بينت نتائج تحليل تربة الكوكب الأحمر، أنها غنية بالمواد الغذائية أكثر مما كان متوقعا، فإضافة للفوسفور وأكاسيد الحديد تحتوي على النتروجين أيضا، أي أنها صالحة لزراعة البطاطا وغيرها من الخضروات.
وهذا الاكتشاف مهم جدا، إذا أخذنا بالاعتبار التحضيرات الجارية لإرسال بعثات عديدة الى الكوكب الأحمر، والتي من أهدافها بناء مستوطنات للسكن الدائم هناك.
وقد يسبب انخفاض قوة الجاذبية مشاكل في عملية تبادل الغازات (امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأوكسجين) التي تقوم بها النباتات. وهذه المسألة تؤدي الى نمو النباتات ببطء وانخفاض تبخر المياه، إضافة الى أنه من المحتمل عدم وجود غلاف جوي للكوكب، أي أن درجات الحرارة مختلفة كما أن الضوء أقل مما على الأرض.
و يخطط العلماء لزراعة الخضروات على المريخ في أماكن مغلقة قد تزود بإضاءة خاصة، ولكن لم يحدد مصدر الطاقة الكهربائية حتى الآن، لذلك فإن عالم البيئة "فيغير أوملينك" يختبر عددا من المنظومات الزراعية المصممة على الأرض لاستخدامها على المريخ.
واختبر نمو 14 نوعا من النباتات في تربة تحاكي تربة المريخ التي تتكون من صخور بركانية، ويقول أوملينك إذا عرفنا كيفية زراعة النباتات في ظروف مماثلة، فسيكون بإمكاننا استخدام تربة مماثلة للزراعة على الأرض.
وستسمح لنا هذه الاختبارات بالعثور على طرق أكثر فعالية لإمدادات المياه والغاز والمواد المغذية.
ويعتقد العاملون في هذا المشروع، أن العيش على سطح المريخ سيصبح ممكنا فقط في حالة تعلم الإنسان كيفية إنتاج المواد الغذائية هناك، وسيكون هذا أقل كلفة بكثير من نقلها من الأرض.
ويقول أوملينك "أنا متأكد من أن جامعة واشنطن قادرة على وضع نظام كامل لزراعة الخضروات على المريخ خلال السنوات العشرة المقبلة".