عراق 2014 بين داعش ارهاب وداعش فساد
قد يحتج بعضهم على المواءمة بين داعش ودولتها الإرهابية الاسلامية وبين دولة الفساد لاختلاف الجرم ودرجته فيما بينهما أو لبعد الاشتقاق في دولة
الفساد عند مقارنتها بداعش ارهاب .
فقط محاولة لاستعادة الأحداث التي مر بها العراق منذ سقوط البعث عن سدة
الحكم سنة 2003 إلى سنة 2014 ؛ فحصيلة القتل والاغتيال والتصفية الجسدية لم تتغير منذ ذلك الحين مع تغير المسميات وتبدل المستويات وكأننا
ندور في حلقة مفرغة من الأسباب والنتائج لنصل إلى حصيلة بمئات الآلاف ممن أزهقت أرواحهم ومعهم صف طويل من المعاقين والأرامل والأيتام والموتورين والمهجرين وكذلك الفساد لايزال هو هو كما هو لم يتزحز قيد أنملة
وهناك ربط عميق بين الإرهابين ؛فإذا كان داعش ارهاب سمسارا ً ومندوبا ً للموت فداعش فساد سمسار ومندوبا ًللقوت .
جندي عراقي يقاتل داعش ارهاب ؛ أفلا نوفرله مستشفى تتوفرفيه خدمات
صحية راقية أفلا نخصص لذويه دارا ً مملوكا ًآمنا ًأفلا نوفر لأخوته مدارسا ً تستوعبهم للدراسة والتحصيل العلمي أفلا نوفر لهم غذاءا ًمتكاملا ً أفلانعزز الطرق في مدنهم أفلاننفذ مشاريع مجاري في شوارعهم وأزقتهم أفلا نحقق لكبارهم أمنية في تقاعد كريم أفلا نزودهم بخدمات اتصال عملي سريع أفلا أفلا أفلا في قائمة طويلة أطول بكثير جدا ًمن عشرة أعوام وعام سُرق فيها
المال العراقي وبالمليارات ولعب فيه الفاسدون كل الألعاب واستحقوا جوازا ً
متعدد الجنسيات وقلما وجدنا مدانا ًأو متهما ً خلف قضبان مجرد ملفات يلوح
بها متدين بتاء التكلف وسياسي بحجم التخلف آخرها صفقة بسكويت فاسد
منتهي الصلاحية كأغلب متديني وسياسيي الأحزاب الحاكمةفجعجعةوصراخ
ولا مدان يا ترى بدلا ًمن تسمية داعش للفساد وأحزابه ما يُطلقُ عليه كادس
كارش ؛ ساحت اترك لكم اقتراح التسمية ...
المال .. اصل المشكلة في العراق .. ولو لم يكن العراق بلدا نفطيا لكان آمنا مطمئنا ...
والصراع بكل اوجهه بالنتيجة لأجل المال ..
والقاتل والسارق سيّان في الإجرام بحق الشعب ..
( وظلم ذوي القربى أشد غضاضة .....)
تحية لمصحح المسار ..