جدد امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي دعوته لمراجعة سجلات الناخبين مؤكدا ان " العراقيين مصممون على بناء تجربتهم وبدون تراجع "، داعيا الجميع الى ان " يكون التنافس الانتخابي شرعي وشريف".
وذكر السيد القبانجي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف حضرها مراسل وكالة {الفرات نيوز} اليوم ان" معالم المشاركة الواسعة في الانتخابات القادمة بدأت تلوح بالافق وهناك اقبال ملفت للنظر في تحديث سجل الناخبين وهذا ما اكدته المفوضية العليا للانتخابات ".
واضاف ان " التنافس الشرعي والشريف يقوم على الابتعاد عن هتك الاخر والايقاع به "، مؤكدا ان " هذا يمزق بعضنا البعض"، داعيا الفضائيات " للابتعاد عن الهتك والاساءة "، مبينا ان " الغالب في الشر مغلوب وعدم استخدام اموال الدولة ومؤسساتها لان ذلك لا يجوز حتى في القانون"، داعيا الى ان " تكون وسائل الاعلام بعيدة عن الدعاية الانتخابية".
وتابع السيد القبانجي " نحن نراهن على وعي الجمهور، واعرفوا ايها الناس ان من يستخدم اموال الدولة ومؤسساتها لا يستحق التصويت له وتقديم البرنامج الانتخابي" ، وفي هذا الشان دعا الى ان " يكون التنافس على البرنامج الانتخابي وان لا يفكر الجمهور بالاسماء وانما بالجوهر والمحتوى".
وأكد " اليوم لابد ان تقدم الكيانات السياسية برنامجها الانتخابي وليكن هو المعيار لكسب الاصوات" .
ومن جهة اخرى وحول الملف الامني في العراق اكد السيد القبانجي " اننا نشهد منعطفا خطيرا وهناك اهتزاز وخرق امني حقيقي حيث الهجوم على دائرة الرعاية في كركوك والسيطرة على مركز الشرطة والاستخبارات من قبل الارهابيين".
وبين " مازال التركمان يستهدفون استهدافا حقيقيا وهم اليوم يعتصمون بين الحرمين في كربلاء ويرفعون شعار {هل من ناصر ينصرنا } ، مضيفا ان" التركمان طالبوا ان يحموا انفسهم بأنفسهم تحت اشراف ورعاية الدولة وهذا مطلب صحيح وعلى الدولة ان تتحمل مسؤوليتها بحماية التركمان ، وقال" اننا اليوم نرفع صوتنا لحماية التركمان ولسنا بصدد ادانة احد ولكن انتصارا للمظلومين".
الى ذلك أكد السيد القبانجي بالقول "نحن نشارك ابنائنا التركمان بالعزاء والاسئ وهذا لا يكفي ولا بد ان نصنع شيئا جديدا لمعالجة هذه الازمة الحقيقية".