المرجعية الدينية تحث على ترشيح دماء جديدة تمتلك مقومات الكفاءة والنزاهة والاخلاص في القوائم الانتخاب
بتاريخ : 29-11-2013 الساعة : 05:25 PM
وصفت المرجعية الدينية العليا مايحدث من عمليات ارهابية في قضاء طوز خورماتو بمحافظة صلاح الدين بانه استهداف مدروس وممنهج ، في حين شددت على ضرورة الاسراع بتقديم التعويضات للمتضررين جراء الامطار والفيضانات ، حاثة في الوقت ذاته الكتل السياسية على ترشيح دماء جديدة تتمتع بالنزاهة والكفاءة والاخلاص في قوائمهم الانتخابية المشاركة في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في شهر نيسان من العام المقبل .
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة " ما يزال قضاء طوز خورماتو من العمليات الارهابية يعاني من استهداف ممنهج ومدروس وكان اخره وقوع 100 ضحية السبت الماضي ، وليس هناك قضاء في البلد يتعرض الى استهداف ممنهج كقضاء طوز خورماتو ".
واضاف " على الرغم من من مناشدات اهالي القضاء منذ سنوات لم تحل مشكلة استهداف مدينتهم لغايات معروفة الى الان ، وليس هناك اي حل يلوج في الافق واصاب اهالي القضاء اليأس والاحباط من اي جهة معنية في الملفات الامنية".
واوضح ان " اهالي القضاء يأتون الى العتبة المقدسة في كربلاء ويذكرون معاناتهم ويطرحون فكرهم ويبتغون مقترح لهم وهذا المقترح طبق لبعض المدن وحقق نجاح نسبي وخفف من العمليات الارهابية التي تستهدفهم وهو الرغبة بتشكيل قوة امنية من اهالي المدينة تكون تابعة امنيا واداريا للقوات الامنية المختصة ".
وبين ان " اهل المدينة اعرف بساكنيها وتمييز الاشخاص وهذا الامر ربما يحقق شيئا من الحد في العمليات الارهابية والدمار الذي حل بالقضاء الذي لم يتعرض له اي قضاء في العراق ".
وتطرق الى الاضرار التي نشأت بالمناطق بسبب الامطار الغزيرة وما يعانيه المواطنون الذين تضررت منازلهم بالقول " لابد للجهات المعنية الاسراع بتعويض المتضررين ، وهذا الامر ليس امرا ثانويا وانما له الاولوية والاهمية لانه امر مهم ولابد للجهات المعنية ان تسارع بالتعويض ".
وأكد انه " لابد ان تدرس الاجهزة المعنية اسباب مشكلة الامطار والخطوات العملية التي تخفف من التداعيات التي تحدثها الامطار تحسبا للاعوام المقبلة ".
وبشأن ضعف الاقبال على مراكز تحديث سجل الناخبين وفق الاحصائيات المعلنة لمفوضية الانتخابات بين الشيخ الكربلائي انه " مع كل السلبيات التي حصلت في المراحل السابقة وأدت الى حصول تذمر ونفور لدى المواطنين وسببت عدم الاقبال على تحديث سجل الناخبين وعدم الرغبة في المشاركة فيها ، ذلك لا يمنع المواطنون من التفكير الجدي بالمشاركة في الانتخابات كون اي مسار للتغيير لا يمر الا عبر الانتخابات ، والالية المتاحة للتداول السلمي للسلطة والاساس للتقدم للبلد هي الانتخابات التي لا يحصل مسار التغيير في البلد بدونها".
ووجه ممثل المرجعية تساؤلا للسياسيين بالقول " هل ان الانتخابات التي تعتبر مسارا للتغيير نحو الافضل مسؤولية المواطن لوحده ؟، وهل يمكننا ان نقنع المواطن بانها مفتاحا للتغيير حتى تكون لديه رغبة في المشاركة فيها ؟، وهل هي مسؤولية المواطن وحدة فقط ام ان هناك مسؤولية تقع على السياسيين ايضا ".
وبين ان " المشاركة الفاعلة للمواطنين في الانتخابات التي نحث عليها والدقة في الاختيار لها دور جوهري نحو التغيير وجزء من مسار التغيير تتحمله الكتل السياسية ".
وتابع ان " الكتل السياسية هي التي تختار المرشحين للانتخابات وان المواطن امام خيارات محددة تحددها الكتل السياسية المواطن ، فاذا احسنت الكتل اختيارها للمرشحين من ذوي الكفاءة والنزاهة وحب الخدمة للبلد واختارها المواطن فذلك سيؤدي الى الحصول على الهدف والتغيير المنشود نحو الافضل ".
وأكد ان" على الكتل السياسية ان تعمل على ترشيح دماء جديدة تمتلك مقومات النزاهة والاخلاص والكفاءة واما ان تطرح اغلب الوجوه السابقةوالتي لم تحقق رغباتها او اغلبها فعند ذلك ستكون الرغبة ضعيفة في المشاركة بالانتخابات ".
واشار الى ان " الاداء الناجح للمرشحين يعتمد على ركنين وهما اخلاصه ونزاهته والمسار الذي تسير عليه الكتلة ، وان المطلوب من الكتل السياسية ان تطرح برنامجا واقعيا وتتعهد بتطبيقه يلبي طموحات المواطن ويعالج الاخفاقات التي سببت ضعفا في اقبال المواطنين على الانتخابات وكيفية التعامل مع الملفات المهمة التي ادت بالمواطن الى الاحباط ".
واوصى ممثل المرجعية في ختام خطبته بان لا ينقطع الامل بالتغيير بالرغم من المعوقات وحالات الفشل التي يمر بها البلد