بسم الله الرحمن الرحيم
كما هو معروف ان تلعفر وقرى سهل نينوى في شقة بعيدة عن النجف وكربلاء وفي ضروف خاصة لا تسهل عليهم في الاعوام السابقة من وصول المعلومة الدينية كما هو الحال في الوسط والجنوب التي تعج بالمعممين وقد التقيت ببعض الاخوة في زيارة الاربعين فوجدت عندهم نقص واضح في المعلومة واليوم هم فقدوا ما فقدوا بهذه المصيبة وأتوا زرافات ووحدانا الى منبع الاشعاع النجف وكربلاء وهم بنقص حاد لكل مستلزمات الحياة
رغم ذلك فلابد ان يقوم اهل العلم بعمل دووب ويستغلون الفرصة والتي لا تدوم طويلا ان شاء الله ويبذلون علمهم وجهدهم لعمل دورات عقائد فقه اخلاق توزيع كتب وهاذا يعطيهم اولا دعما معنويا ويساعدهم على الصبر ويزيد في علمهم ويكون بذرة لوضع قدمهم لطلب العلم وحبه ويلهيهم عما هم فيه ففي الفراغ مفسدة وما الى ذلك من فوائحد
وفي المقابل اذا كان المعممون لا يبذلون علمهم لمثل هذا الظرف فمتى تريدوه وزكاة العلم نشره(اذا قضيت عمرك بجمع السلاح فمتى القتال؟)
اتمنى ان يهتم الاخوة العلماء بهذا الامر ويحثون اهل القرار لتنظيم هذا الامر ويحثون اخوانهم على ذلك
كان اتباع المسيح عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والسلام يسيحون في القرى والبلدان للدعوة ويبذلون كل ما يملكون ولذا وصلت المسيحية للشرق والغرب فهلا نملك ربع هذه الهمة العالية
عن امير المؤمنين(ع) (ما رفع امرءا كهمته ولاوضعه كشهوته) وعنه(ع) ( قدر الرجل على قدر همته) ) وعنه(ع) ( لاشرف كبعد الهمة)
بعد نجاح الثورة الايرانية قام العلماء بزيارة الجبهات واعطاء المحاضرات للمتطوعين يعلمونهم التعاليم الاسلامية وحب الله فكانت النتيجة ما سمعتموه من اشتياقا للموت وانقطاع لله عند البعض ونكران الذات لدرجة تذهل العقول
نسأل الله ان يوفق الجميع لبذل ماعنده من علم ونفع ايتام ال محمد (ص) وان لا يبقى يدرس ويأكل بحق الامام حتى الموت ولم يقدم شيئا.