مقاتل يكشف نقاط ضعف داعش ويدعو الاخذ بها: يمكن القضاء عليهم بسهولة
بتاريخ : 17-07-2014 الساعة : 02:32 AM
شفق نيوز/ يرى مقاتل عراقي عشائري خاض عدة معارك ضد تنظيم عناصر (داعش)، كجندي عراقي أولا في الفرقة الثالثة للجيش العراقي في محافظة نينوى، وكمقاتل عشائري في قضاء تلعفر، ان لتنظيم داعش نقاط قوة واخرى ضعيفة تستحق لفت انتباه الجهات الامنية والقيادات التي تضع خططا عسكرية لمهاجمة التنظيم او للدفاع وصدّ هجماته.
واستولى مسلحو "داعش" وحلفاؤهم على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق لاسيما مدينة الموصل وذلك خلال تقدم خاطف بدأوه منذ ثلاثة أسابيع وهم يقولون إنهم يزحفون صوب العاصمة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة.
وتقول الحكومة إنها تتعقب الخلايا النائمة وتقبض على عناصرها لتأمين العاصمة بدعم من عناصر مسلحة داعمة للحكومة في وقت يشكو فيه سكان من "السنة" من ان الحملة تهدف لترويعهم لكن السلطات تنفي ذلك.
المقاتل الذي يلقبه المقربون منه بابي موسى، قال لـ"شفق نيوز" ان "مقاتلي تنظيم داعش هم بشر ورجال مثلنا، لكنهم لا يكونوا كذلك في ساحات المعارك، فهم مقاتلون اشداء وشرسين، وبإمكان احدهم ان يتصدى و يشلّ حركة عشرات المقاتلين، وفي نفس الوقت يمكن لمقاتل واحد ان يشلّ حركة عشرة دواعش".
واضاف "اسلوب عناصر داعش أصبح مكشوفا في الهجوم والدفاع، سواء كان الاشتباك قريبا او بعيدا، ومن الغباء عدم الاستفادة من كشف اسلوبه من قبل القادة العراقيين الميدانيين".
ولفت ابو موسى الى ان "تنظيم داعش في حالة الهجوم والاشتباك القريب يستخدم قذائف الهاون والـ (RBG7) ثم يعمد بزج عناصره التي تحمل سلاح (BKC) و الدوشكا ليمطر خصومه بنيران كثيفة، فيما تقوم مفارز القناصين التابعة له باصطياد المقاومين له اثناء فورة الهجوم".
ومضى بالقول "اما اثناء الاشتباك البعيد، يقوم تنظيم داعش بأرسال الانتحاريين بشاحنات او بسيارات ملغمة، كما يرسل بعض عناصره ممن يحمل بعضهم احزمة ناسفة، لكن ليست كلها حقيقية، لبث الرعب في صفوف من يقاومهم، ثم تدخل مفارز الـ (BKC) والدوشكا الى الاشتباك شبه المحسوم لهم، في حال لم يكن هناك احتياطات".
وبخصوص كيفية مقاومة تنظيم داعش اثناء شنه لهجوم، قال ابو موسى، ان "مقاومة داعش بسيطة وسهلة، وخاصة في حرب الشوارع، حيث ينبغي تغيير الاسلوب القتالي التقليدي في الجيش العراقي من الاعتماد على المشاة الى الاعتماد على القناصين المجهزين برشاشات القنص المتطورة ذات المديات البعيدة والرؤية الفائقة، والاليات المدرعة المجهزة بالدوشكا الاحادية او الثنائية او الرباعية".
وتابع "مقتل بعض عناصر داعش، في اي اشتباك، برصاص القناصين المختفين جيدا يفقدهم توازنهم، ويدفعهم لارتكاب اخطاء تقودهم الى ما يشبه الانتحار، حيث يكشفوا عن اماكن وجودهم ويصبحوا صيدا سهلا للقوات الامنية بكافة اسلحتها".
ويرى ابو موسى انه "من الاهمية بمكان ان تكون هناك آليات مدرعة ومجهزة بالدوشكا، ويكون المقاتلون فيها غير مرئيين كي نضمن سلامتهم من قناصي داعش".
ونوه الى ان "من يريد هزيمة داعش عليه ان يعتمد على القناصين المزودين بأسلحة قنص متطورة، وعلى مدرعات تحمي افرادها من قناصي داعش ومزودة بالدوشكات الاحادية والثنائية، مع زيادة عدد عناصر القوات الامنية في كل حضيرة او سرية ممن يحملوا سلاح الـ (BKC)".
واعتبر ان "الغطاء الجوي له ثقله في المعارك ضد داعش، لكنه قد يفقد هذه الصفة في الاشتباكات القريبة حيث تتداخل الخنادق".