[الشيخ علي الكوراني]

نعم نزل بحزن وقرأوه بحزن لان حالات الفرح تقلل من عقلانية الانسان وتفاعله والفرح بذاته يكون نوعا من الحاجب بينما الحزن يكون اكثر تعقلا وتقبلا والقران اذا اردت ان تعرف نمط القراءة التي امر بها النبي صلى الله عليه واله انظر الى نمط القراءة العراقية الموروثة ولا اقول الطور ولكن السمة العامة للقراءة الحزينة لأنها اقرب للعقلانية والروحانية ولا فرق بين الترتيل او تجويد المهم ان تكون فيها مسحة حزن.

المشهور عند علماء الشيعة ان القران نزل دفعتين في ليلة القدر نزل مضمونه على قلب رسول الله صلى الله عليه واله ثم بدأ ينزل من يوم المبعث 27 رجب الى ان توفي النبي , اذا نزل بمضمونه وهو ما يسمى الانزال وهو المضمون ونزّلنا وهو النزول التدريجي خلال 23 سنة والمتفق عليه ان الآيات الاولى التي نزلت هي مطلع سورة العلق واخر ما نزل على رسول الله هي سورة المائدة ولكن انظر الى البخاري حينما يُسأل عمر عن اية الكلالة قال انها اخر اية نزلت على النبي ولم يفسرها اي انه قصّر , ويسألوه عن آية الدين ويقول انها اخر اية نزلت وغيرها ايضا اي انه ثلاثة اشياء عن عمر يقول ان هذه الآية آخر آية نزلت ثم يغيرها ويغيرها الى ثلاث آيات نزلت ولم يفسرها النبي صلى الله عليه واله وهي صحيحة السند وعندنا اخر اية نزلت هي سورة المائدة وهناك رواية ان اخر سورة نزلت هي سورة النصر ولكن الصحيح عندي هي سورة المائدة
وهذا القران الموجود ممضى من الأئمة عليهم السلام وكان عمر عنده مشروع ان يجمع القران عن حفصه ثم ينشره ولكنه قتل قبل ان ينشره. وهذا القران الذي نشره عثمان بضغط حذيفة وامضاه الامام امير المؤمنين عليه السلام وكتب عثمان الى الامصار وجدنا القران غضا طريا من فم رسول الله صلى الله عليه واله وانا اضن ان عليا عليه السلام اعطاه الى عثمان لينشره وغيروا فيه بعض السور والآيات من تقديم وتأخير ولكن امضاه الامام امير المؤمنين عليه السلام ونحن مأمورون بقراءته. وخلقه للسماوات في ستة ايام وهو هذا ولكن خذوا الآية القرآنية ولا عليكم بيهوا او ياهو وهو اسم الله عند اليهود .