|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الدكتور إبراهيم الجعفريّ يختتم زيارته للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويلتقي عدداً من المسؤولين
بتاريخ : 18-12-2013 الساعة : 07:53 PM
الدكتور إبراهيم الجعفريّ:
بسم الله الرحمن الرحيم
من الطبيعيِّ أن أزور الجمهورية الإسلامية بين فترة وأخرى، وهي ليست الحلقة الأولى من سلسلة اللقاءات التي تأتي بي إلى هنا، وليست الأخيرة كذلك، وعادة ما نتناول آخر المُستجدّات سويّة خصوصاً أننا نطوي مسافة جديدة هنا في الجمهورية الإسلامية إذ حصلت انتخابات، وجاءت حكومة جديدة من السيِّد رئيس الجمهورية، وتشكيلة وزارية، وبقية الأجهزة أيضاً.
هنالك مُستجدّات على الساحة الإيرانية، ومن خلال سلسلة اللقاءات التي حصلت يوم أمس واليوم تمّت تغطية كلِّ الأحداث سواء ما تعلّق منها بالشأن الإيرانيِّ، أو الشأن العراقيِّ، أو شأن المنطقة، فهناك تطوُّرات كثيرة، ومُتعدِّدة.
أبرز المحاور التي تحدَّثنا عنها، هو: العلاقات العراقية – الإيرانية، وضرورة تطويرها بالشكل الذي يُؤكِّد مصداقية استراتيجية سياسية مُستقِرّة تقوم على أساس مصالح الشعب دون أن تتأثر فقط، أو تكون مَدَياتها محصورة بمَدَيات الحكومات؛ لذا أكّدنا كثيراً على أنه عندما تنحو العلاقات منحى إزاء الخدمات، والدخول في السياق التجاريِّ، والسوق والاقتصاد ستُضفي على العلاقات الإيرانية - العراقية طابعاً مُستقِرّاً، واستراتيجياً، ومن جانب آخر هنا ملفات ساخنة تهمُّ المنطقة كالذي يحصل في سورية، وانعكاساته على بقية المناطق.
جرى الحديث عنها، وتقييمها، ونحن نعتقد -فعلاً- أنَّ التوتر الذي يحصل في سورية يُلقي بظلاله على العراق.
بالنسبة إلينا فنحن دائماً مع الشعوب، ولكنَّ التوتر والتفجيرات وما شاكل ذلك يؤثر سلباً فينا، ويؤثر فيهم، وليس خافياً ما يحصل على الأرض السورية هو صراع إرادات إقليمية، بل صراعات دولية؛ لذا ركّزنا على ضرورة استقلال الوضع في سورية، وعدم السماح لصراع الإرادات الأجنبية، أو الإرهاب، أو الطائفية، أو ما طرأ وعلق بالامتداد فيها، فضلاً عن بقية المنطقة.
تناولنا موضوعات مهمة، ومنها العملية السياسية، والانتخابات في العراق، وأكّدنا على أنَّ الانتخابات هي الطريق الطبيعيُّ لبناء عراق جديد، ونحن من جانبنا نُؤكِّد على أصل المُشارَكة الانتخابية من قبل القوى السياسية كافة، أمّا ما يتعلّق بالتحالف الوطنيِّ فهو بكلِّ مُكوِّناته قد نزل بأكثر من قائمة، منها: قوائم دولة القانون، والأحرار، وكتلة المواطن، وتيار الإصلاح الوطنيّ، لكنها كلَّها يجمعها التحالف الوطنيّ العراقيّ.
- حصلت عملية إرهابية قبل فترة ضدَّ العمال الإيرانيين، وبعض العراقيين. هناك مَن يعتقد أنَّ هذه العملية لضرب العملية السياسية؛ ولتفتيت علاقة إيران وبغداد.. كيف تصفون هذا؟
الجعفريّ: دائماً هناك اقتران بين كلِّ عملية إجرامية وإرهابية وبين كلِّ خطوة إيجابية للدول المُستقِرّة.
ما حصل -على سبيل المثال في العراق- فلأنَّ هنالك علاقات وطيدة تقوى، وتقترن بتقارب إيرانيّ - عراقيّ على مُختلِف الصُعُد، والمستويات، وهذا يُغيض أعداءنا؛ لذا عمدوا إلى هذه العملية الإجرامية باغتيال هؤلاء الأبرياء التسعة عشر مُواطِناً إيرانياً الذين جاؤوا إلى العراق؛ ليُقدِّموا خدمة، ويساهموا في التطوير الاقتصاديِّ العراقيِّ، وقُتِلوا إلى جانب ثلاثة من العراقيين الأبرياء، مثلما حصل معهم بتفجير السفارة الإيرانية في بيروت.
إنه كان مُقترِناً بمسألة جنيف، وبالتقارب والانفتاح العراقيِّ على العالم الغربيِّ، وعلى أميركا بالذات ودائماً أعداء العمليات الديمقراطية والإنسانية يقتنصون هذه الفرص؛ لتصديع، والوقوف أمام عجلة التقدُّم نحو الأمام.
- تيار الإصلاح الوطنيّ أعلن عن تحالف جديد؛ لخوض الانتخابات.. هل من المُمكِن التعرُّف إلى أطراف هذا التحالف؟
الجعفريّ: هناك لجنة مُشكَّلة داخل تيار الإصلاح الوطنيِّ، وهي مُخوَّلة بأن تُحدِّد أو لا، وهل تشترك في نفس الاشتراك السابق أم تدخل وحدها فقط، وفي الوقت نفسه قد تكون هنالك تحالفات جانبية تُقدَّر بحسب طبيعة الطرف الذي يُريد أن يأتلف معنا، وقد راعينا في هذا الجانب المصلحة الوطنية العليا، وهوية الأطراف التي تُريد أن تشترك معنا، وطبيعة برنامجها، وكيف ننتقل، ونعبر من محطة الانتخابات إلى البعدية الانتخابية؛ حتى نلتئم مرة أخرى كبيت وطنيٍّ كبير ينشر ظله، ويحاول أن يصنع أكبر كتلة برلمانية.
- هل التحالف الوطنيّ موجود أم انتهى دوره؟
الجعفريّ: التحالف الوطنيّ موجود، وكلُّ ما في الأمر أن مُكوِّناته ستدخل الانتخابات كلاً على حدة، سيبقى موجوداً بإذن لله تعالى، وأنا قبل فترة عقدت اجتماعين للهيئة السياسية للتحالف الوطنيّ، وأنوي قريباً أن أدعو إلى اجتماع جديد، لكنَّ الأمل معقود عليهم جميعاً أن يلتئموا مرة أخرى تحت عنوان التحالف الوطنيّ بعد الانتخابات.
وكان الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس التحالف الوطنيِّ العراقيِّ قد التقى في وقت سابق قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيِّد علي الخامنئي، وكذلك رئيس مجلس النواب الإيرانيّ السيِّد علي لاريجاني، ووزير الخارجية السيِّد مُحمَّد جواد ظريف.
|
|
|
|
|