ايه الجعل الابراهيميه(تدل على الامامه والعصمه)وصدق الشيعة(وتاكد العصمه من باب اخر)
بتاريخ : 22-02-2015 الساعة : 06:08 PM
تفسير الفخر الرازي-الجزءالرابع-ص46
المسألة الخامسة : قال الجمهور من الفقهاء والمتكلمين : الفاسق حال فسقه لا يجوز عقد الإمامة له ، واختلفوا في أن الفسق الطارىء هل يبطل الإمامة أم لا؟ واحتج الجمهور على أن الفاسق لا يصلح أن تعقد له الإمامة بهذه الآية ، ووجه الاستدلال بها من وجهين . الأول : ما بينا أن قوله : { لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين } جواب لقوله : { وَمِن ذُرّيَتِى } وقوله : { وَمِن ذُرّيَتِى } طلب للإمامة التي ذكرها الله تعالى ، فوجب أن يكون المراد بهذا العهد هو الإمامة ، ليكون الجواب مطابقاً للسؤال ، فتصير الآية كأنه تعالى قال : لا ينال الإمامة الظالمين ، وكل عاص فإنه ظالم لنفسه ، فكانت الآية دالة على ما قلناه ، فإن قيل : ظاهر الآية يقتضي انتفاء كونهم ظالمين ظاهراً وباطناً ولا يصح ذلك في الأئمة والقضاة ، قلنا : أما الشيعة فيستدلون بهذه الآية على صحة قولهم في وجوب العصمة ظاهراً وباطناً ، وأما نحن فنقول : مقتضى الآية ذلك ، إلا أنا تركنا اعتبار الباطن فتبقى العدالة الظاهرة معتبرة ، فإن قيل : أليس أن يونس عليه السلام قال : { سبحانك إِنّى كُنتُ مِنَ الظالمين } [ الأنبياء : 87 ] وقال آدم : { رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا } [ الأعراف : 23 ] قلنا : المذكور في الآية هو الظلم المطلق ، وهذا غير موجود في آدم ويونس عليهما السلام . الوجه الثاني : أن العهد قد يستعمل في كتاب الله بمعنى الأمر ، قال الله تعالى : { أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يبَنِى آدم أَن لاَّ تَعْبُدُواْ الشيطان } [ ياس : 60 ] يعني ألم آمركم بهذا ، وقال الله تعالى : { قَالُواْ إِنَّ الله عَهِدَ إِلَيْنَا } [ آل عمران : 183 ] يعني أمرنا ، ومنه عهود الخلفاء إلى أمرائهم وقضاتهم إذا ثبت أن عهد الله هو أمره فنقول : لا يخلو قوله؛ { لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظالمين } من أن يريد أن الظالمين غير مأمورين ، وأن الظالمين لا يجوز أن يكونوا بمحل من يقبل منهم أوامر الله تعالى ، ولما بطل الوجه الأول لاتفاق المسلمين على أن أوامر الله تعالى لازمة للظالمين كلزومها لغيرهم ثبت الوجه الآخر ، وهو أنهم غير مؤتمنين على أوامر الله تعالى وغير مقتدى بهم فيها فلا يكونون أئمة في الدين ، فثبت بدلالة الآية بطلان إمامة الفاسق ، قال عليه السلام :
اقول انا الطالب313 طالما بينا للوهابيه هذه المطالب ومن هنا نستنتج التالي
1-العهد في الايه الكريمة هو عهد الامامه
2-عهد الامامه لايناله ظالم ولاينال الامامه ظالما
3-كل ذنب هو ظلم النفس وكل من ظلم نفسه لاينال الامامه
4-نستدل نحن الشيعه باثبات لاعصمه في من له الامامه ظاهرا وباطنا ومقتضى الايه ذلك
5-هذه الايه تبين ان الامام من الله لان هذا العهد رباني هو عهد الله وليس عهد الناس
6-هذه الايه تضرب نظريه الشورى من الاول للاخر لان الامامه المراد بها تمثل الله في الارض وخلافه الله هي المعطاه من قبله والمجعلوله منه
7-الرازي بعد اعترافه بهذه المطالب وبمطلب العصمه يقولتركنا الباطن والظاهر عنده معتبر
فنقول ستكتب شهادتهم ويسألون
وبمااننا بينا من قوله ان المقصود في هذا العهد هو الامامة كما مقتضى الايه وانه معصوم بين الرازي في كتاب اخر هذا الامر ايضا فقال في كتاب
الاربعين في أصول الدين
الفصل الثاني في انه لايجب ان يكون الامام معصوما-ص265-
الشبهه الثالثه-الامام في اللغه عبره عن الشخص الذي يؤم به ويقتدى به كالرداء فانه اسم لما يرتدى به واللحاف اسم لما يلتحف به واذا ثبت هذا فنقول لو جوزنا الذنب على الامام فحال اقدامه على ذلك الذنب انا ان يقتدى به او لايقتدى به فان كان الاول كان الله قد امر بالذنب وانه غير جائز وان كان الثاني خرج الامام عن كونه اماما لان المأموم اذا راى ماعلم حسنه فعله واذا راى ماعلم قبحه لم يفعله وحيئذ لايكون متبعا له ولامقتديا به بل يكون متبعا للدليل وذلك يقدح في كونه اماما فبثت ان الخطاعلى الامام غير جائز
والوثيقه
والسلام
التعديل الأخير تم بواسطة الطالب313 ; 22-02-2015 الساعة 06:13 PM.