بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
حسن التخاطب والتعامل مع الناس: فإن منهج القران التربوي يأمر الإنسان المسلم بأن يخاطب الآخرين بالخطاب الحسن ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾، و﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾، نحن مطالبون بالتخاطب مع الآخرين بالخطاب الإنساني والعلمي المعرفي، ولا يصح لنا أن نستجيب للمتطرفين الذين يحاولون جرنا إلى التطرف، لا يصح لنا أن نقع في الفخ، لان "كل إناء بالذي فيه ينضح"، إذا كانوا يشتمون ويكفرون فهذا ما في إناءهم، أما نحن فنغرف من إناء آخر، إناء مدرسة أهل البيت عليهم السلام ، مدرسة القيم والأخلاق الرفيعة، مدرسة ﴿وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما﴾، لذلك ينبغي ان يكون خطابنا وأسلوبنا، كما كان أئمة الهدى صلوات الله وسلامه عليهم الذين كان خطابهم وسلوكهم القرآن الكريم ﴿وإذا مروا باللغو مروا كراما﴾، وهذا ما يركز عليه أهل البيت عليهم السلام في حديثهم، يجب أن نوصل إلى الناس جواهر وثراء هذه المدرسة، وذلك لا يكون إلا بحسن التعامل مع الناس، والدفع بالتي هي أحسن
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهب لنا من أمرنا رشداً، وأن يعيننا على حسن التعامل مع الخلق، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..