يقول: أهبط الله ملكا حين عرج برسول الله (ص) فأذن مثنى ثم قال له جبرائيل: يا محمد هذا أذان الصلاة
عن أبي جعفر (ع) قال: أسري برسول الله (ص) إلى السماء فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرائيل وأقام فتقدم رسول الله (ص) وصف الملائكة والنبيون خلف محمد ( صلى الله عليه وآله )
(1) أخرجه صاحب المستدرك على الوسائل: ج 4 ص 17، ح 4061.
(2) الكافي: ج 3، ص 302، ح