الكويت مرة أخرى وأخرى ...
عقد قبل أيام مؤتمر المانحين لسوريا في دولة اسمها الكويت والذي يستهين
بقدرات هذه الدولة التي لا تتضح ملامحها على الخارطة أو يظن فيها ذرة من
خير أو يتوسم فيها حيادا ًفي الأحداث المعاصرة اليوم واهم جدا ً وساذج جداً
جداً ... فمنذ اقتطاع هذه الدولة عن لواء البصرة الذي كان يضم الفاو والزبير والكويت من ثم فرض الحماية البريطانية عليها وإلى يومنا المعاش هذا والكويت
كتلة من الحقد والتآمر وسن الكراهية والطائفية على جيرانها ...
البداية من مساعدتها لحكام آل سعود الوهابية في توطيد ملكهم الدنيء
من ثم مباركتها لحرب العراق مع ايران ودعمه بالمال اللازم لتطويل أمدها
بعدها وفي صدد نهايتها وانهاكهاطرفي النزاع قامن باستفزاز طاغية العوجة
هدام العفلقي مهيب البعث والذي اعادها إلى حاضنة موطنها الأصلي حينما
غزا الكويت ومعها بدأت مرحلة جديدة في دمار بجنسيات متعددة للعراق الجريح حرر بوش الاب الكويت والذي كاد حكام الكويت أن يعبدوه ونال عندهم
اعلى الأوسمة والنياشين فهم يحتفلون بمولده ويعدونه مواطنا ًكويتيا ًأما
الجار الشقيق فقد دمرت بناه التحتية ومطاراته ومستشفياته وابيد جيشه
وحُوصر شعبه وظل تحت رحمة قوى الاسكتبار يدفع ديون حرب ودمار دولة
كانت جزءا ًمنه ؛ ولكن هل بقي الأمر عند هذا الحد ؟!... كلا والله ...
ففي الكويت تأسست مدرستين للطائفية المدرسة الأولى تمثلها قناة
صفا الوهابية والتي يملكها الكويتي السلفي الوهابي عثمان الخميس
وهي تكفر الشيعة وتكفر السنة في الوقت نفسه ولكنها تتقرب من السنة
في عدائها المباشر الواضح للشيعة ؛ أما المدرسة الثانية فهي المدرسةالشيعية المتشددة التي تخرج عن جماع غالبية الشيعة في
العيش المشترك مع السنة ومن ابرز مصاديقها في التشدد والتطرف والتغريد
خارج السرب بعض المتصدين للمرجعية في المدرسة الشيرازية كمجتبى
الشيرازي وياسر الحبيب وعبد الحليم الغزي ود. مصطفى يعقوب حيث يشتم
هؤلاء ويفسق ويكفر علماء ومراجع الشيعة ويعدهم أموية ناعمة مبطنة أخطر من الأموية الخشنة الممثلة بالخط السلفي الوهابي الظاهر المباشرمع تركهم للتقية ومحاولة توحيد المسلمين رغم اختلافهم في خندق واحد ضدعدوهم المشترك وهم يتبعون طريقة المواجهة والملاعنة والمكاشفة
مهما كانت نتائجها وفي تلك المدرسة هناك من يتخفى في بث الخطب والمجالس الحسينية والقصائد المحرضة المغلفة بالطائفية كقناة الأنوار
2 الشيرازية . وبالعودة لموضوع المقالة فقد ساهمت الكويت بالنسبة الأكبر
في مؤتمر المانحين ب500مليون دولار أمريكي بعد أن ساهمت مع السعودية وقطر بتدمير سوريا دمار بمئات المليارات مع قتل وتهجير واستباحة
للأعراض يصلحه مليارين من دولارات الدول التي فتنت ودمرت وأستباحت
لجيران عرب اشقاء في مصر وتونس وليبيا ولبنان واليمن وسوريا والعراق .
احسنت اخي الكريم مصحح المسار لكن للاسف كما أن الطرف السني صامت على افعال الوهابية ايضا صمت الشيعة على هذه الشرذمة الشيعية الطائفية وهم معروفيين ولو أن هناك فتاوي من من مرجعية النجف ضد هذا النهج لما ارتفعت اصواتهم