قال الدكتور التيجاني السماوي في كتابه (ثم اهتديت ص 170): (( لقد بحثت في التاريخ فلم أجد إلا أنهم اتفقوا على تسمية العام الذي استولى فيه معاوية على الحكم بعام الجماعة وذلك أن الامة إنقسمت بعد مقتل عثمان الى قسمين شيعة علي , وأتباع معاوية .
ولما استشهد الامام علي واستولى معاوية على الحكم بعد الصلح الذي أبرمه مع الامام الحسن وأصبح معاوية أمير المؤمنين سمي ذلك العام بعام الجماعة .
إذاً فالتسمية بأهل السنة والجماعة دالة على اتباع سنة معاوية والإجتماع عليه وليست تعني اتباع سنة رسول الله .
فالائمة من ذريته وأهل بيته أدرى وأعلم بسنة جدهم من الطلقاء .
وأهل البيت أدرى بما فيه وأهل مكة أدرى بشعابها ولكننا خالفنا الائمة الإثني عشر الذين نص عليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) واتبعنا أعداءهم .
ورغم اعترافنا بالحديث الذي ذكر فيه رسول الله إثني عشر خليفة كلهم من قريش إلا أننا نتوقف دائماً عند الخلفاء الأربعة ولعل معاوية الذي سمانا بأهل السنة والجماعة كان يقصد الإجتماع على السنة التي سنها في سب علي وأهل البيت التي استمرت ستين عاما ولم يقدر على إزالتها إلا عمر بن عبد العزيز وقد يحدثنا بعض المؤرخين أن الأمويين تآمروا على قتل عمر بن عبد العزيز وهو منهم لانه أمات السنة وهي لعن علي بن أبي طالب)) .